تاريخ النشر: 10/09/2013
الناشر: النادي الأدبي
نبذة نيل وفرات:المسافة بين التسليم القدري وبين الفعل الإنساني المزاوج للتسليم هي ما تؤسس عليه "زينب إبراهيم الخضيري" في مجموعتها القصصية "رجل لا شرقي ولا غربي" فتختار شخصيات إشكالية متسائلة عن معنى الوجود وقيمة الحياة، والتعامل معها. ففي القصة التي تفتتح بها الروائية المجموعة (أبوة مشوهة الحسن) تحكي الخضيري تأثير اللاوعي ...في حياة الإنسان، ودور الطفولة في مسار المراحل الأخرى، وانعكاس ذلك على تعامل الآباء مع الأبناء. فبطل القصة ضحية عذابات والداه التي فُرضَت عليه قسراً دون اختبار أو تنقيح، فحاول استدراك ذلك من خلال إغداق الحب على ابنه، ولكن إلحاح الذكريات الأليمة تبرز صارخة أحياناً لتحول بينه وبين من يحب، لينتهي إلى سؤال ... سهرت ليلة كاملة أفكر بسؤال حائر أجرد وهو: لماذا أحتاج أن أتقرب من إبني وأحبه؟". أما في القصة الأخيرة من المجموعة (رجل لم يكتمل نموه) فنقع على رجل لم يختر حياته، فصار رجلاً قبل أوانه .. كانت جلّ أمنياته الركض خلف أحلامه البعيدة كالنجوم يركض ويركض ولا شيء يتحصل عليه ...) وخاصة بعد انتقاله إلى حياة جديدة بعد وفاة والداه المبكر عن الحياة، فأصبح يلوم نفسه لأنه لم يختر حياته، لينتهي السرد حول فلسفة الموت ووجوده كحقيقة صارخة في الحياة لا يمكن تجاهلها. "فالموت هو فن مجهول يتحفنا بغموضه الشبيه بالظلام الذي كلما توغلنا بداخله كلما ازددنا خوفاً وفقداً للإرادة والتوازن ..." ولكن الحياة تستمر والتسامح مع هذه الحياة ربما يجعل الإنسان أفضل حالاً أحياناً حتى لو كانت مرّة ...
تضم المجموعة عشرة قصص جاءت تحت العناوين الآتية: 1- أبوة مشوهة الحسن، 2- تعرية، 3- رسالة غامضة، 4- رصيف النوازل، 5- ثلاثة رجال ونصف، 6- على ضفة التايمز، 7- عذابات وحُمى فاترة، 8- شيء من شعوذات الشتاء، 9- شتات، 10- رجل لم يكتمل نموّه. إقرأ المزيد