لا أدري أين الجرأة التي تحدث عنها البعض. الرواية جيدة من ناحية اللغة والأسلوب السردي، ولو كان إسم الكاتب صريحاً رُبما لأعطاها وزناً أكثر، فالأسم المجهول يوحي بعدم القناعة بما كتب وبالتالي يعطي القارئ انطباعاً مسبقاً بذلك. كرواية أولى أجدها جيده جداً. ولكني أتحفظ على النهاية، لا تعجبني هكذا نهايات.

قرأت للدكتور القصيبي مسبقاً وكثيراً ما شاقتني مخطوطاته، لكن هذه الحكاية لم تقنعني شخصياتها، يمكن لأنها تتحدث عن عالم خيالي، لا أدري؟ ولكنهاأقرب للمعلوماتيه أكثر منها للسرد القصصي. للأسف ينقصها التشويق والحبكة.

هذه الرواية رائعة جداً، وهادفة أيضاً وتأتي في الوقت المناسب، تتحدث الرواية عن جروح النساء وواقعهن المر في السعودية، ومعاناتهن النفسية الاجتماعية. وهي في رأيي تُعد اول روايه سعوديه لكاتبه سعوديه تسطر بشفافية واقع الكثير من النساء في المجتمع0 كثير ما نسمع ان المرأه السعوديه معززه ومكرمه وانه لا يوجد ما يدعوها الى المطالبه بحقوق وغيره وأنه لا ينقصها شئ، وهي في الحقيقة عكس ذلك. الرواية طرحت أكثر من نموذج مُعاناة حقيقية اجزم ان اي سعوديه تجد فيه نفسها او تجد فيه صديقه لها او اخت لها، فهنا نموذج نوره البطله الموظفه وزوجها الخائن، ورباب وطبقيه تعاني منها الفتاة الحجازيه، ثُم عزيزه المطلقه بنت المغربيه، وأخيراً نموذج ريم زوجة مدمن المخدرات والعاطل عن العمل. لا اريد ان احرق عليكم الروايه التي وجدتها رائعه في اهدافها وصادقه في لغتها ومتميزه في نهايتها، والكاتبة بأختصار ألقت حجر في بحيرتنا الركدة، فمن يلق المزيد ويحرك السكون. أخشى ما أخشاه أن يقوم الرجال باخفاء هذه الرواية عن نسائهن.