جوهرة الماكروبيوتك، القواعد الأساسية لفهم علم الماكروبيوتك
(0)    
المرتبة: 7,516
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: شركة دار الخيال
نبذة نيل وفرات:"اجعل طعامك دواءك ودواءك طعامك" ذاك هو شعار أبقراط الملقب بأبي الطب الذي لخص منهجته الاستشفائية. فقد قام بوضع قائمة أولويات بالأمور التي ينبغي على الطبيب أخذها في الاعتبار أثناء التشخيص والتوصية والعلاج، وجاء على رأس هذه القائمة "الطعام" الذي يعطي للمريض ومن الذي يعطيه له، ثم حالة الطقس ...والبيئة المحلية، ثم عادات المريض وطريقة حياته وأهدافه وسنه وسلوكه وأفكاره ونمط نومه وأحلامه. وجاءت الأعراض الجسمانية في آخر القائمة.
أما أولويات الطب الحديث فقد انعكست تماماً وليس للأطباء أي مقرر تعليمي قائم بذاته لأهمية الطعام لذلك فالتغذية مهملة بالنسبة لهم. فقد ارتبط مؤخراً النظام الغذائي الحديث في المجتمعات الغربية والعربية ولدى العديد من الشعوب، بزيادة في معدل الإصابات بالأمراض الخطيرة، فالباحثون مقتنعون الآن بأن الأطعمة التي نتناولها على موائدنا تقوم بدور رئيسي في الإصابة بأكثر الأمراض الخطيرة، والتي تشيع الرعب مثل: السرطان. من المهم أن نفهم أن الماكروبيوتك ليس مجرد حمية غذائية بالمعنى الحديث للكلمة، ولكن وسيلة للحياة تتضمن كل أبعادها. وعبارة ماكروبيوتك مركبة من اليونانية (Macro، الكبير، عظيم) و(Bios، الحياة)، في إشارة إلى طريقة حياة في أعظم صورها أو النظرة الكبرى إلى الحياة. يشخص الطب الحديث المرض أساساً من طريق ملاحظة الأعراض البدنية؛ أما الاستشاري ذو الخبرة بالماكروبيوتك فيستطيع أن يتنبأ بتطور المرض قبل ظهور الألم والحمى والالتهاب وغيره من الأعراض. وفي العصور القديمة كانت الأسرة تدفع للأطباء الشرقيين ما دام أفراد الأسرة يتمتعون بصحة جيدة؛ أما إذا أصيب أحدٌ بالمرض فلا يتلقى الطبيب راتبه لأنه كان عليه توقع العلة ومنعها من طريق تعديل النظام الغذائي وكان هذا هو الاختبار التقليدي للمراوي ذي الكفاءة.
إن كل عملية غذائية لها تأثير كبير، وكل غذاء تختلف آثاره تماماً عن الآخر فكيف يمكن لمن لم يدرس هذه الأمور ويفهمها فهماً دقيقاً وشاملاً أن يعرف شيئاً عن الأمراض التي تصيب الناس؟ إن كل مادة من المواد المكونة لغذاء الإنسان تؤثر على جسمه وتحدث فيه تغيرات بطريقة ما، جاعلة حياته كله مرتبطة بهذه التغيرات. لذلك فإنسان اليوم بحاجة إلى أن تتم رعاية صحته بواسطة طب وقائي الاتجاه وإنساني وتعليمي التطبيق.
ويمثل هذا الكتاب إحدى الإسهامات في هذا الاتجاه، ضمن سلسلة كبيرة عن الطب البديل، كتب بطريقة بسيطة علمية للمتخصص ولغير المتخصص، ممن يفضل أن يعيش حياته متمتعاً بصحة جسدية ونفسية على النحو الذي يتماشى مع نصائح الماكروبيوتيون. إقرأ المزيد