تاريخ النشر: 01/02/2016
الناشر: دار مدارك للنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:"بدأت عجلات طائرة "أميركان إيرلاينز" بوينغ 767، رحلة رقم أحد عشر، المتجهة من مطار لوغان في بوسطن إلى مطار لوس أنجلوس، ترتفع عن الأرض في صباح ذلك اليوم المشمس من أيام أيلول/ سبتمبر.
كان الركّاب قد شدّوا أحزمة المقاعد، واستعدّ بعضهم لأخذ غفوة ما أن تستقر الطائرة في السماء، لإستغلال الوقت ...في لوس أنجلوس، خصوصاً أنّ هناك ثلاث ساعات فارق في التوقيت بين الساحلين الشرقي والغربي، فقد كان معظم المسافرين من رجال الأعمال وذوي الحاجات العاجلة.
من بعيد، وإلى الناظر على شمال الطائرة، بدا المحيط الأطلسي يظهر على إستيحاء براقاً تحت أشعة شمس تبشّر بيوم جميل، فيما كانت المدن المتناثرة على طول الساحل الشرقي تبدو وكأنها عقود من اللؤلؤ المنثور بين تلك المساحات الخضراء الشاسعة، كان كلُّ شيء يوحي برحلة روتينية هادئة لا جديد فيها، فيما كانت ضحكات البعض تصل إلى أسماع البعض الآخر فتدفعهم إلى الإبتسام، أو تدفعهم إلى التبرّم من ضجة مزعجة.
كان الجميع غاية بالحبور والحماسة للسفر إلى كاليفورنيا، الولاية الذهبية، وإلى جنوب كاليفورنيا حيث الشمس الساطعة، والشواطئ الساحرة، وحيث الإنطلاق، خمسةٌ من المسافرين كانوا غاية بالحماسة والسرور والترقُّب أيضاً، فهم مسافرون إلى ما هو أبعد من كاليفورنيا، وما هو أمتع من كاليفورنيا، حيث لا أذن سمعت، ولا عين رأت، ولا خطر على قلب بشر... كانوا عاقدي العزم على السفر إلى الجنّة، وهم اليوم على وشك دفع السعر، هو سعرٌ لا تعرفه هذه الدنيا"..
استوحى د. تركي الحمد روايته (ريح الجنة) من أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، حيث قال إن هذه مجرد رواية فيها الكثير من الحقائق وفيها الكثير من الخيال أيضاً.. ولكن المهم أن فيها الكثير من السؤال والقليل من الجواب.. تطابق بعض الأسماء والوقائع والمواقع قد يعني كل شيء، وقد لا يعني أي شيء بقدر ما يعني تمازج الحقيقة والخيال والهدف أن نعرف لماذا يموت الشباب.. بل لماذا ينتحرون وهم سعداء؟ لماذا يبحثون عن السعادة في الموت وبين القبور؟!
سؤال يحتاج إلى أن ننقب في تلافيف المخ.. فالعلة تكمن هناك في الرأس، فعندما يفسد الرأس فكل شيء فاسد. إقرأ المزيد