حكم الشريعة المحمدية في تعليم المسلمين أولادهم بالمدارس الأجنبية
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار الحديث الكتانية
نبذة نيل وفرات:أيها الوالد المسلم : لقد وهبك الله الذرية والنسل ليبقى عقبك وذكرك ، وتمتد بهم حياتك ، وليكونوا لك قوة وعدة وليكثر سواد المسلمين ، وفي الكثرة عزة وقوة ومنعة ، وجعل من تمام النعمة عليك أن أقامك ولياً على ولدك ترعاه في صغره وتحوطه بعنايتك من نشأته وتربيته ...فتعلمه ما يجب عليه نحو خالقه ونحو المخلوقين وما يحتاج إليه في حياته وسائر شؤونه ، وتحجزه عما يضره ويرويه ، وتحول بينه وبيني المخاطر التي تؤذيه فهو رعيتك ، وكل راعٍ مسؤول عن رعيته ، وهو أمانة الله في يدك ، فإذا قصّرت في واجبات الرعاية وحق الأمانة ، أيْمَتَ وارتكبت أمراً إدّا ينكره الشرع ولا يرتضيه العقل . ويشير إلى ذلك ما ورد من أن الوالد يولد على الفطرة التي فطر الله الناس عليها حتى يكون أبواه هما اللذان يهددانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه . فيجب عليك شرعاً - أيها الوالد - أن تقوم بجميع مصالح ولدك في صغره وتوجهه إلى كل ما فيه خير له في دينه ودنياه ، وترشده إلى ما يسعده في أُخْراه ، وتحول بينه وبين كل ما يضره ويفسده وخاصة في دينه . ومما لا شك في ضرورة أن تمهد لولدك الصغير السبيل إلى ما يضعف دينه وخلقه ، أو ينزعها من صدره بإدخاله تلك المدارس الأجنبية الني أنشأها المسيحيون في بلادهم لتعليم الناشئين مختلف العلوم ، ومنها بل من أهمها تعليم الدين المسيحي عقيدة وعملاً [ ... ] هذا ما استهل به المؤلف كتابه هذا " حكم الشريعة المحمدية ، وذلك للرّد على تساؤل من قبل من يمتّ إليه بصلة العلم والحب في الله تعالى، وذلك عن حكم واقعة عمّت .. وهي إدخال بعض المسلمين أولادهم " وهم في حداثة السنّ " في مدارس الأجانب ، لدراسة العلوم فيتلقون فيها بجانب العلوم المدنية تعاليم الديانة المسيحية ، متخرّجون منها وقد انحرفوا عن الإسلام عقائد وأعمالاً ، وأخلاقاً ، ونزعات ، فكيف السبيل إلى درء هذا الخطر ؟ وما حكم الشريعة الغرّاء في أقوامهم على ذلك الأمر ؟ . فقام بتحرير ما هو مفيد في هذا الموضوع ، فيبين حكم من وضع ولده في مثل تلك المدارس ، شارحاً خطورة ذلك تنبيهاً للغافلين ، وإرشاداً للمستبصرين ، وأختتم ذلك ببيان ما يجب على الوالد المسلم نحو ولده ، وأسمى كتابه بـ " حكم الشريعة المحمدية في تعليم المسلمين أولادهم بالمدارس الأجنبية " . وقد تطرق من خلاله إلى المواضيع التالية : 1- التعليم في المدارس الأجنبية ينذر بشر خطير . 2- عظم مسؤولية الآباء . 3- خطأ الآباء في الرأي . 4- كيد المبشرين للإسلام والمسلمين . 5- المدارس التبشيرية . 6- تصريح رئيس المبشرين . 7- خطابه في مؤتمر المبشرين . 8- أثر المدارس الأجنبية في تربية أولاد المسلمين . هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب هو السابع في سلسلة النفائس المصورة في الفقه وأصوله . إقرأ المزيد