المنهج التربوي للسيرة النبوية "التربية الجهادية"
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار الوفاء للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:من المنهج الحركي للسيرة النبوية الي المنهج التربوي للسيرة النبوة, لقد كان "الحدث" هو هدف الدراسة في المنهج الحركي, اما هنا ف "الإنسان" هو هدف الدراسة في المنهج التربوي, ومهمة هذا البحث في جميع حلقاته ان يجيب علي السؤال المهم: "كيف؟" كيف تمت تربية الجيل الاول, حتي غدا المثال ...المحتذى من جهة ثانية, فحقق الله تعالي به موعوده, في أحسن صورة وأكملها وكأنما صنع كله علي عين الله, يرعاه سيد ولد آدم, وإمام المربين في الوجود محمد رسول الله "صلي الله عليه وسلم", والجانب الذى يتناوله الكتاب في أجزائه التي ستصدر تباعاً إن شاء الله هو: (التربية الجهادية).
وقد سرت فيه بعيداً عن المنهج المألوف في الحديث عن الجهاد, فليس الكتاب بحثاً نظرياً في الجهاد وأحكامه الفقهية, وقد تناول هذا البحث العلماء ووفوه حقه, أو أشرفوا علي ذلك, ولهم من الله المثوبة, وليس الكتاب بحثاً ممتعاً في السيرة يتناول المغازي النبوية, وأي جديد أضفيه ومئات العلماء والأءمة قبلي كتبوا في السيرة, والمغازي, وتابعوها تحقيقاً وتمحيصاً؟.
وليس الكتاب بحثاً في تفسير آيات الجهاد إنما الكتاب (محاولة), واقول محاولة لأني أود أن أشق الطريق علي ضعف باعي وقلة بضاعتي في البحث عن الكيفية التي تمت بها هذه اتربية الجهادية, واخترت ان يكون الاساس في البحث آيات القرآن الكريم, لا تسلسل الاحداث في السيرة النبوية, واعيد القارىء الي الكلمة الاولي في المقدمة فالهدف هنا هو "الانسان" وليس الحدث نفسه, ولماذا فعلت ذلك؟ والجواب الواضح, فالله تعالي شأنه هو الذى كان ينزل الآيات بعد كل حدث أو معركة, فبهرض فيها ما يحتاجه الجيل المسلم من الاحداث لتتم التربية علي ضوئه.
فالمشيئة الربانية في تربية هذا الجيل هي التي اقتضت عرض بعض الاحداث, وإخفاء بعضها, وإلقاء الضوء علي بعضها, واغفال بعضها الآخر, وألا يتم التركيز علي القلوب في الداخل, وكيف تكون وهي تصنع الحدث ان تتفاعل معه, وأين اخطأت وأين اصابت وأين سمت وأين اخفقت وأين التوت. إقرأ المزيد