معالجة الشريعة الإسلامية لمشاكل إنحراف الأحداث
(0)    
المرتبة: 352,363
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: المركز العربي للدراسات الأمنية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لم تغفل الشريعة الإسلامية السمحاء جانباً من جوانب الحياة إلا وعالجته بأفضل السبل وأيسره، ووفرت له ما يناسبه من حلول إنطلاقاً من نظرتها الشاملة التي تستوعب كل الحياة ومتغيراتها. وإن كان موضوع إنحراف الأحداث يعد مشكلة رئيسية لدى المجتمعات فإن الشريعة الإسلامية قد عنت بهذه المشكلة وقدمت الحلول الناجعة ...التي تراعي فطرة الإنسان ومتطلبات الظروف ومستجداتها لبلوغ مستوى من الحياة يتيح للإنسان إستثمار قدراته وقابليته وفق ما ترضاه الشريعة وتتوخاه وعلى ضوء ذلك عقد المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب بالرياض ندوة علمية حول "معالجة الشريعة الإسلامية لمشاكل إنحراف الأحداث" ضمت نخبة من الباحثين الذين تخصصوا في معالجة تلك القضايا.
وعن دور التكافل الإجتماعي في الإسلام ودوره في الوقاية من إنحراف الأحداث يؤكد الدكتور أحمد محمد العسال على إن الحدث إذا إعتني به منذ تفتحه على الحياة وتلقته الأيدي الحانية الكريمة نشأ صالحاً. كما إن تشريع الإسلام قام على درء المفسدة وجلب المصلحة، وعلى سد الذرائع، لذا ينبغي الإهتمام بالتشريعات التي تعنى بالطفولة وتواكب التغيرات الإجتماعية وماتفرزه.
وأما الدكتور حمد الصليفيح في بحثه المقدم للندوة عن حقوق الإنسان في الإسلام.
والوقاية من إنحراف الأحداث، فقد ذهب إلى أن حقوق الإنسان في المجتمع المسلم هي حقوقه الإجتماعية التي يوئمنها نظام التكامل الإجتماعي في الإسلام وأول ما يوفره هذا النظام هو العلاقة الوطيدة التي تربط الفرد بالمجتمع على أساس من مشاعر الحب والإخاء.كما أكد على عظمة التشريع الإسلامي الذي سبق التشريعات الوضعية بخمسة عشر قرناً في التمييز بين الصغار والبالغين في مجال المسؤولية الجنائية.
وتطرق الدكتور محمد بن عبد الله عرفة إلى الأسرة المسلمة والوقاية من الإنحراف. إذ تعد الأسرة لبنة أساسية وجوهرية في تكوين الفرد حيث تشبع حاجاته الرئيسية. وهي محضن للمعاني الإنسانية الرفيعة والمثل العليا. وإستدل مناع خليل القطان بحثه الموسوم "التربية الإسلامية والوقاية من إنحراف الأحداث" على أن العالم الإسلامي ذاق اليوم مرارة الويلات المتتابعة عليه بسبب إنحرافه عن خط الإسلام ونهجه وصراطه المستقيم.
أما الدكتور عبد الحميد عبد المحسن عبد الحميد فاعتبر أن مشكلة إنحراف الأحداثث من المشاكل القديمة لكنها تطورت في عصور لاحقة وإتخذت أشكالاً جديدة. وإن فهم السلوك المنحرف يتطلب أن ينظر إليه بإعتباره مظهرا من مظاهر تفكك النظم الإجتماعية والأنماط الثقافية في المجتمع. وقد ركز بحثه على القضية الخاصة بوقت الفراغ وعلاقته بإنحراف الأحداث.
كما أكد على حرص الإسلام على تشجيع الآباء والمربين على ضرورة شغل أوقات فراغ الأبناء بما يعود عليهم بالنفع ويحميهم من الوقوع في شراك الجريمة والإنحراف.
أما عبد الغني محمد سليمان فقد إستعرض النظريات النفسية والإجتماعية مبيناً أن منهج الإسلام هو الأجدربالإتباع وهو منهج يركز أكثر ما يركز على التنمية والوقاية. وعن دور المسجد في التربية والتعليم يرى الدكتور عبد الله بن أحمد قادري إن المسجد إذا أعطي لهمكانته التي كان عليها في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين فإنه سيكون مصدر أمن للمسلمين ولمن لا يصد عن دعوة الله من غير المسلمين وإنه لايخاف من المسجد ويصد عن أداء وظائفه إلا أعداء الله ومن ولاهم وإن قيام علماء الإسلام المتفقهين في دين الله بوظائف المسجد جدير بتجنب كل المزالق التي يخشى منها.
ويرى الدكتور أحمد فوزي الصادي في بحثه المقدم عن المؤسسات الإجتماعية العاملة في مجال رعاية الأحداث في الفكر الإسلامي أن التمسك بالقيم الدينية والروحية والأخلاقية في تربية النشئ والإبقاء على الأسرة وحمايتها من عوامل التفكك ينبغي أن يكون الموجه الأول لمؤسسات الرعاية الإجتماعية في مجال الأحداث.
وأخيراً يرى الدكتور محمد سلامة محمد غباري إن المنهج الإسلامي كمنهج يصلح للوقاية والعلاج بما حوى من تعاليم، وهو يمهد للناس طريق الهداية التي توصلهم إلى نمو الشخصية بجوانبها المختلفة. إقرأ المزيد