تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار المنهاج للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:خلق الله جل شنه الخلق وجعل له نهاية، ولا يستقدم عنها ولا يستأخر، وبكرمه ومنته تعالى لم يفلت الخلق بالنهاية، ولم يفجأهم فجأة
بل جعل لها علامات وإمارات قريبة ومتوسطة وبعيدة، حتى يتهيئوا لما بعد النهاية، ويهيئوا أنفسهم للرحمة أو النكاية، فالسعيد من اتعظ بغيره، وعمل لما بعد الموت، ...فلم يخل قرن إلا وألف فيه كتاب أو أكثر في هذا القبيل إلى يومنا هذا، سواء كان كتاباً أو أبواباً وكتباً في الجوامع المدونة الحديثة.
كما لا يخفى على المطالع، وأوسع الكتب مادة، وأحسنها جمعاً وترتيباً،وألطفها توفيقاً بين الروايات. وأصحها تطبيقاً للحدث على الواقعة، هو كتاب الإمام المحدث للفقيه محمد بن رسول البرزنجي المسمى بالإشاعة لأشراط الساعة أما كونه أوسع مادة فقد جمع كتابه من كتب الحفاظ المكرمين أمثال الحافظ بن حجر العسقلاني، والحافظ جلال الدين السيوطي، والدرر المنثور.. وأما كونه أمس ترتيباً فقد أقربه غيره، وقاله المؤلف بنفسه.
انقسمت الإمارات إلى ثلاثة أقسام: قسم ظهر وأنقضى، وهي الإمارات البعيدة، وقسم ظهر ولم ينقض، بل لا يزال يتزايد ويتكامل حتى إذا بلغ الغاية ظهر، والقسم الثالث وهي الإمارات القريبة الكبيرة التي تعقبها الساعة وهي تتتابع كنظام خرزٍ انقطع سلكها: فلنذكر كل قسم في باب على حدته". وأما كونه أصح تطبيقاً للحديث على الواقعة، فهذا فن صعب يحتاج إلى نظر دقيق وبصيرة نافذة، ولا يجترئ عليه أي شخص، وإنما يحتاج إلى أن يكون حافظاً لطرق الحديث وألفاظه المختلفة، وفوق ذلك الاستحضار الدقيق لها، ثم إلى معرفة الوقائع وتواريخها حتى يطبق الحديث على الواقعات.نبذة الناشر:"الإشاعة لأشراط الساعة" من نفائس ما كُتب عن أشراط السَّاعة من بدايتها إلى أن تطوى صفحة الدُّنيا، معتمداً في سردها على تبيان من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسام. ومن المعلوم أن فقه أشراط الساعة.. من الأمور المهمة في الدين. ويدل لذلك آخر حديث جبريل المشهور؛ حيث سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة، ثم علاماتها. وما ذكر ذلك مع الإسلام والإيمان والإحسان.. إلا ليُشعر بالأهمية البالغة لهذا الموضوع.
إنَّ لهذا الكتاب مزايا يرتفع بها عمَّا سواه، ويختصُّ بها عمَّا عداه. فهو ليس من الكتب الَّتي ابتدعت تفسيرات للنُّصوص، وقصرت علامات من أشراط السَّاعة على أحداث خاصَّةٍ بظنون اجتهادية، فكبا بأربابها جواد الاجتهاد، ولم تصب كبد الحقيقة. ومع كثرة ما كُتب وما سيكتب في هذا الموضوع.. يبقى هذا الكتاب مرجعاً علمياً، ومصدراً هاماً لمن أراد المعرفة والاطلاع، والإحاطة بأحداث آخر الزمان.
كما إنَّ مزية هذا الكتاب أَنَّه أثريٌّ خالص، وكاتبه محدِّث بارع مشهور، جرى في تأليفه على سَنَن الأسلاف، وأودع فيه من الفوائد الحديثية والأشراط ما لا يوجد في سواه.كما أُلحق به تعليقات للعلامة المحدث محمد زكريا الكاندهلوي، زادت من أهمية الكتاب. إقرأ المزيد