المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي
(0)    
المرتبة: 300,407
تاريخ النشر: 01/12/2012
الناشر: مكتبة المتنبي
نبذة الناشر:أدرك العلماء في العصر الحديث، علاقة اللغة بالمجتمع الذي تعيش فيه، ومدى تأثرها وتأثيرها عليه، كما عرفوا الصلة القائمة بين اللغة والنفس الإنسانية، وتلونها بألوان الإنفعالات والعواطف الوجدانية، لدى بنى البشر. ولم يأل علماء اللغة جهداً في الوقوف على أسباب الصراع اللغوي بين اللغات المتجاورة، ومظاهره ونتائجه، وولادة لغة واندثار ...أخرى، والعلاقة بين اللغات واللهجات. وأفاد هؤلاء العلماء من معطيات العلوم الأخرى في الدرس اللغوي، فاستخدموا المعامل في الوقوف على كنه الصوت اللغوي ومميزاته، واستطاعوا أن يصفوا بدقة الفرق بين صوت وصوت [آخر]، ويميزوا الوحدات الصوتية، وتنوعاتها المختلفة في هذه اللغة أو تلك. كما استخدم العلماء طوائق علم الجغرافيا، وفي وضع الظواهر اللغوية على خرائط تبين حالها، وتوضح توزيعها بين المتحدثين بهذه اللهجة أو تلك، شأنها في ذلك شأن الظواهر الطبيعية والجوية والإقتصادية، في خرائطها الدالة عليها. وقد تعددت مناهج البحث اللغوي عند علماء اللغة، وتمخضت بحوثهم عن ثلاثة مناهج مختلفة: المنهج الوصفي، والمنهج التاريخي، والمنهج المقارن، ولكل منهج من هذه المناهج أنصار يدعون له، ويغضَون من شأن المناهج الأخرى، ولكن من المعلوم كل منهجٍ منها يؤدي غرضاً لا يؤديه غيره، وإن مال في العصر الحديث مع المنهج الوصفي، وتعددت طرائقه، وتشعبت مسالكه. ولكن هذه اللغة التي جنَد لها العلماء كل هذا الحشد الهائل من الدراسات والبحوث، لم تسفر عن طريقة نشأتها عند الإنسان الأول، على الرغم من كثرة النظريات والمذاهب اللغوية، حول هذه النشأة.
وهذا الكتاب هو مدخل إلى كل هذه القضايا اللغوية، توخى فيه المؤلف الإحاطة والإيجاز، وأولى فيه تطبيقات المنهج المقارن عناية خاصة. وقد استعان بمراجع من علمائنا العرب، بالإضافة إلى اعتماده على مصادر من المحدثين من علماء الغرب. إقرأ المزيد