إنجيل برنابا بين المؤيدين والرافضين
(0)    
المرتبة: 30,101
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: مكتبة السائح
نبذة نيل وفرات:إن إنجيل برنابا يوجد الآن في مخطوطة وحيدة باللغة الإيطالية محفوظة في المكتبة القومية بالنمسا وهي تعود للقرن السادس عشر كما أكد الدارسون وذلك من خلال نوع الورق المستخدم فهو مصنوع من ألياف قطنية وعليه علامة مائية على هيئة مرساة سفينة، وهو الورق الذي كان يستخدم في إيطاليا، وتتضح ...فيه لهجتان (الفينيسية والتوسكانية) اللتان كانتا منتشرتين في إيطاليا في القرن السادس عشر.
ويعود أسلوب الكتاب الإنشائي، ونظرياته في النفس والحسّ إلى العصور الوسطى. وقد بدأ الكاتب كتابه بالقول أنه الإنجيل الصحيح وليس في تاريخ الأناجيل الصحيحة المتواترة وحتى المنحولة، من إنجيل ادّعى أنه "الصحيح" من دون سواه إلا إنجيل برنابا، وهذا الادعاء دليل على أنه مزور، لأن الأناجيل الحقيقية لا تحتاج إلى أن تؤكد ذلك، فحقيقتها واضحة. ولكن المبتدع يقول أنه إنجيل حقيقي لشعوره بالذنب. يتكون هذا الإنجيل من 222 إصحاحاً بينما لا يزيد إنجيل متّى عن 28 إصحاحاً. إن أسلوبه الجدلي وتعابيره وحججه وأدلته الفلسفية لم ترد على لسان يسوع الذي كان يخاطب الشعب بأبسط وأوضح الأساليب مستخدماً كل تشبيهاته من البيئة الشعبية في فلسطين. يذكر الكاتب في المقدمة أن السبب الذي من أجله يكتب هذا الإنجيل أن بعض الناس ومنهم بولس ضلوا بادعائهم أن يسوع هو ابن الله، وأن الختان غير ضروري ثم ينسى ما كتبه من المقدمة ويكتب في الإصحاح قبل الأخير (221:1-1)" والتفت يسوع إلى الذي يكتب، وقال: يا برنابا عليك أن تكتب إنجيلي حتماً وما حدث في شأني مدة وجودي في العالم، واكتب أيضاً ما حل بيهوذا ليزول انخداع المؤمنين ويصدق كل أحد الحق".
هناك بعض التعليقات باللغة العربية في الهوامش، بها كثير من الأخطاء وأسلوبها يدل على أن كاتبها ليس عربياً (اللغة العربية بالنسبة له أجنبية) أو ربما مسلم تركي كما ذكر أحد الدارسين. ويظهر فيه تأثير: 1-اللغة اللاتينية (الفولجاتا)، 2-الكوميديا الإلهية لدانتي، 3-اصطلاحات عصر النهضة الأوروبية. وقد كتب حول هذا الإنجيل الكثير من الكتاب ما بين مؤيد يبني عليه كثير من المال ورافض يثبت بالأدلة القاطعة أنه كتاب مزور، وفي هذا الكتاب عرض لبعض من هذه الأدلة، المؤيد منها والرافض، بحيدة تامة وذلك بهدف عرض وجهات النظر المختلفة على القارئ ليتمكن من معرفة الحقيقة بنفسه. إقرأ المزيد