إكسير التنمية ؛ جدلية " التنمية " و" الثقافة ": أين الخلل؟ نحو تأصيل " الثقافة العلمية " في المجتمعات العربية
(0)    
المرتبة: 203,954
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: مكتبة العبيكان
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لا جَدِيدَ في انْشِغَالِ المُجْتَمَعَاتِ العربيَةِ، والتِفَافِها حول السُّؤال السَّرْمَدِيِّ: (لماذا تَأَخَّرْنَا، وتَقَدَّمَ غَيرُنَا؟)؛ إذْ يرى المُؤلِّفُ أنَّ السؤالَ بَقِيَ - على مدى قَرْنَينِ - حَائِراً يَحُومُ حول الحِمَى، ولكنّه لا يَقَعُ فيه!...
لقد أَفْلَحَتِ "التَّجْرِبَةُ العربيَةُ" في المُحَافَظَةِ على "إشْكَالِيّةِ النَّهْضَةِ"، ولم يَتَغَيرْ شيءٌ، ونحن نَدْلِفُ إلى "الأَلْفيّة الثّالثة"؛ فـ ..."الإشْكَالِيّةُ" بَاقِيّةٌ كما هِيَ، بَلِ ازْدَادَتْ تَعْقِيداً مع تَرَاكُمَاتٍ ومُسْتَجِدَّاتٍ ومُتَغَيراتٍ وفِتنٍ كقِطَعِ اللَّيلِ المُظْلِمِ.
في هذا الكِتَاب محَاوَلَةٌ للفَهْمِ أوَّلاً، ثُمَّ سَعْيٌ لاسْتِقْصَاءِ الأسْبَابِ الموضوعيّةِ لهذه الإشْكالِيّة، وتحْلِيلٌ عِلْمِيٌّ لوَضْعِ الإصْبَعِ على الجُرْحِ؛ عَلَّنَا نمْسِكُ بطّرَفِ الخَيْطِ الذي انْزَلَقَ من الأيدي على مدى أكْثرَ من قَرْنَينِ من المُحَاوَلاتِ الفَاشِلَة.
يُعَرِّجُ المُؤلِّفُ على رُبُوعِ الثُنَائِيَّاتِ الشَّهيرَةِ مثْل: "الترَاثُ والحَدَاثَةُ" و"العَوْلَمَةُ والخُصُوصِيّةُ" والأُممِيّةُ والوَطَنِيّةُ"، ويُوصِّلُ لمفاهيم "التَّنْمية المُسْتَدَامَة" ومُنْطَلقَاتِ "مجْتمع المَعْرِفَة"؛ ليرْبطَهَا عُضْويّاً برؤيةٍ تَنْمويّةٍ - ثقافيّةٍ، تُؤسِّسُ للخَلْطَةِ السِّحْرِيّةِ بين عَنَاصِرِ الثَّالُوثِ النَّاجِع: ("التَّنمية" و"الثَّقافة" و"العِلْم")، عبرَ طَرْحِ نُموذَجِ "تَوَافُقٍ تَنْمَوِيٍّ" يَكْفَلُ للمُجْتَمَع تَوَازُنَهُ، ويُحَقِّقُ الإسْتِجَابَةَ المُلائِمَةَ للتَّحَدِّي القَائِمِ، ويَتَجَاوَزُ تلك الحُدُودَ العَقِيمَةَ التي رَسَّخَتِ انْفِصَامَ "التَّفَاعُلاتِ الثَّقافيّة" عن شُرُوطِ التَّنْمية".
وفي هذا الصَّدّدِ يَهْتَمُّ المُؤلِّفُ بتَفْكِيكِ "الخِطَابِ العربيِّ المُعَاصِر"، وسَبرِ العُيُوبِ البِنْيَوِيَّةِ في "الثَّقافة العربيّة"، والتُّعَرُّفِ إلى محَدِّدَاتِ "العَقْلِ العربيّ"، وأمّا "إكْسيرُ التَّنْمية" فيبْرُزُ بتَضَارِيسِهِ المُتَنَوِّعَةِ عبرَ مفْهوم "الثَّقافة العِلْمِيّة" التي تَتَبَوَّأُ مَوْقِعَهَا الرَّئيسَ في هذا الكِتَابِ تَوْضيحاً وتَعْريفاً وتَعْليلاً وتَأصيلاً. إقرأ المزيد