الأصول العلمية لإدارة عمليات الشرطة
(0)    
المرتبة: 393,733
تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: المركز العربي للدراسات الأمنية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لقد حاول هذا البحث إثارة بعض الموضوعات المرتبطة بالأصول العلمية لإدارة عمليات الشرطة، ولقد حاول أن يسلط الضوء على بعض الجوانب في هذه الدائرة إلا أنه لا يدعي أنه وضع قواعد عامة جديدة بقدر ما أثار من تساؤلات لرجل الشرطة في العالم العربي عن الدور الحقيقي للشرطة في الدولة ...الحديثة.
لقد تناول البحث أولاً واجبات الشرطة ومسؤولياتها كمقدمة للأمر، وكان لا بد من البحث عن الصدف المرجو من عمليات الشرطة بأمر متقدم إذ أن أى عمل علمي لا بد أن يبدأ أولاً بتحديد الهدف الذي ترمي له العمليات الشرطية، وذلك لأن الهدف هو المؤشر إلى أية حسابات مستقبلية للنتائج التي تم تحقيقها ومدى تطابقها مع الهدف المرسوم، فلن يكون هنالك عمل شرطي رشيد إلا بعد وضع الهدف المطلوب وعلى أسس عملية بحسابات دقيقة بعد توفر كل المعلومات.
ثم جاء الاهتمام بالعاملين بالشرطة لتحقيق ذلك الهدف ويأتي في قمة العاملين المسؤولون الأوائل وهم ما نسميهم بالقيادة بصفة عامة والقيادة بصفة خاصة، وذلك لأن القيادة المتمكنة هي التي تحسن التخطيط وهي التي تقود في حركة التنفيذ وهي التي ستحقق الهدف حسب ما ترسمه من سياسة وذلك حسب ما يتوفر لها من مؤهلات حقيقية سواء صفات شخصية أو مؤهلات مكتسبة، فكان لا بد من التركيز على دور القيادة العليا بصفة خاصة لدورها الرائد في تحقيق الإنجازات المرجوة.
كما لا بد من التركيز على العملية الإدارية في نظام الرتب المختلفة، وفلسفة إدارتها وتدرج السلطات وسط الرتب المختلفة، والسلطة إدارة خطرة لا بد من استغلالها استغلالاً حسناً مع فهم حقيقي لدورها ولماذا منحت لرجل الشرطة، كما أنه يجب عدم التقليل من دور الموظفين المدنيين بقوة الشرطة لأن دورهم لا يفل خطورة وأهمية في مواقع عملهم عن دور العسكريين في الشرطة فالكل يعمل في سيمفونية رائعة، لتحقيق الأهداف المرجوة والمطلوبة والمتوقعة من جهاز الشرطة على ضوء المسؤوليات التقليدية والحديثة والمتجددة له.
وفي مرحلة لاحقة ركز البحث على مبادئ الإدارة العامة وأهم ما جاء بعلم الإدارة العامة الحديث وذلك لأهمية القواعد التي جاء بها، وكان لا بد من الأخذ بالمبادئ الهامة لعلم الإدارة العامة ف إدارة الشرطة الحديثة، ولا بد من العمل على هدى المبادئ الحديثة في إدارة الشرطة وقد تم التركيز على أهمها، لأن الإدارة وهي هامة جداً لعلميات الشرطة أصبحت علماً حديثاً له قواعد وله أصول وليس شيئاً عشوائياً أو عفوياً ولضمان الكثير من النجاحات في العمليات الشرطية لا بد من العمل على إدارة الشرطة بطريقة علمية حديثة، حسب مقتضيات العلم الحديث وتجني نتائج عملياتها متمشية مع خططها العلمية الحديثة، لا بد من الارتباط بالمبادئ الحديثة في إدارتها أكثر من أية مؤسسة أخرى، خصوصاً وأن إدارة الشرطة يظهر أثرها حديثاً على نتائج عمليات الشرطة. إقرأ المزيد