التحكيم في الشريعة الإسلامية
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: دار الحضارة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهد اللّٰه فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - صلى اللّٰه عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً ...كثيراً -، أما بعد:
فإن الإنسان مدنيّ بالطبع يجتمع بغيره ويتعامل معه، وعندئذٍ قد بحصل التجاحد والتغالب على الحقوق بين بعض الناس، إما بسبب شهوة تصدر من شقي فيطمع في حق غيره ظلماً وعدواناً، أو شبهة تعرض لتقي فتوجب الاشتباه في الحق المتنازع فيه، فيحصل التجاذب والتدافع على الحقوق بين المترافعين كلُّ يدعي الحق بجانبه، ويناضل ويدافع عما يدعيه أو يدفع به.
وسبيل الفصل في التنازع والتجاذب في الحقوق للاشتباه أو الطمع
يرجع إلى القضاء.
والقضاء كما يكون حكوميّاً ترعاه الدولة وتنصب القضاة له قد يكون
أهليّاً فيحكم الخصمان رجلاً ثالثاً للفصل بينهما.
والتحكيم وسيلة قديمة وحديثة في فض النزاع بين المختلفين، كان عند العرب قديماً، فلما جاء الإسلام استمر التحكيم فأقره رسول اللّٰه ف، ومضى الفقهاء في تقعيد أحكامه وتفصيلها، حتى إنه لا يخلو كتاب فقهيّ
في المذاهب الأربعة من ذلك. إقرأ المزيد