اللفياثان الإسلامي ؛ الإسلام وتشكيل سلطة الدولة
تاريخ النشر: 19/01/2016
الناشر: مركز نماء للبحوث والدراسات
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إنَّ ظهور وتجلي الأعراف والقيم والرموز الإسلامية على السَّاحة العامَّة، وتطبيق القيم الإسلامية في تشكيل السياسات والقانون، وهو ما اصطُلِح على تسميته بـ"الأسلمة"؛ يُنظر إليه عادة على أنَّه غاية عمل الحركات الإسلامية التي تريد فرض أيديولوجيا على الأنظمة الحاكمة وعلى الفاعلين الإجتماعيين قليلي المهارة.
ثمَّة قليلٌ من الشَّكِّ في كون القُوى ...الإسلامية قد دفعت الأنظمة الحاكمة والفاعلين الإجتماعيين والسياسيين اليائسين على حدِّ سواء في إتجاه السياسة الإسلامية، ومع ذلك؛ فإنَّ الحراك الإسلاميَّ وخطابه الثوري واليوتوبي يفسِّران هذا التوجُّه بشكل جزئي.
يرى المؤلف في هذا الدراسة، والتي تصدر ترجمتها العربية عن مركز نماء، أنَّ الدولة نفسَها تلعبُ دوراً رئيسيّاً في غرز الإسلام في سياسة الحكومات المسلمة؛ فرغم أنَّ زعماء الدولة قد فسروا الإسلاموية بكونها عدوّاً، فهم أيضاً ينظرون إليها بإعتبارها فرصة؛ إذ أنَّ الإلتفات نحو الإسلام، كما يجادل المؤلف، يعتبر من مظاهر إندفاع الحكومة لإرساء هيمنتها على المجتمع، وتوسيع نفوذها وسيطرتها، ولدعم أطروحته؛ فإنَّه يركز على حالتي ماليزيا وباكستان.
يُبيِّن المؤلف في هذه الأطروحة أنَّ زعماء الدولة في ماليزيا وباكستان قد وصلوا إلى إستنتاج مفاده: أنَّ الدولة إذا ما فُسِّرت على أنَّها إسلامية؛ فبإمكانها تسخير طاقات الإسلاموية في إخضاع المعارضة السياسية وبسط سلطتها.
ومن خلال تقديم المؤلف لرؤى عميقة حول التغيرات السياسية والإجتماعية في ماليزيا وباكستان خلال منعرج حرج أثناء بحثهم عن التنمية، فإنَّ هذا الدراسة، التي يصدرها مركز نماء ضمن سلسلة "ترجمات"؛ ستكون ذات أهمية فكرية وسياسية لجل قطاعات المعنيين والمختصين في الدراسات الإسلامية، والعلوم السياسية والشؤون العالمية: كما أن فيها رصداً لتجربتين ثريتين جداً من تجارب التشابك والصراع بين الإسلام والدولة الحديثة. إقرأ المزيد