تقرير التنمية الانسانية العربية للعام 2003: نحو إقامة مجتمع المعرفة
تاريخ النشر: 01/10/2003
الناشر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:وضع تقرير التنمية الإنسانية العربية 2002 على جدول أعمال الأمة، تحديا جوهريا يتمثل في تجاوز نواقص ثلاث: في المعرفة، والحرية، وتمكين النساء.
وتقودنا مراجعة تطورات التنمية الإنسانية منذ انتهاء العمل على التقرير الأول إلى أن تحدي التنمية الإنسانية في البلدان العربية الذي وضعه التقرير الأول ما زال جد خطير. بل ربما ...ازداد التحدي خطورة، خاصة في مضمار الحريات، بسبب تطورت عالمية وإقليمية ومحلية غير مواتية للتنمية الإنسانية في الوطن العربي.
فيما يتصل بحال اكتساب المعرفة في بدايات القرن الحادي والعشرين، يخلص التقرير الثاني هذا إلى ضعف نشر وإنتاج المعفة في البلدان العربية على الرغم من وجود رأس مال بشري عربي مهم، ويمكنه في ظروف مغايرة أن يكون بنية أساسية قوية لقيام نهضة معرفية.
وينتهي التقرير إلى رؤية استراتيجية لإقامة مجتمع المعرفة في البلدان العربية تنتظم حول أركان خمسة:
1- إطلاق حريات الرأي والتعبير والتنظيم، وضمانها بالحكم الصالح.
2- النشر الكامل لتعليم راقي النوعية مع ايلاء عناية خاصة لطرفي المتصل التعليمين وللتعلم المستمر مدى الحياة.
3- توطين العلم وبناء قدرة ذاتية في البحث والتطوير التقاني في جميع النشاطات المجتمعية.
4- التحول الحيثي نحو نمط إنتاج المعرفة في البنية الاجتماعية والاقتصادية العربية.
5- تأسيس نموذج معرفي عربي عام، أصيل، منفتح، ومستتير يقوم على "العودة إلى صحيح الدين وتخيصه من التوظيف المغرض، وحفز الاجتهاد وتكريمه: النهوض باللغة العربية" استحضار إضاءات التراث المعرفي العربي؛ إثراء التنوع الثقافي داخل الأمة، ودعمه، والاحتفاء به؛ الانفتاح على الثقافات الإنسانية الأخرى.
ختاما، يخلص التقرير إلى أن المعرفة تكاد تكون الفريضة الغائبة في أمة العرب الآن. ومن أراد العزة لامة العرب في العصر الآتى فليسهم، مخلصا ومجتهدا، في إقامة مجتمع المعرفة في ربوع الوطن
العربي كافة.
فالدين والثقافة والتواريخ والفلاح في المستقبل تحض على المعرفة، ولا يقوم دون المعرفة حائل إلا بنى وضعية من صنع البشر، في الاجتماع والاقتصاد، وقبل كل شيء في السياسة وخليق بالعرب اليوم أن يصلحوا هذه البنى حتى تتبوأ أمتهم المكانة التي تستحق في العالم إبان ألفية المعرفة. إقرأ المزيد