الأدب العربي - تعبيره عن الوحدة والتنوع
(0)    
المرتبة: 52,902
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
نبذة الناشر:حاولت بعض الاتجاهات الفكرية والقوى السياسية أن تقيم تناقضاً وهمياً بين ما هو موروث إقليمي وإبداع محلي، وبين ما هو موروث وإبداع قومي؛ ولكن هذه المحاولة فشلت أمام التطور التاريخي الفعلي: فالواقع أن الموروثات الثقافية القديمة والإبداعات الإقليمية والمحلية لا تتوارى في ملابسات التناقضات الراهنة، بل أنها تزدهر لأن هذه ...التناقضات تؤدي إلى إزدهارها، ثم يحل التناقض في الصيغة العربية الجديدة.
من هنا، فإن إزدهار الثقافات والإبداعات الإقليمية والمحلية سوف يساعد على التفاعل الثقافي القومي الصحي والصحيح، كذلك على نضج البناء الثقافي القومي الواحد.
يؤكد هذا الكتاب على حقيقة أساسية في تاريخنا الأدبي وهي: أن الأدب العربي أطول الآداب العالمية الحية عمراً وإمتداداً في التاريخ، وهو الفن الإبداعي العربي الغالب، وثمة حقائق في تاريخ هذا الأدب العربي: فقد كان خروج العرب الأوائل من شبه الجزيرة العربية - حاملين ألوية الإسلام - بداية لبناء إبداعي واحد ولثقافة واحدة في البلاد المفتوحة، لكن هذا البناء وهذه الثقافة اتسعا لملامح إقليمية ومحلية من الموروثات القديمة ووحي الحياة في تلك البلاد المفتوحة، كما اتسعا لإبداعات عامة الناس وجمهرتهم.
فمن الحقائق التاريخية إذاً أن الأدب العربي (العام) حمل ملامح إقليمية ومحلية ملموسة (التنوع) وهو يعبر أساساً عن (الوحدة)، كما أن الأدب العربي (الشعبي) حمل ملامح قومية ملموسة وهو يعبر أساساً عن (التنوع). إقرأ المزيد