الذاكرة من العقل إلى الجزئيات
(0)    
المرتبة: 114,485
تاريخ النشر: 11/01/2002
الناشر: مكتبة العبيكان
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"أنا أفكر فإذاً أنا موجود" كتب هذه العبارة الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت في عام 1637، والتي ربما لا تزال المقولة المقتبسة الأكثر شيوعاً في الفلسفة الغربية. إنها أحد أهم الدروس البيولوجية العظيمة في القرن العشرين والدرس الذي سوف يشكل نقطة الانطلاق لهذا الكتاب هو أن هذه العبارة خطأ لسببين: ...الأول هو استخدام ديكارت لهذه العبارة لكي يؤكد على الفصل الذي يعتقد أنه موجدود بين العقل والجسم. وأن النشاط العقلي مستقل تماماً عن الشاط الجسمي، على أية حال أصبح لدى علماء الحياة (البيولوجيا) كل الدواعي للاعتقاد أن هذه النشاطات العقلية صادرة عن جزء متخصص من جسمنا: ألا وهو دماغنا. وعليه فإنه من الأصح إعادة صياغة عبارة ديكارت عن طريق قراءة العبارة بشكل عكسي: "أنا موجود أنا أفكر" يشبه إلى حدّ كبير ما يقترحه عالم الأعصاب أنطونيو داماسيو حينما يقول "لديّ دماغ فأنا أفكر".
هناك، على أية حال، إحساس آخر أكبر بأن عبارة ديكارت الأصلية كانت خطأ. نحن لسنا فقط لأننا نفكر وإنما نحن هو نحن، لأننا نستطيع ان نتذكر ما قد فكرنا به. وكما يبين الكتاب في فصوله، فإن كل فكرة لدينا وكل كلمة نتكلم بها، وكل عمل ننخرط فيه هو في الحقيقة إحساسنا الاكيد بالذات وإحساسنا بالاتصال مع الآخرين، أننا ندين لذاكرتنا بقدرة أو أدمغتنا على تسجيل وتخزين خبراتنا. الذاكرة هي المادة اللاصقة التي تجعل حياتنا العقلية متماسكة، وهي السقالات المستخدمة في عملية البناء التي تسمح بإضافة طبقات جديدة من خبرات الحياة إلى الطبقات المكوّنة لتاريخنا الشخصي. وحينما تضيع الذاكرة، كما هو الحال في مرض الزامير، فإننا نخسر مقدرتنا على إحياء ماضينا وتكون النتيجة أننا نفقد صلتنا بأنفسها وبالآخرين.
خلال العقدين الماضيين، كانت هناك ثورة في فهمنا للذاكرة وما الذي يحدث على مستوى الدماغ حينما نقوم بعملييتي التعلم والتذكر، لقد كانت الغاية من كتابة هذا الكتاب هي بيان الأصول التي تثير الاهتمام في هذه الثورة ولوصف ما هو معروف الآن عن عمل الذاكرة وعمل الخلايا العصبية وأجهزة الدماغ، وللحديث أيضاً عن كيفية إصابة الذاكرة بالانحراف عند التعرض لإصابة أو حدوث مرض.نبذة الناشر:ما هي الذاكرة وأين تختزن في الدماغ؟ وكيف يتم خزن الذاكرة؟
يجيب على هذه الأسئلة في هذا الكتاب عالمان اضطلعا ببعض البحوث الأساسية في هذا الحقل وهو الكتاب الأول في بابه الذي يقدم إلى عامة القراء غير ذوي الاختصاص، نظرة شاملة تتضمن آخر البحوث المتعلقة في هذا الموضوع، من الجزيء والخلية إلى نظم العقل والإدراك. إقرأ المزيد