إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار المنهاج للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:السيد عبد الرحمن السقاف جامعة من المعارف، تتربع على قمة الفضل، وطود من جهابذة المتأخرين، لم تتقاصر مداركه العلمية عن مراتب المتقدمة... فكأنه مرجع الضمير المتأخر لفظاً المتقدم رتبة، وما تقرأ له كتاباً... وإلا تزداد بعلو كعبه إعجاباً، والمتأمل في مؤلفات هذا الإمام يتحقق من صدق تلك المقولة: إن ...الله تعالى تفضل على الخلف كما تفضل على السلف"، فقد ذاع صيت هذا المفتي حتى أخمل القرناء، وتكشفت بفتاواه غياهب الظلماء.يرفعه إلى أوج العلا ورع طوى عليه ضميره، واجتهاد كان فيه العلم ضجيعه وسميره. بلغ الشأو القصي في معارف الشريعة، وكان المجلي في التضلع من معين الأدب، فارتفعت في كافة الأنحاء منزلته.
وها نحن اليوم إزاء كتاب تاريخي لهذا الألمعي، تهش الأفكار إلى ما حوى من فوائد، ويثني عليه لسان الزمان، وتفرح بإخراجه جزيرة العرب، وتتغنى به مطوقات التاريخ تتلو من فوائد صحفاً.
وبالعودة لمتن الكتاب نجده يسلط الضوء التاريخ على جزء من جزيرة العرب "بلدان حضر موت" ويرسم بخطوط براعته لوحات ناطقة لناحية كانت قبل مهد الملوك من غابر الأزمان، ومنبتاً لعلماء وحكماء وحكام وأمراء، وما يزيد الكتاب أهمية: إنه يترجم الأعلام وعلماء ساهموا في بناء الفكر الإسلامي، بل وامتدت رقعته، فحظوا بشرف الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتبيان محاسن الإسلام والتطبيق الفعلي لأحكامه، وآدابه، فهدى الله بهم من جنوب شرق آسيا خلائق لا تحصى.
ولموقع هذا الكتاب وعظيم نفعه فقد اعتنى محمد أبو بكر عبد الله باذيب بتحقيقه حيث اهتم أولاً: بنسج المخطوطات التي بين يديه، ثانياً: بترصيع الكلمات بالحركات الإعرابية المناسبة، ثالثاً: بتخريج أحاديث الكتاب وعزوها إلى مظانها في دواوين السنة المطهرة، رابعاً: بتخريج معظم النصوص الشعرية مع ذكر بحرها، وبضبط الشعر العاني الحضرمي كما ينطق به وكذلك أسماء المدن والأعلام، خامساً: بشرح الكلمات الغامضة وبصنع الفهارس الخاصة التي تغنى به، وهي فهرس الأعلام أي ذكرها المؤلف وترجم لها في طيات الكتاب، فهرس ألفبائي للمواضع التي ذكرت في الكتاب، فهرس موضوعات للكتاب. إقرأ المزيد