تاريخ النشر: 01/09/2013
الناشر: دار الكفاح للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:في جديده الشعري "قلوب لا تنبت الحب" يبدو الشاعر أحمد الغزي يتقن بمهارة أبجديات الغزل، لا بل، يتجاوز ذلك بقدر من الخلق الفني الذي يؤسس له عبر بنى تراكمية تتداخل فيها الأشكال والهياكل الجمالية، وتتسع لتشع من الداخل عبر رؤية شعرية يسجل فيها الشاعر أجمل لحظات اللقاء، ويقوم بإدخالها ...عبر مختبره الحسي والمرئي وينثرها على الورق شعراً.
إن البؤرة المركزية التي تنطلق منها اشعاعات النص تقوم على الجدلية الثنائية أو العلاقة التي لا ينفصم عراها بين "الرجل والمرأة" منذ لحظة الخلق الأول، هذه الثنائية هي التي تشكل جسد النص ووجوديته يثيرهما الشاعر عبر نسق لغوي استنباطي يذهب بتعبيراته إلى الجوهر.
في قصيدة بعنوان "خارج الحواس" يقول الشاعر أحمد الغزي: أمهليني في حبك بضع سنين../ فلم أعشقك بعد كما ينبغي"/ ولم أبك فر حرم جمالك كما يجب../ ولم أتلذذ بك كما أشتهي../ بل لم أشق بحبك كما يليق بي!/ هي سنوات أفنيتها في غرامك لا أدري كم هي../ ومهما كان تعدادها فهي قليلة../ فمثلك يعشق العمر كله.. وأعماراً أخرى فوق العمر ولا تكفي (...)".نبذة الناشر:"بئساً لمن ساقته أقداره ونكادة دهره إلى صحرائهم. بئساً لمن تكسّرت أمواج شوقه على صخرة جمودهم وبلادة مشاعرهم. حين تصبح عبارات الحب ولواعج الغرام اتي يُنشِدها حائرة لا تستدل هدفها ويغدو كالمغنّي على جوقة الصم. والمتزين لجماعة العميان. وكمن يزرع أشواقه حبّاً في قلوبهم، ويتعهّدها بالرعاية، ويسقيها بماء عينيه، ثم يُفاجأ أن جدب مشاعرهم أقوى من تصوره، وأبعد من خيالاته، حين لم تُنبت قلوبهم القاحلة حبّاً..!"
فالقلوبُ خلقها اللهُ لتنبضَ عشقاً، فلهُ خُلِقتْ وبهِ تحيا، أما الجامدةُ منها فهي للموتِ أقربُ كل ما ستقرأونه في هذا المُؤَلَف هو مداعبةٌ لأثداءِ مشاعرهم، واستدراراً لها، فلعلَ سحائبَ عواطفهم تمطرُ يوماً. إقرأ المزيد