تاريخ النشر: 01/04/2002
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:ليس هناك من متعة تفوق متعة الكتابة عن عَلَمٍ من أشمخ رجالات التراث الأدبي إن لم يكن أشمخهم على الإطلاق، ألا وهو أبو الطيب المتنبي، كبير شعراء العربية على مرّ العصور، مالئ الدنيا وشاغل الناس، شغل عصره بعلمائه وبلغائه وشرَّاحه وشعرائه ومؤرخيه وجغرافيه ولا يزال، والباحث الدكتور "ياسين الأيوبي" ...هو واحد من هؤلاء الذين شغلهم المتنبي فحاول من خلال دراسته هذه "المتنبي في عيون قصائده" اكتناه كوامن الجمال لديه واستجلاء رسوم العالم الداخلي لقصائده. حيث قام أولاً باختيار بعضاً من أجمل قصائده مع العلم أنها ليست هي الأجمل والأفضل، فقد يجد القارئ قصائد أخرى، أكثر أهمية وتأثيراً ولكن ما نحى بالباحث إلى اختيار هذه القصائد بالذات هو جملة عوامل هي: 1-جمال المطلع، وشهرة القصيدة، وجمال بعض الأبيات وسيرورتها وحكميتها الخالدة.
أما الشرح الداخلي الذي اعتمده بعد اختيار القصائد فهو شرح الواحدي، وقد أبقى منه على المهم الضروري، واستبعد الإسهاب والتوسع في الشواهد والشروح المتداخلة، وعوض عنها بتعليقات مفيدة، وشروح مبسطة تذهب بعض التعقيد والغموض اللذين لحقا بشرح الواحدي وبشعر المتنبي على السواء.
ومن المهم التوضيح أن هذا الكتاب لا يُغني بحال من الأحوال، عن ديوان الشاعر وشروح شعره التي كثرت وتنوعت، فتجاوزت الأربعين شرحاً. وإن ما قام به الباحث في هذه الدراسة لا يعدو إرشاد القارئ إلى عيون أشعار المتنبي وقصائده، في مختلف مراحل حياته، وبخاصة: مرحلتي الصبا والشاميات، تليها مرحلة سيف الدولة وفيها خلاصة تجاربه وإبداعه، وعصارة تفكيره ووجدانه.
وليحيط القارئ بشخصية المتنبي وبتأثيرها على بعض ما جاء به من قصائد ضمّن الباحث دراسته سيرة هذا الشاعر، ومراحل عطائه ومعاناته في الحياة والمجتمع، وهذه السيرة هي من إعداد الدكتورة هند أديب دورليان، وفيها اعتصرت المؤلفة خلاصة تجربتها في التدريس عن هذا الشاعر، والتي قوامها عشرون سنة متواصلة. إقرأ المزيد