تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2002
(0)    
المرتبة: 49,434
تاريخ النشر: 01/07/2002
الناشر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:هذا هو تقرير التنمية الإنسانية الإقليمي الأول للبلدان العربية، الذي يغطي 22 بلداً عربياً، تمتد من المغرب إلى الخليج. وقد خلص التقرير إن بعض الاستنتاجات المشجعة، إذ يلاحظ التقرير بصورة عامة أن الدول العربية حققت تقدماً كبيراً في التنمية البشرية على مدى العقود الثلاثة الماضية فد زاد العمر المتوقع ...عند الميلاد 15 عاماً، وانخفضت معدلات وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات بحوالي الثلثين، وتضاعفت تقريباً نسبة البالغين الملمين بالقراءة والكتابة-كما تضاعفت نسبة النسا الملمات بالقراءة والكتابة ثلاث مرات- مما يعكس زيادة كبيرة جداً في إجمالي الالتحاق بالمؤسسات التعليمية، بما في التحاق البنات.
وارتفع نصيب الفرد من السعرات الحرارية فيما يتناوله من غذاء، كما ارتفع نصيبه من الماء الصالح للشرب، وأصبحت حالات الفقر الموقع أقل مما هي عليه في أي منطقة ناحية أخرى. ولكن التقرير يوضح بجلاء أيضاً أن هناك الكثير مما لا يزال ينبغي عمله لآلاء صوت الناس في الشأن العام وتوفير خيارات اجتماعية وفرص اقتصادية للأجيال الحاضرة وأجيال المستقبل. وهذه عناصر تحتاجها هذه الأجيال لبناء مستقبل أفضل لنفسها ولأسرها.
ويلاحظ التقرير أن التحسينات الكمية في مجال الصحة والتعليم لم تجد طريقها إلى جميع المواطنين بعد، وأن التوسع فى تقويم الخدمات لم يقابله تحسن نوعي في أساليب تقديمها، ويبرز التقرير أيضاً ما يتعين على الدول العربية أن تحققه لتتمكن من الانضمام كشريك كامل إلى مجتمع المعلومات العالمي والاقتصاد العالمي القائم على المعرفة، ولتتمكن من التصدي لآفة البطالة، بشقيها الإنساني والاقتصادي، التي تؤثر على البلدان العربية أكثر من تأثيرها على أية منطقة نامية أخرى.
ويبين التقرير بوضوح التحديات التي تواجه الدول العربية من حيث تعزيز الحريات الشخصية وتعزيز مشاركة قاعدة عريضة من المواطنين في الشؤون السياسية والاقتصادية. وقد أعد التقرير فريق من الأكاديميين العرب، بالاستشارة مع لجنة مميزة من ذوي الخبرة في المنطقة العربية. وكما هو الحال بالنسبة لجميع تقارير التنمية البشرية، لا تمثل الاستنتاجات التي يخلص إليها التقرير بأية طريقة كانت سياسة رسمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وهذا التنبيه مهم بشكل خاص في هذه المناسبة لأن خبراء مستقلين من المنطقة، وليس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هم الذين قاموا بدراسة تعبر عن انتمائهم، ولكنها ناقدة، لمجتمعاتهم، كشفوا بها جوانب ضعفها وقوتها والتحديات والفرص التي تواجهها بشكل يحق لمفكرين عرب دون سواهم القيام به.نبذة الناشر:إن التشخيص الدقيق للمشكلة هو جزء من حلها. ولهذا السبب على وجه الدقة قام المكتب الإقليمي للدول العربية بتكليف نخبة من المفكرين العرب بإعداد تقرير التنمية الإنسانية العربية، وهو الأول من نوعه. وثراء ما يحويه من تحليلات محايدة وموضوعية هو جزء من مساهمتنا المقدمة للشعب العربي ولصانعي السياسة العرب في سعيهم نحو مستقبل افضل.
ويبين التقرير أنه رغم الانجازت التي حققتها البلدان العربية على أكثر من صعيد في مضمار التنمية الإنسانية خلال العقود الثلاثة الأخيرة، تبقى السمة الغالبة على مشهد الواقع العربي الراهن، هي تغلغل نواقص محددة في البنية المؤسسية العربية تعوق بناء التنمية الإنسانية، أجملها فريق التقرير في نواقص الحرية وتمكين المرأة والقدرات الإنسانية-المعرفة. حتى أن أخذ هذه النواقص في الاعتبار، كما في تركيب مؤشر التنمية الإنسانية، يؤكد أن تحدي بناء التنمية الإنسانية ما زال جد ضخم للغالبية الساحقة من العرب.
في المنظور الإيجابي، يعني بناء التنمية الإنسانية في الوطن العربي أن تتوافر البلدان العربية على تجاوز النواقص الراهنة، بل تحويلها إلى نقيضها، أي ميزات ينعم بها المواطنون العرب، دون تفرقة، وتزهو بها البلدان العربية في عالم الألفية الثالثة.
على وجه التحديد يخلص التقرير إلى ضرورة أن تتوافر البلدان العربية على إعادة تأسيس المجتمعات العربية على:
- الاحترام القاطع للحقوق والحريات الإنسانية باعتباره حجر الزاوية في بناء الحكم الصالح المحقق للتنمية الإنسانية.
- تمكين المرأة العربية، عبر إتاحة جميع الفرص، خاصة تلك الممكنة من بناء القدرات البشرية، للبنات والنساء على قدم المساواة مع "أشقائهن" من الذكور.
- تكريس اكتساب المعرفة، وتوظيفها بفعالية، في بناء القدرات البشرية، وتوظيفها بكفاءة في جميع صنوف النشاط المجتمعي، وصولاً إلى تعظيم الرفاه الإنساني في المنطقة. إقرأ المزيد