لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

وجهة البوصلة

(1)    التعليقات: 1 المرتبة: 20,317

وجهة البوصلة
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
وجهة البوصلة
تاريخ النشر: 01/05/2002
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:""فضة" كأنك تقولين: كلهم متشابهون.. كلهم يسمعون ولا يعون، كلهم رجال شرقيون.. جراء ترضع من كلاب.. لتكون في عنفوانها كلاباً. لكن لا يا فضة.. الحنجرة.. لا.. إنها تملأ جوف السمكة ببراكين تنزحين تثور بفرح أبيض يزهو ويتنامى، الحنجرة.. مطر يغسل المساحات الملونة في داخلي، الحنجرة أب يدللني على ركبتيه ...ويقبل مفرقي.. صرختها الحادة توقظني، اسمعي...، ماذا؟ لا تبوحي إلا لي، كفي عن الهذيان.. تحدثي معي على الورق، اتركي لي رسائلك تحت وسادتك، وسآتي كل مساء، سآتي كل مساء.. فضة.. الحنجرة آخر من سأحدثه عنك.. وصاحبها لم يسألني لكنني استشف من سؤاله بعض من سؤال "تامر" الذي قال ببرود وهو العالم الحاضر لموتك: كيف ماتت فضة؟ رفعوها إلى الأعلى رفعوها أكثر.. أكثر.. لوت عنقها عكس الريح فانحلت الصغيرة السوداء، وطوقت وجهها، تطاير شعرها والتف.. طارت أكثر، تضاءلت إلى الأرض، فأصبح الوادي العظيم مستطيلاً كحجم كتاب بحدود خضراء ثلاثة، وواحد أسود.. جمعت كفنها الأبيض الفضفاض حول جسدها الذي تخللته الريح فارتفع.. لامس البرد بطنها وعمودها الفقري.. احمرّ أنفها.. غطته بكف يسارها، وباليد الأخرى لملمت بياضها المنتفخ بالهواء قرب السحاب، تقاربت أياد صغيرة احتوتها ورفعتها أكثر.. أخفضت بصرها لم يبق من الأرض سوى جزء كمرآة صغيرة تعلو وتهبط كنقطة دم أخضر ينبض في جسد الأرض... رفعت يديها فأفلت البياض وتلاشت.. بعدها "يا فضة" دخلت المرحلة الأكثر سرية.. الحياة المخفية التفاصيل على الكائنات.. فقد اختصك الإله بالأمان الأبدي.. حلمت بك تصعدين وتهبطين من العالم العلوي إلى السفلي في حرية.. كنت تحملين لي في الأحلام أخبار تلك العوالم التي أوصدت عليك أبوابها والتى سجلت عليها لافتات صغيرة.. هنا ارتفع المخلوق عن أن يكون مخلوقاً".
عندما يرحل هؤلاء الذين يتركون بصماتهم على أرواحنا، يرتحل الخيال وراءهم في محاولة لتجاوز الحقيقة، وفي محاولة للعيش في وهم وجودهم. فضاءات بحجم الأحلام تأخذ الروائية إلى ذاك الوهم، الذي يفتح لها نافذة على سيرورة أحداث تجري بين الزمن والعدم. أحداث تضجّ بأشخاص تحمل رموزاً تحمل إشارات وتحمل معاني تضع القارئ في زمان ومكان وحشودٍ تشكل مجتمعاً يعيش أفراده ضمن تشكل له من العادات والتقاليد والأفكار هي في إطار النقد المفتوح الذي يهدف التغيير والإصلاح.

إقرأ المزيد
وجهة البوصلة
وجهة البوصلة
(1)    التعليقات: 1 المرتبة: 20,317

تاريخ النشر: 01/05/2002
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:""فضة" كأنك تقولين: كلهم متشابهون.. كلهم يسمعون ولا يعون، كلهم رجال شرقيون.. جراء ترضع من كلاب.. لتكون في عنفوانها كلاباً. لكن لا يا فضة.. الحنجرة.. لا.. إنها تملأ جوف السمكة ببراكين تنزحين تثور بفرح أبيض يزهو ويتنامى، الحنجرة.. مطر يغسل المساحات الملونة في داخلي، الحنجرة أب يدللني على ركبتيه ...ويقبل مفرقي.. صرختها الحادة توقظني، اسمعي...، ماذا؟ لا تبوحي إلا لي، كفي عن الهذيان.. تحدثي معي على الورق، اتركي لي رسائلك تحت وسادتك، وسآتي كل مساء، سآتي كل مساء.. فضة.. الحنجرة آخر من سأحدثه عنك.. وصاحبها لم يسألني لكنني استشف من سؤاله بعض من سؤال "تامر" الذي قال ببرود وهو العالم الحاضر لموتك: كيف ماتت فضة؟ رفعوها إلى الأعلى رفعوها أكثر.. أكثر.. لوت عنقها عكس الريح فانحلت الصغيرة السوداء، وطوقت وجهها، تطاير شعرها والتف.. طارت أكثر، تضاءلت إلى الأرض، فأصبح الوادي العظيم مستطيلاً كحجم كتاب بحدود خضراء ثلاثة، وواحد أسود.. جمعت كفنها الأبيض الفضفاض حول جسدها الذي تخللته الريح فارتفع.. لامس البرد بطنها وعمودها الفقري.. احمرّ أنفها.. غطته بكف يسارها، وباليد الأخرى لملمت بياضها المنتفخ بالهواء قرب السحاب، تقاربت أياد صغيرة احتوتها ورفعتها أكثر.. أخفضت بصرها لم يبق من الأرض سوى جزء كمرآة صغيرة تعلو وتهبط كنقطة دم أخضر ينبض في جسد الأرض... رفعت يديها فأفلت البياض وتلاشت.. بعدها "يا فضة" دخلت المرحلة الأكثر سرية.. الحياة المخفية التفاصيل على الكائنات.. فقد اختصك الإله بالأمان الأبدي.. حلمت بك تصعدين وتهبطين من العالم العلوي إلى السفلي في حرية.. كنت تحملين لي في الأحلام أخبار تلك العوالم التي أوصدت عليك أبوابها والتى سجلت عليها لافتات صغيرة.. هنا ارتفع المخلوق عن أن يكون مخلوقاً".
عندما يرحل هؤلاء الذين يتركون بصماتهم على أرواحنا، يرتحل الخيال وراءهم في محاولة لتجاوز الحقيقة، وفي محاولة للعيش في وهم وجودهم. فضاءات بحجم الأحلام تأخذ الروائية إلى ذاك الوهم، الذي يفتح لها نافذة على سيرورة أحداث تجري بين الزمن والعدم. أحداث تضجّ بأشخاص تحمل رموزاً تحمل إشارات وتحمل معاني تضع القارئ في زمان ومكان وحشودٍ تشكل مجتمعاً يعيش أفراده ضمن تشكل له من العادات والتقاليد والأفكار هي في إطار النقد المفتوح الذي يهدف التغيير والإصلاح.

إقرأ المزيد
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
وجهة البوصلة

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 282
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين
الإسم: سعد الغامدي شاهد كل تعليقاتي
  ابداع - 04/07/27
كم كانت تلك الروايه رائعه وواقعيه وكانت ستفتح افاق كبيره لدى مجتمع منغلق