لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

عيون قذرة

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 91,723

عيون قذرة
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
شحن مخفض
عيون قذرة
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار الكفاح للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:خفق قلبي بعنف وأنا أراه بين جموع الناس... وجه حبيب تربطني به وشائج قوية من الدم والأخوة والخيبات المتلاحقة... رفيقي في رحلة الحزن والضياع والتشتت تاريخي التعيس أراه موسوماً في وجهه، دموعنا المشتركة... صرخاتنا الخائفة في ليل وحدتنا الطويل تظهرها تجاعيد جبينه، ضياعنا... ألمنا... يتمنا... تسدل على عينيه غشاء ...رقيق من الدمع لا يغادره أبداً...
تناول يدي بأصابع مثلجة وطبع على جبيني قبلة باردة ثم همس وهو يتنهد: "الحمد لله"... ولم أعرف هل هو يحمد الله على وصولي سالمة أم كان يقصد شيئاً آخر لا أعرفه... سرنا جنباً إلى جنب أكاد أتعثر بخطاي وأتحاشى نظرات الناس حولي... سألني بصورت مهزوز: كيف حالك؟... ثم أردف دون أن يسمع إجابتي... إنني اقترح أن تكشفي عن وجهك والأمر يعود إليكِ...
وصلنا إلى موقف السيارات لنصل بعد جهد إلى سيارة أخي... كانت صغيرة متواضعة كهندامه... انطلقنا في شوارع لندن دون أن ننبس بكلمة... وكأن العذاب الذي وحدنا سنين طويلة قد ملأ صمتنا بلغة لا يعرفها سوانا... بهرتني المدينة بطرقها الواسعة ومبانيها العالية وأجوائها الضبابية التي لم أعهدها قبلاً سوى في فصل الشتاء لدينا، أخذت أحدق في زجاج النافذة، أتأمل الإعلانات العارية التي تملأ الطرقات، وتدفق الجموع رجالاً ونساءً وأطفالاً وكلاباً بشكل لم أعهد له مثيلاً... يلفتني مشهد لعرس يقام في وضح النهار... العروس تبدو كبيرة في السن، شقراء، دميمة... عادت إلى ذاكرتي ليلة زفاف أمي إلى الرجل الذي حطم حياتنا وأحال أبي إلى رجل على الهامش... كانت أمي في قمة زينتها وقمة فرحتها وقمة عنفوانها وجبروتها... وقفت ترتدي الثوب الأبيض ومن حولها المزينة وخالتي الوحيدة "عائشة"...
أمسكت بطرف ثوبها الأبيض وأنا أسألها بألم: أمي ألن نعود لأبي؟ رمشت بعينيها غير مصدقة... ثم هتفت بغضب: من أحضرها إلى هنا؟؟ ألقوها في الخارج فوراً... إنها بنت أبيها... بكيت طويلاً على صدر خالتي وأنا أسمع الدفوف والزغاريد... ولم أنتبه لدموع كانت تنهمر في صمت... تلك كانت دموع أخي الوحيد... سارة... ألن تنزلي من السيارة؟... أم أن لندن لم تعجبك؟... نزلت وأنا أمسح دموعاً حارقة فرت من عيني... وأحمد الله أنني لم أخلع نقابي!!...
لاحت لي بؤر العذاب والحرمان هناك بين أهلي وخلاني... ضائعة شريدة... كل أسبوعين أو على الأكثر شهر أحمل حقيبتي الصغيرة وبضع ثيابي وزينتي وكل كتبي وأتنقل بين ثلاثة بيوت لا يتحملني أي منها أكثر من شهر... شهر واحد أو أقل... يعاودني الإختناق... يتلبسني المرض بكل بشاعته ومرارته، مرغمة أغادر وأغادر وأغادر بلا أي مأوى أو سكن أو إستقرار أو إنتماء... كل البيوت بيتي... وكلها أيضاً ليست بيتي... كلها تتحملني بعض الوقت، لكنها ترفضني كل الوقت...
قصة رائعة تأتي من خضم الواقعة تحكي لنا قصة سارة الفتاة السعودية الملتزمة التي تعيش في حضن عائلة مفككة وتعاني من مرضٍ نفسي مزمن، تذهب في عطلة المدارس مفككة وتعاني من مرضٍ نفسي مزمن، تذهب في عطلة المدارس والجامعات إلى بريطانيا لتزور أخيها العزيز فيصل الذي عانى قسوة الغربة وقلة المال فقط ليهرب من واقعه الأليم.
هنا تبدأ حكايتها وتنتهي في الوقت ذاته، حيث يبدو أن الحزن والتعاسة والمعاناة رفيقها الوحيد في هذه الحياة التي تجعلها تعود إلى السعودية وفي جعبتها همٌ أكبر من ذي قبل، فهل ستكون الأيام ملجأها الوحيد لتداوي جراح الماضي والحاضر وربما المستقبل؟... أم أن الوقت قد حان لترمي ظلال الماضي وتتمتع بالمستقبل؟...

إقرأ المزيد
عيون قذرة
عيون قذرة
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 91,723

تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار الكفاح للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:خفق قلبي بعنف وأنا أراه بين جموع الناس... وجه حبيب تربطني به وشائج قوية من الدم والأخوة والخيبات المتلاحقة... رفيقي في رحلة الحزن والضياع والتشتت تاريخي التعيس أراه موسوماً في وجهه، دموعنا المشتركة... صرخاتنا الخائفة في ليل وحدتنا الطويل تظهرها تجاعيد جبينه، ضياعنا... ألمنا... يتمنا... تسدل على عينيه غشاء ...رقيق من الدمع لا يغادره أبداً...
تناول يدي بأصابع مثلجة وطبع على جبيني قبلة باردة ثم همس وهو يتنهد: "الحمد لله"... ولم أعرف هل هو يحمد الله على وصولي سالمة أم كان يقصد شيئاً آخر لا أعرفه... سرنا جنباً إلى جنب أكاد أتعثر بخطاي وأتحاشى نظرات الناس حولي... سألني بصورت مهزوز: كيف حالك؟... ثم أردف دون أن يسمع إجابتي... إنني اقترح أن تكشفي عن وجهك والأمر يعود إليكِ...
وصلنا إلى موقف السيارات لنصل بعد جهد إلى سيارة أخي... كانت صغيرة متواضعة كهندامه... انطلقنا في شوارع لندن دون أن ننبس بكلمة... وكأن العذاب الذي وحدنا سنين طويلة قد ملأ صمتنا بلغة لا يعرفها سوانا... بهرتني المدينة بطرقها الواسعة ومبانيها العالية وأجوائها الضبابية التي لم أعهدها قبلاً سوى في فصل الشتاء لدينا، أخذت أحدق في زجاج النافذة، أتأمل الإعلانات العارية التي تملأ الطرقات، وتدفق الجموع رجالاً ونساءً وأطفالاً وكلاباً بشكل لم أعهد له مثيلاً... يلفتني مشهد لعرس يقام في وضح النهار... العروس تبدو كبيرة في السن، شقراء، دميمة... عادت إلى ذاكرتي ليلة زفاف أمي إلى الرجل الذي حطم حياتنا وأحال أبي إلى رجل على الهامش... كانت أمي في قمة زينتها وقمة فرحتها وقمة عنفوانها وجبروتها... وقفت ترتدي الثوب الأبيض ومن حولها المزينة وخالتي الوحيدة "عائشة"...
أمسكت بطرف ثوبها الأبيض وأنا أسألها بألم: أمي ألن نعود لأبي؟ رمشت بعينيها غير مصدقة... ثم هتفت بغضب: من أحضرها إلى هنا؟؟ ألقوها في الخارج فوراً... إنها بنت أبيها... بكيت طويلاً على صدر خالتي وأنا أسمع الدفوف والزغاريد... ولم أنتبه لدموع كانت تنهمر في صمت... تلك كانت دموع أخي الوحيد... سارة... ألن تنزلي من السيارة؟... أم أن لندن لم تعجبك؟... نزلت وأنا أمسح دموعاً حارقة فرت من عيني... وأحمد الله أنني لم أخلع نقابي!!...
لاحت لي بؤر العذاب والحرمان هناك بين أهلي وخلاني... ضائعة شريدة... كل أسبوعين أو على الأكثر شهر أحمل حقيبتي الصغيرة وبضع ثيابي وزينتي وكل كتبي وأتنقل بين ثلاثة بيوت لا يتحملني أي منها أكثر من شهر... شهر واحد أو أقل... يعاودني الإختناق... يتلبسني المرض بكل بشاعته ومرارته، مرغمة أغادر وأغادر وأغادر بلا أي مأوى أو سكن أو إستقرار أو إنتماء... كل البيوت بيتي... وكلها أيضاً ليست بيتي... كلها تتحملني بعض الوقت، لكنها ترفضني كل الوقت...
قصة رائعة تأتي من خضم الواقعة تحكي لنا قصة سارة الفتاة السعودية الملتزمة التي تعيش في حضن عائلة مفككة وتعاني من مرضٍ نفسي مزمن، تذهب في عطلة المدارس مفككة وتعاني من مرضٍ نفسي مزمن، تذهب في عطلة المدارس والجامعات إلى بريطانيا لتزور أخيها العزيز فيصل الذي عانى قسوة الغربة وقلة المال فقط ليهرب من واقعه الأليم.
هنا تبدأ حكايتها وتنتهي في الوقت ذاته، حيث يبدو أن الحزن والتعاسة والمعاناة رفيقها الوحيد في هذه الحياة التي تجعلها تعود إلى السعودية وفي جعبتها همٌ أكبر من ذي قبل، فهل ستكون الأيام ملجأها الوحيد لتداوي جراح الماضي والحاضر وربما المستقبل؟... أم أن الوقت قد حان لترمي ظلال الماضي وتتمتع بالمستقبل؟...

إقرأ المزيد
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
شحن مخفض
عيون قذرة

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 4
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 319
مجلدات: 1
ردمك: 9786038000434

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين