تاريخ النشر: 17/03/2016
الناشر: أطياف للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:مثلما تأتي الفكرة في العمل التشكيلي عن طريق التمثيل البصري، يحدث ذلك في النثر الروائي. لهذا ينبني فهم المعنى في «خطاب اليدين» للكاتبة فاطمة الشيخ محمد الناصر على قراءة مرتكزة على التحديق في الزوايا الظليلة، من المبنى الحكائي، ومعرفة ما يتضمنه السرد من خطاب يقتفي الدخول في صلب العلاقة بين ...الفنان وموضوعه، وهو ما تتمحور حوله وقائع وسمتها الكاتبة بعنوان فرعي – سيرة ذاتية – ترصد فيها ما تعانيه الذات المبدعة في تعاملها مع الواقع، من خلال شبكة علاقات روائية تبدو إشكالية نوعاً ما في نظرتها للعالم والأشياء من حولها، وكأنها أرادت القول أن الفن هو الواقع الباقي بعد رحيل الأشخاص من حولنا؛ بحيث يغدو الفن هو الواقع النوعي الجديد.
تقول الكاتبة على لسان السارد في (الخاتمة) لعملها:
"لم أكن أعتزم أن أرخي رحال الحكايات عند هذا المصطب، وأن أُوقف انثيال المعارف من مآقي تجاربي وقراءاتي، لكن الحياة ترغمنا أن نُقدم نحو هذه الخطوة المحزنة، فكل كاتب يجد إنهاء كتاب من كتبه هو محصول حان قطافه ليكون بين الأيدي المتمرسة في الاختيار، والذواقة للأطعم الحلوة.
كنت أرغب أن أسرد المزيد من مواقف وتجارب مؤثرة، قيدتني وعقدتني وأبهرتني وأغضبتني وغيرها من الأشياء التي قد لا تخطر في رأس من يعيشون في عالم الصخب، فكوني لا أملك إلاَّ خياراً واحداً هو المراقبة والمتابعة، فقد استشففت الكثير من سلوكيات البشرية المعقدة والمرنة ووجدت استنتاجات ساحرة وأجوبة عميقة، لم يلتفت إليها الكثير من الباحثين في مكنونات النفس البشرية، والتي أتمنى أن يسعفني الوقت المتعجل، أن أهيأ فصولاً أخرى من قلب الحياة المزدانة بالقصص؛ فالمظهر الخارجي للبشر يضمر أكثر مما يخرج؛ فالمنطق والفلسفة والثقافة وحتى الأشياء المشتركة للعامة هي علامات تظهر لنا الجمال أو القبح المكنون أو الظاهر، وهي إشارات لا يلتفت لها إلاَّ المُتمعن والمُتأمل لذلك وهذا ما لفت إليه بورس، "فكل علامة لها بالفعل أو القوة، ما يمكن أن نسميه قاعدة تفسيرية، يمكن على أساسها فهم العلامة باعتبارها نوعاً من الفيض الصادر عن موضوعاتها". إقرأ المزيد