تاريخ النشر: 24/05/2019
الناشر: دار المريخ للنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:المؤلف في سطور: وائل الزهراوي، من سوريا، حلب، درس الحقوق، ساهم مع العديد من أبناء مدينته في تنسيق العمل المدني لتكريس النشاط الإجتماعي لصالح الثورة السورية وتنظيم التظاهرات السلمية، فتعرض للإعتقال مرتين بين سنوات 2011 - 2015.
ترك الإعتقال في ذاته أثراً بالغاً دعاه كي يُخُطُ ما رآه خلال تلك التجربة ...التي شاركه إياها آلاف من السوريين، فكتب (لهذا أخفينا الموتى)، وهي رواية أدبية أعاد فيها صياغة بعض مشاهداته التي غيب الطغاة أصحابها.
له العديد من المساهمات والمقالات الأدبية والحقوقية.
دفقات الألم تستبدُّ بجسدي لتمخر كل ذرة فيه وأنا أصرخ من كلِّ خليةٍ مني ألوذ ببعضي لعل الألم يرحمني أجأر حتى تنزف حُنجُرتِّي ثم أصمتُ كجدار، الألم راح ينبري حتى وصل قاع قلبي وأنا أختنقُ بالدمع وألوحُ في الهواء وهم يصبُون على كلٍ جزء مني جاهلية قبحهم العتيق، متى سينتهون رباه لم أعد أحتمل ها أنا أموت إني أموت رويداً رويداً لم أعد أشعر بجسدي أتراهم قطعوا رأسي، من ذا الذي يصب في أمعائي حميم الحريق، ألم تُنهكَ أيديهم.
كل هذا لن يجدي نفعاً يا جسدي أنت والألم وحيدان، أشعر كأنّ أحدهم يسلخُ جلدي بيديه توقفتُ عن البُكاء أهكذا يشعر الأموات، إلهي لو أننا نعي ما تختزن أجسادنا من ألم لقتلنا أنفسنا جميعاً، ضربوني عدة مرات على وجهي فتغيرت ملامحي ثم دخلت ممالك الظلام فقدت وعيي وهربتُ من بين سياطهم أخيراً. إقرأ المزيد