تاريخ النشر: 01/01/1983
الناشر: دار المريخ للنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:التربية في تحليلها النهائي ذات وظيفة قيمية، فهي تتناول الناشئة بالتشكيل والتوجيه والتقويم في إطار قيم المجتمع الذي تعيش فيه وما يحتويه من تراث وواقع وتطلعات مستقبلية ومن خلال قدراتها على الإختيار والإنتقاء والحذف والإضافة وهي الخصائص التي تواجه بها مسئولياتها نحو تأصيل القيم في الناشئة.
ولقد واجهت التربية ...إزاء موقفها من القيم وعلاقاتها بالفرد والمجتمع عدة تيارات متعارضة متناقضة بين المثالية والمادية، بين الغائية والوسيلة، بين الذاتية والموضوعية، بين النسبية والمطلقية أفقدتها النظرة التكاملية إلى المواءمة بين هذه التيارات المتعارضة والتي ترتكز على مسلمة رئيسية مؤداها أن القيم في كل صورها هي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية المنبثقة من الأوضاع الإجتماعية والثقافية المتطورة ومن نظرة الإنسان إلى خبراته الواسعة بأبعادها التاريخية والمكانية.
وفي هذه الحدود، كان ميلاد هذا البحث الذي يعد الأول من نوعه في واقعنا التعليمي ليلقى بعض الضوء على العلاقة الدينامية التفاعلية الترابطية بين القيم والتربية وذلك من خلال ثلاثة أبواب رئيسية يعرض الأول منها لمفهوم القيم وطبيعتها، ومصادرها في ضوء طرح التساؤلات التالية: "ما مفهوم القيم؟ وما طبيعتها؟"، "ما العلاقة بين القيم والمعايير؟"، "ما مصادر القيم وينابيعها؟"، "ما الخصائص العامة للقيم الإسلامية؟"، "ما أهم القيم في واقعنا التعليمي وما تفسيراتها التربوية؟".
ويعرض الباب الثاني لموقف دعاة الوضعية المنطقية من القيم من خلال الإجابة على الأسئلة التالية: "ما المنهج الذي استخدمته الوضعية المنطقية في تحليلها للقيم؟"، "ما موقفها من دعاة القيم المطلقة؟"، "ما أصول نظريتها في القيم؟"، "ما التضمينات التربوية المستفادة من ذلك؟".
كذلك يعرض الباب الثالث لموقف كل من دعاة المثالية والمادية من القيم وإبراز التضمينات التربوية المستفادة منها وتحديد موقف فكرنا التربوي الإسلامي إزاء هذين التيارين المتباعدين مع إلقاء بعض الضوء على بعض القيم التربوية الهابطة التي كانت سائدة في واقعنا التعليمي إبان عهود الإستعمار والإحتلال. إقرأ المزيد