إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وسلم
تاريخ النشر: 11/01/2006
الناشر: دار المنهاج للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يقدم القاضي حسن بن محمد المشاط في كتابه هذا شرحاً لمنظومة المغازي. وقد خصّ المقدمة الثالثة بذكر أشهر من ألف في المغازي، وبيّن المصادر التي اعتمدها بشكل رئيسي، وذكر من بينها شرح العلامة الشيخ حماد بن الأمين الشنقيطي، وبيّن منهجه في شرح هذه المنظومة، وقد سلك المؤلف منهجاً مغايراً، ...فقد كان الأول يعتمد وحدة موضوعية من الأبيات، ثم يتحدث من موضوعها جمةل، دون تعرض لتحليل الأبيات ومدلولاتها، في حين أن الشارح هذا يعتمد الأسلوب التحليلي لكل جملة وعبارة في النظم، وبيان مؤداها ومدلولاتها. وقد ظهر اعتماده على أهم مدونات السيرة النبوية وأكثرها اعتماداً عند علماء هذا الفن، بل أكثر الاعتماد على ابن إسحاق، والحافظ اليعمري، و"روضحة النهاة" وهي مصادر أصلية ذات وزن كبير في هذ العلم، علماً بأن الشارح قد أرفقه ملكاته العلمية، وعمقه في علم الحديث أن يكون من بين مصادره المنثورة في هذا الشرح: "الصحيحان" بشكل خاص، وبقية كتب الصحاح بشكل عام، وكتب شروح الحديث مثل "فتح الباري" وغيره. فمن ثم أصحّ الشرح موسوعة مصغرة للأحداث والوقائع النبوية من مصادر صحيحة موثقة. وعلاقة الشارح بهذه المنظومة علاقة حفظ ودرس، وأكثر من هذا هي علاقة عشق وهيام، فقد كانت من جملة محفوظاته التي اهتم بها في شبابه، واعتنى بها حفظاً ودرساً وتدريساً، وكتابة وشرحاً على مدى سيرة حياته. وتعتبر المنظومة عرض أمين، وإبراز المواقف البطولة شاخصة وممثلة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم، وهي ذات عبارات سلسلة تمكن القارئ من حفظها بسهولة. أما منهج الشارح فقد سار على النحو التالي: أولاً قدم الشارح لشرحه لمنظومة المغازي بمقدمات تعريفية مهمة، يحتاج إليها دارس هذا العلم، مبتدئاً حسب الترتيب الآتي: 1-ترجمة الناظم، والتعريف بمكانته العلمية، وجهوده في التأليف في فن المغازي والأنساب، 2-مشروعية الجهاد، وقد وضح هذا التدرج التشريعي في هذه الشعيرة الإسلامية. 3-في المغازي وفضل تعليمها، 4-في أشهر من ألف في المغازي، وقد أتى على ذكر أهمها، منذ القرن الأول الهجري، حتى القرن الحادي عشر الهجري.
ثانياً: من المعلوم أن النظم لا يتسع لتفصيل الأحداث والوقائع، وأقصى ما يمكن هو التصريح إجمالاً لأهم الأحداث وما عدا هذا فيكتفي عنه بالإشارة والرمز. ثالثاً: استكماله الأحداث والوقائع التي لم يتأتًّ للناظم عرضها والحديث عنها. رابعاً: عنايته بضبط أسماء الغزوات، والأماكن، والأسماء، ضبطاً صحيحاً، كتابة بالحروف حسب طريقة الضبط عند القدماء، وذكر الأقوال عند الاختلاف، وترجيح الصحيح، معتمداً في هذا على دواوين اللغة ومعاجمها وكتب السيرة والتاريخ المتخصصة. خامساً: اختياره من المصادر الأحداث والوقائع التي تنمي في القارئ روح التضحية والفداء في سبيل الله، والتي من شأنها أن تستثير في القارئ نوازع الخير، وتضاعف في نفسه محبة النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة الكرام. سادساً: اهتمامه بتحديد موقع الغزوة، وتاريخ حدوثها، وحامل لوائها، وعدد أفرادها، وذكر اسم خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة أثناء غيابه عنها. بالإضافة إلى ذلك فإنه قد كان للشرح خصائص حيث اشتمل على مجموعة من الخصائص العلمية المهمة وهي: 1-تحديد موقع الأماكن التي جرت فيها الأحداث، وتحقيق أسمائها بحسب اشتهارها في الماضي، وتسميتها في الحاضر، 2-تحقيقه للأحداث التي تتضارب فيها الروايات وتصحيحها، 3-اهتمامه بالروايات المتعددة، 4-مقارنته بين هذه المنظومة، وبين رصيفتها منظومة الشيخ غالي بن المختار في "تبصرة المحتاج"، 5-اهتمامه بالجوانب الفقهية، 6-استخلاص الفوائد والعبر من الأحداث، 7-ربطه بعض الأحداث قديماً بما هو جارٍ في العصر الحاضر، 8-استشهاده بالشعر، 9-استطرادته، 10-العرض الإجمالي لأهم الأحداث من عام ولادته صلى الله عليه وسلم إلى عام وفاته. إقرأ المزيد