تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار مدارك للنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:طفولة قلب "كسيحٌ مسائي، وقلبي كسيرْ... وقد "قتلتني بدون سلاحٍ"... فكنت الطليق الأسيرْ... أسيرُ ولي رغبة في السماء، وبي شهوةٌ أن أحلق كما أكونَ وكيما أصيرْ... كما كنت دوماً... كما أشتهي، مثلما يرتضيه الضمير... ولي طير حبٍّ يحطّ على أول القلب ثم يطير.
لماذا إذا جئتِ تأتي التواريخ... تأتي القبيلة ...يأتي رجال القبيلة... تأتي النساء... ويأتي على مفترق العمد نائي الحنين؟!... لماذا؟! وقد كنت أطلب نوراً فلا تبصر العين الأسناكْ؟! لماذا أغنيك مثل تنّقل عصفورة: ها خطاك... لماذا أرومُ غيوماً تظللني مثل روحٍ فتأتين يا فتنة الضوء... تأتي عطوركِ... يا للحضور... ويا للملاك.
وقد كنتُ إمّا الوجوه اصطفتني اختصرت الوجوه بوجهٍ كريمٍ كوجهكِ كفٍّ تديٍّ لَلَفْك تحنو عليّ فأنجو... دير شدني القلب قلبُك... أُدرك من أين أدخل باب الجمال... وكيف أؤلف بوابة الإحتمال... فتغدو كتاباً... وأدركُ أن بوسع الحياة المجيء... وأن اللجوء إليك إنتصارٌ بدون إنكسارٍ... بلا غربةِ... يا أنيسة روحٍ إذا قلب للقلب هيّا تعالْ... يقولون إني الفقير... ولا والإله...
أنا الشاعر الحرّ والمتفرّدُ باللسنين... أنا تعلمين الفنيّ الأبيّ... أحب الأماكن... والأرض لي رغم وهم التشرّد والتيه... هذا إعتزازي... وهذا إنتقائي: انتقيتُكِ... يكفيِ بأن الجمال جمالك... أن الصباح له لونُ حذيكِ... أشجار عينيك... لون الجسد... له في إنهماري اكتنازُ يؤسس في الأرض معنى المودْ... يمرّر للبحر أمواجُه ويعيد إبتكار اللغات... فتفد والحروف إذا ما انتميتِ عن فعلتي بدْد.
هنا يا مليحة عندي جوابٌ ومملكة الشعر تلغي الإجابات... تبحث في دهشة عن سؤال... فكيف تظلّ عليّ الكروم تبيهٍ... ويحضر رمّان تلك المدينة... بعض المشاة... وبعض الهواة، وهم يعلمون ولا يعلمونَ بأنك بستان وردٍ محيطٌ من الأرجوانِ... البنفسجُ... سيلٌ من الإقحوان... وأنك تفاحُ أرضٍ كما تشتهبه الطفولةُ والطيبون.
سلامٌ على الأرض يورثها من يشاء... سلام على موطن الأكرمين... لتلك التي بالضباب احتوتني صغيراً... على السّدرِ والنّبقِ مني سلام... وللعسل المنتقى في الجبال سلامْ... ونهر الطفولة ذاك اليعود إذا تعبرين... وإذْ تمطرين كما يمطرُ الطائف المستريح بحضن الجبال فيأتي الجمال... وتغدو الحياة بنا ألفةَ الفلّ والورد والياسمين...
أعود فأدعو بأن يحفظ الله تعالى عينين مهما يخلّ الظلام عليّ... على عتمة ستنير... فسبحانه ها منيرٌ صباحي... وقلبي كبير... أتكسرني محبطات الأمور؟!... أيكسرني الحزن لا... فلي شجرٌ وطيورْ.. ووجهٌ مليحٌ... ولي شهقة وزفيرْ... ولي غايةٌ في المقال... ولي غابة الشعر... لي صيّبٌّ ونمير.
ومهما تشيعّت الناس من حولنا... ستبقين أنت الأميرة والحبٌّ... أبقى الأمير... [صور] "الوقت متسعٌ كأحلام العروس.. ما احتجت قاموساً لتكتمل القصيدة والطقوس... عيناك مرجحة الطفولة والشجر... والقلب هدأته الأغاني والأماني والصور... والقيم غيمك داخلي يبتلٌّ... والدنيا جَدْبُ أحباب تناؤوا... كم يحنِّ إلى مطرْ...
تحتار ذاكرتي بأمرك يا صبيّةُ تطرقين الباب افتح: لا أحد... وأعود أجلس تجلسين وتشربين ندى الصباح... الفلّ فاح... والورد ينمو في غياب المزهرية... في تنقلك البهيّ وفي الشموسي... أغريتِ طاولتي... سأشرب قهوتي من كمل عينكِ... سكّري من قطعتين من الضياء... إذا سمحتِ فكر متى أجلّتها كجنون أفكاري أعتّقها فمتلئ الكؤوس... أغفلت شيئاً... يا لفوضاك الأنيقة، سوف أدعو أصدقائي للبناءْ... لا تفلقي حسن النوايا... لا الهواشي... لا المتون... هاتي المرايا... شرفتي مفتوحة تستقبل المناجين من مدّ العصور... والغائبين أراهم في الضوء أول من حضَرْ... بالحب ترتفع الرؤوس... للحب ترتفع الرؤوس...".
ما كان للفكر ليبلغ مداه لولا خيالات تأتي خلسة... تأتي على عجل... فتصحو الفِكر... على إيقاعات وجد... وترنيمات وتر... تتجسد صور كلمح البصر... فتختال المعاني راقصة على وقع موسيقى تتناهي إلى سمع شاعر... فينسكب المداد كلمات كوقع المطر. إقرأ المزيد