موجب دار السلام في بر الوالدين وصلة الأرحام
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار المنهاج للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن حقوق الوالدين وسائر الأرحام من أهم الواجبات في تشريع الإسلام، كيف وقد قرن المولى تقدست أسماؤه شكره بشكر الوالدين "إن أشكر لي ولوالديك" لأن المولى سبحانه هو الموجد الحقيقي للأولاد، والأبوين هما الموجودان بالسببية، ولذا قضى سبحانه وتعالى بإفراده بالعبادة، وقرن ذلك بالإحسان إليهما، لا سيما في أخريات ...حياتهما، كما قال سبحانه: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسناً، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً، واخفض لهما جناح الذل من الرحمن وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا".
وتقييد القرآن الكريم في قوله تعالى: "إما يبلغن عندك الكبر" بالظرف (عندك) فيه إشارة وتلميح إلى الحث على إنزال الأبوين لدى الأولاد، ليكونا قريبين يسهل الدخول عليهما عن كثب، ولا يشق تكراره عليهم، فإن هذا من البر.
كما قرن سبحانه وتعالى الإفساد في الأرض بقطيعة الأرحام، فقال جل وعز: "فهل عسيتم إن توليتهم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصرهم".
إذاً فالأمر عظيم، والخطب جسيم، والقضية تخص كل مكلف بعينه، لذلك طفحت السنة الغراء بالترغيب في البر والصلة، والترهيب من العقوق والقطيعة، إضافة إلى نصوص التنزيل الحكيم.
ولما كانت هذه الحقوق متعددة متنوعة -وهي تختلف الحالات، وتتنوع بتنوع الأشخاص، وفيها أمور قد تخفى على العامي، وقد لا يتفطن لها الطالب الذكي الألمعي- جرد الإمام محمد عبد السلام الناشري لهذه الحقوق العظيمة سفراً حافلاًن فصل فيها الأحكام تفصيلاً، وأبان هذه الحقوق على وجه ما عليه من مزيد، كما أضاف إلى ذلك حقوق الأخوة والجار والمملوكين، وختم بباب في التوبة، وخاتمة في فضل الصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم.
فجاء الكتاب متكاملاً في موضوعه، بطيناً إذا قورن بأترابه، بأسلوب علمي متين، وفقه عزيز واضح، وأسلوب ناشري رصين، فهو لا يكاد يمر بآية تحتاج إلى بيان إلا وفسرها، ولا بحديث يتطلب شرحاً إلا وأعطاه حظه من البيان، ويشفع ذلك بأقوال الأئمة المفسرين والمحدثين، ويوشح ذلك بحكايات الصالحين، وحكم الموفقين من الرجال المشهورين.
وهو مع ذلك كله يكشف النقاب عن الإشكالات، ويزيح الغشاوة عن وجه المستغرب من الألفاظ، إلى غير ذلك من الفوائد.نبذة الناشر:كتاب لطيف يتضح عنوانه بما فيه، ويتم شذا عرفه بطيب خبره، وتشير تسميته إلى محتواه ومبناه؛ فإن هاتين الخصلتين موجبتان - ولا شك - للخلود في دار السلام، والتي هي دار المقام.
ودار السلام هي المطلب الأسنى، وأعظم مقصد لأولي الألباب، الذين يسيرون على المحجة البيضاء.
والكتاب هذا تحفة أثرية، ونقحة زَبيدية.
فقد ألفه القاضي جمال الدين محمد بن عبد السلام الناشري قاضي زَبيد.
وقد قسمه إلى ثمانية أبواب: الباب الأول: في ذكر الآيات القرآنية في بر الوالدين وشرح بعضها، الباب الثاني: في ذكر الأحاديث النبوية في بر الوالدين وشرح بعضها، وآثارٍ وحكايات، الباب الثالث: في بر الأولاد، وما يجب لهم على الوالدين، وما ورد في ذلك من الآثار والاخبار.
الباب الرابع: في ذكر حقوق المشايخ والمريدين والتلامذة، وهو باب فريد رائع قلَّت التصانيف فيه، الباب الخامس: في الأحاديث الواردة في العقوق، وحكايات تهيج الفؤاد للتلبس بأحوال الكمل والسادات، الباب السادس: ما ورد في صلة الأرحام.
الباب السابع: في حقوق الإخوان والصحبة، والمسلم على المسلم، والجار والمملوك، وفيه فصول، الباب الثامن: في التوبة لعل الله يختم لنا بها، ثم خاتمة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. إقرأ المزيد