الحركات الباطنية غي العالم الإسلامي عقائدها وحكم الإسلام فيها
(0)    
المرتبة: 261,815
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار عالم الكتب،
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لقد كانت الباطنية وما زالت مصدر خطر على الإسلام والمسلمين منذ أن وجدت، بعد أن أدرك أعداء الإسلام أن مواجهتهم للمسلمين وجهاً لوجه لن يجد شيئاً في تحقيق أهدافهم والوصول إلى مآربهم، ولذلك كانت الباطنية بعقائدها وفتنها نتيجة لإتجاه جديد في الكيد للإسلام والمسلمين عن طريق التدثّر باسمه والتستر ...بحب آل البيت، وهي فكرة خبيثة ماكرة حاكها ودبرها عبد الله بن سبأ اليهودي، الذي تظاهر بالإسلام وعمل من خلال ذلك على نفث سمومه، وبث مؤامراته بين المسلمين، فادّعى الموالاة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وذريته، وحرض على قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم أعلن أن عليّاً هو وصيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وخليفته من بعده، حتى وصل في نهاية الأمر إلى الزعم بتجسد الألوهية في علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ومن خلال هذه الأباطيل والمؤامرات، استطاع ابن سبأ أن يمهد لتلاميذه ولكل من يريد الكيد للإسلام والمسلمين، طريقاً خبيثاً سار فيه دعاة الباطنية بعد ذلك.
ونظراً لندرة المؤلفات التي تناول بالتقييم الإسلامي الواضح عقائد الحركات الباطنية الموجودة في بلاد المسلمين، بما يعني ندرة بحث هذا الموضوع في المكتبة الإسلامية، رغم خطورته؛ وإن وجد أحد هذه الكتب، فتكون دراسات مختصرة وسريعة لإحدى هذه الحركات، دون الإلتفات إلى الحركات الأخرى.
من هذا المنطلق، عمد الباحث إلى الكتابة عن هذه الحركات من خلال مؤلفه هذا والذي جاء تحت عنوان "الحركات الباطنية في العالم الإسلامي.." موضحاً ومقيّماً عقائد وتاريخ هذه الحركات، وكان موضوع أطروحة الدكتوراة المقدمة منه، حول الحركات الباطنية وتحديداً حركات الشيعة الغلاة، التي تواجدت في الماضي في العالم الإسلامي، واتخذت التشيع ستاراً تخفي وراءه اعتقاداتها وأهدافها، ودعت إلى الظاهر والباطن في عقائدها، وقالت بألوهية أئمتها، وكان لها آثار سيئة على المجتمع الإسلامي، بما يعني الإمتدادات الباطنية لهذه الحركات، والتي لا تزال موجودة في بلاد المسلمين، مركزاً في رسالته هذه على نقطتين هاتين، الأولى: تتبع مصادر الفكر الباطني، والبحث عن أصله، لإيضاح الأساس الذي اعتمدت عليه الباطنية، ولإثبات أنه كان غريباً من عقائد الإسلام ومبادئه، والثانية: نقل صورة واضحة وأمينة للعقائد الباطنية التي تؤمن بها هذه الحركات، وتخفيها عن المخالفين لمبادئها وأفكارها، دون إغفاله تاريخ هذه الحركات.
وقد قسم الرسالة إلى أربعة أبواب، يسبقها تمهيد عن التأويل الباطني، أصله وكيفية وصوله إلى العالم الإسلامي، مفرداً في الباب الرابع فصلاً عن أثر هذه الحركات سياسياً وإجتماعياً وفكرياً.
وجاءت المواضيع المطروحة في الأبواب الأربعة على النحو التالي، وعلى التوالي: الباب الأول: الإسماعيلية والأصول الباطنية التي قامت عليها، وأهم الحركات التي نشأت عنها، وتطورها بما يشمل (نشأة الإسماعيلية والإنقسامات التي حدثت فيها وتطورها، الجانب الباطني في عقائد الإسماعيلين، نبذة عن القراطمة نشأتهم وعلاقتهم بالإسماعيلية، عقائد القرامطة، نبذة عن إخوان الصفا وصلتهم بالإسماعيلية، الجانب الباطني في رسائل إخوان الصفا)، الباب الثاني: الدروز والأصول الباطنية وعلاقتهم بالإسماعيلية: الجانب الباطني في عقائد الدروز، الباب الثالث: النصيرية والأصول الباطنية التي قامت عليها بما يشمل (نبذة عن النصيرية وأشهر دعاتها، الجانب الباطني في عقائد النصيريين، مقارنة بين عقائد الإسماعيلية والدروز والنصيرية)، الباب الرابع: أثر الحركات الباطنية في واقع العالم الإسلامي بما يشمل: (أثرها في الناحية الفكرية، والإجتماعية والسياسية).
وأخيراً، تأتي الخاتمة التي تضمنت أهم النتائج التي توصل إليها الباحث، وكذلك عن حكم الإسلام في كافة هذه الفرق، وحكم معاملتهم وواجب المسلمين نحوهم، وكذلك واجب دعاة الإسلام في التعريف بخطر هؤلاء. إقرأ المزيد