الرحلة المميتة ؛ إغراق السفينة الحربية الأمريكية إنديانا بولس
(0)    
المرتبة: 216,905
تاريخ النشر: 01/02/2002
الناشر: مكتبة العبيكان
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في صبيحة يوم صحو من شهر تموز/يوليو 1945، أفرغ الطراد الأمريكي إنديانا بولس في جزيرة تينيان المدارية في جنوب المحيط الهادئ المكونات الحيوية للقنبلة الذرية التي كانت ستدمر هيروشيما. ولدى إنجاز المهمة السرية، حول الكابتن تشارلز مكفاي مسار سفينته باتجاه الفليبين. جازماً في الاعتقاد أن الحرب قد انتهت فعلاً. ...أما مكفاي وطاقمه، فقد كانت محنتهم في بدايتها، إذ في ليلة 30 تموز/يوليو عندما كانت السماء ملبدة بالغيوم، استغلت غواصة يابانية فرجة مؤقتة في الغيوم وهاجمت السفينة إنديانا بولس بقذائف طوربيد.
يصف كورتزمان في كتابه "الرحلة المميتة" وصفاً حياً ما كابده بحارة السفينة الغارقة من أهوال: أولاً الهرب من سفينتهم الآخذة بالغرق سريعاً، وأسماك القرش المسعورة التي أولمت على المئات من أفراد الطاقم المصابين بلا حول ولا قوة، والأيام الحارقة التي أمضوها تحت أشعة الشمس القاتلة. يكشف كورتزمان بالتفصيل النقاب عن الفوضى البيروقراطية التي حالت دون أن يَعْلَم سلاح البحرية الأميركية عن فقدان السفينة، وحين تمّ العثور على الطاقم، لم يكن قد بقي على قيد الحياة سوى 316 رجلاً من 1200 رجل. كانت هذه أسوأ كارثة بحرية في تاريخ البحرية الأمريكية. أما كبش الفداء الذي تحمل مسؤولية فقدان السفينة فهو قبطانها الأمريكي الجنسية.
لقد استطاع دان من خلال كتابه هذا أن يثبت براءة القبطان، كما استطاع من خلاله تقديم بيّنة ساعدت الكونغرس الأمريكي على إصدار قانون 13 تشرين الأول/أكتوبر 2000 المتحدث عن التفويض الدفاعي، والذي تضمنت حيثياته تبرئة الكابتن تشارلز ب.مكفاي الثالث من كل لائمة في ما يخصّ غرق السفينة وفقدان الأرواح المأساوي، ليس هذا فحسب وإنما فهم المأساة وحوّلها إلى كلمات دقيقة ومحددة عبرت بوضوح عن حجمها وهولاتها.نبذة الناشر:كان الحلفاء قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر. وكانت سفينة حربية أمريكية تبحر غرباً في بحر آمن. وكانت أسوأ كارثة في تاريخ سلاح بحرية الولايات المتحدة على وشك الوقوع...
كانت السفينة الحربية الأمريكية قد أنهت لتوها مهمة سرية حيوية لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية عندما حولها طوربيد ياباني إلى تابوت ملتهب مما أدى إلى مقتل مئات البحارة. غاص مئات آخرون في المياه الزيتية للمحيط الهادئ وتوقعوا إنقاذاً سريعاً وروتينياً، ولكنهم جابهوا محنة شديدة العذاب.
ومما يتعذر تصديقه أن القيادة العليا لسلاح البحرية ظلت مدة خمسة أيام رهيبة تجهل أن أحد طراداتها قد أغرق وأن الناجين كانوا يموتون ببطء في وسط جحيم من هجمات سمك القرش، والهلع. وبحلول الوقت الذي عثر فيه على الطاقم، لم يكن قد بقي على قيد الحياة سوى 316 رجلاً من أصل 1200 رجل.
يعتمد الصحافي البارز دان كورتزمان على مصادر لم يكشف عنها من قبل قط، من أجل سرد القصة الحقيقية لغرق الطراد إنديانابولس، وما عاناه رجاله من أهوال، ولآثاره المخزية من تستر رسمي ومحاكمة عسكرية لقائد الطراد الكابتن تشارلز مكفاي، كبش الفداء لكارثة كان من المتعذر تجنبها. إقرأ المزيد