لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

إسرائيل - فلسطين وتحدي ازدواج الوطنية

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 75,737

إسرائيل - فلسطين وتحدي ازدواج الوطنية
3.80$
4.00$
%5
الكمية:
إسرائيل - فلسطين وتحدي ازدواج الوطنية
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار إسكندرون للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"ستنتهي ثلاثة عقود من احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة؛ لأن الإسرائيليين والفلسطينيين يريدون التخلص من بعضهم، الفلسطينيون يريدون التخلص من المحتل ومن عنفه القابع في كل مكان، ومن المستوطنين ووقاحتهم التي لا حدود لها. أما الإسرائيليون فيريدون التخلص من الفلسطينيين الذين يحولون بينهم وبين إنشاء تجمع يهودي يفخر بأنه ..."الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط" المشروع الصهيوني بإنشاء "دولة يهودية ديموقراطية"، فشل في حزيران 1967، عندما أصبح أكثر من مليوني فلسطيني تحت الاحتلال، ولم يكن الظرف السياسي حينذاك يسمح بطردهم. كان الخيار واضحاً: إما المحافظة على الطابع اليهودي للدولة، بإيجاد نظام تفرقة عنصرية ضد الشعب العربي؛ وهذا يعني انتهاء زيف ادعاءات الديموقراطية. وإما إعطاء حقوق وطنية للفلسطينيين الموجودين في الأراضي المحتلة. وبذلك ينتهي حلم الدولة اليهودية وأمام استحالة الاختيار فضّل حكام إسرائيل عدم الاختيار، وأبقوا الوضع على أنه "احتلال عسكري مؤقت" يدوم أكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً! وعدم الاختيار هذا جعل كل الاحتمالات مفتوحة، حتى احتمال نزوح فلسطيني جديد تسببه حرب. ولكنه خاصة أعطى الوقت المناسب لاستغلال الموارد الطبيعية وإعادة تنظيم الأرض، تمهيداً لضمّ مساحات منها لاحقاً. فخلال العقود الثلاثة الأخيرة قلبت الأراضي المحتلة من الضفة الغربية وقطاع غزة، رأساً على عقب؛ استولت الدولة الصهيونية على عشرات آلاف الهكتارات من الأراضي، واقتلعت مئات آلاف الأشجار وهدمت آلاف البيوت العربية. وأنشأت أكثر من مائة وخمسين مستعمرة، عشر منها يبلغ عدد سكان الواحدة منها أكثر من 10,000 نسمة، وشُقّت مئات الكيلومترات من الأوتوسترادات أعدت خصيصاً لتصل إلى هذه المستوطنات، التي يعيش فيها اليوم 530,000 نسمة، منهم 200,000 في القدس الشرقية. وحصر الشعب الفلسطيني في أقل من 60% من مساحة الأرض، حيث تركت المساحة المتبقية لخدمة جيش الاحتلال والمستوطنين. ومع ذلك، وبعكس نظريات ميرون بنفنيستي حول "استحالة الرجوع عن الاحتلال"، يبدو أن على إسرائيل الانسحاب من 95% من الأراضي التي احتلتها عام 1967، وهدم أغلب المستوطنات لتترسخ أخيراً السلطة الفلسطينية على الأراضي المحررة. واصطدم حلم إسرائيل الكبرى، أو الإبقاء على غالبية مساحة الضفة الغربية، والمواد الطبيعية تحت إشراف إسرائيلي، بتصميم الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية والاستقلال. وسيصبح التقسيم إلى دولتين حقيقة؛ ولأول مرة ستضطر الدولة الصهيونية لوضع حدود لمشروعها، وبذلك تنتهي حقبة طويلة كانت فيها البندقية والمحراث والجرافة هي التي تقرر على أرض الواقع الحدود المتحركة والقوية للسيطرة اليهودية في فلسطين. وتلك هي صورة عن واقع السياسية الإسرائيلية وخلفياتها. مهم جداً تلك الصورة التي تترجم الواقع المأساوي للشعب الفلسطيني في هذه الهجمة الهمجية من قبل شارون، والأهم من ذلك صاحب هذه الكلمات التي رسمت تلك الصورة. فهو إسرائيلي يعمل في سبيل السلام مع الفلسطينيين والعرب منذ العام 1968. حكم عليه بالسجن عشرين شهراً بسبب مساندته لمنظمات فلسطينية غير قانونية بالنسبة لحكومة إسرائيل. وهو الآن رئيس مركز الإعلام البديل في القدس. يعمل ويقيم في باريس. ومضياً مع هواجسه وتصوراته والحقائق التي يعرضها حول الحالة الإسرائيلية الحلول بل الطروحات المهيمنة على التفكير اليهودي، يبرز الكاتب فكرة ازدواجية الوطنية في إسرائيل، والذي تجلى في نداء إلى الرأي العام الإسرائيلي، نشرته في شهر نيسان 2000 صحيفة هاآرتس بتمحور هذا النداء حول إنشاء دولة ديموقراطية مزدوجة الجنسية (الوطنية) للشعب على أرض فلسطين التاريخية، واستجابة لهذا النداء قام مائة وثلاثون مفكراً فلسطينياً متعددو الانتماءات السياسية، بشرح إمكانية عودة حل ازدواجية الوطنية إلى الوجود بعد الفشل النسبي لعملية أوسلو. كما أن عدة مئات من المفكرين والحزبيين الإسرائيليين أجابوا بالإيجاب على نداء زملائهم الفلسطينيين. كثير منهم بسبب فكرة ازدواجية الوطنية. وهذا الموقف فتح المجال أمام حوار واسع في وسائل الإعلام، وظهر من هذا الحوار المثير فكرة ازدواجية الوطنية في إسرائيل، ولكن ليس من تعطل مسار أوسلو، بل من أزمة في تكوين الدولة اليهودية نفسها. وثانياً من تأثير ما بعد الحداثة و"سياسة الهوية" الرائجين في الولايات المتحدة".
يضيء الكاتب بالحقائق التي يطرحها من خلال كتابه هذا ما هو قابع في الظل بما يتعلق بحقيقة النوايا الإسرائيلية الغير معلنة، كما أنه يفسر المستجدات الحالية على الأراضي الفلسطينية أن الكتاب صدر في طبعته الفرنسية في شباط 2001 وهو الآن بيدي القارئ، ولهذا الكتاب أهميته ومزاياه إذ أن القارئ سيجد حتماً في طروحات وآراء ميشيل فارشوسكي وبعيداً عن صوت مدافع شارون وآلياته، ما يدور في كواليس المفكرين الفلسطينيين واليهود على السواء، وما نشر في الأوساط الفكرية، وليس بعد في الأوساط الشعبية، حول الازدواجية الوطنية. ويقول المفكر الفلسطيني إلياس صنبر أنه من غير المستغرب إذن، أن يرافق الصراع الحالى سؤال أساسي عن وسائل الخروج منه، بتعبير آخر، اليوم وأكثر من أي وقت آخر، أصبحت الحالة ملحة لوضع عناصر للحل، ليس لأنصار عملية أوسلو فقط، بل للذين عليهم إيجاد بديل كفيل بحل الأزمة. وذلك من خلال الاقتراح المزدوج الوطنية وتجدر الإشارة إلى أن فكرين لامعين كإدوارد سعيد جعلوا منه موضوع اهتمامهم. وفكرة هذا الاقتراح، ازدواج الوطنية، ظهرت لأول مرة "وهمياً" منذ العشرينات ضمن مجموعة صغيرة من المفكرين اليهود جاؤوا إلى فلسطين وبينهم الفيلسوف مارتان بوبر، وجودا مانيس مؤسس الجامعة العبرية.
هذه الفكرة عن ازدواج الوطنية التي تشغل الأوساط الفكرية الفلسطينية، ولدت لديهم من اجتماع ثلاث طرق مسدودة: 1-مشروع فلسطين الديموقراطية والعلمانية التي تجمع كل المواطنين اليهود والعرب، 2-الظهور الصعب لدولة فلسطينية يمكنها العيش، تستتب في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو تطبيق تقسيم حقيقي بين دولة إسرائيل والدولة الفلسطينية الجديدة، 3-الصعوبة التي يلاقيها الفلسطينيون المواطنون في إسرائيل كي يصبحوا مواطنين بحقوق كاملة والذين يخوضون منذ سنين معركة للمساواة ويطالبون أن تصبح "دولة اليهود فقط" دولة لكل مواطنيها أو "دولة مزدوجة الوطنية".
هذه النقطة الأخيرة أساسية. وليس بالصدفة أن يكون مطلب الدولة المزدوجة الوطنية قد جاء لأول مرة على لسان عزمي بشارة أحد القادة الرئيسيين لفلسطينيي إسرائيل، النائب الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلي، ليس لأنه كان يبقى واحداً من ألمع المفكرين الفلسطينيين، ولكن لأن فكرة الدولة المزدوجة الوطنية لم تولد من "رأسه" بل من وضع مجتمعه. وهكذا فإن فكرة ازدواج الوطنية ولدت لدى فلسطينيين عاشوا تجربة "جار السوء" ويتطلعون الآن إلى إلغاء هذا الوضع، واستبداله بمساواة في الحقوق، وإذا لم يتم ذلك، فبحل مزدوج الوطنية. وهذا يعني شكلاً من الانفصال، وهو انفصال متطور ومتحضر وحديث. وهكذا نفهم لماذا تنتشر فكرة ازدواجية الوطنية بين الرأي العام الفلسطيني في إسرائيل، رغم أنها لم تجد صدى مهماً بين شعب فلسطين المحتلة ومخيمات اللاجئين.
وتبقى فكرة ازدواج الوطنية، بالنسبة لميشيل فارشوسكي ولغيره من المفكرين اليهود والفلسطينيين مشروعاً يجب إنشاؤه، ومعركة يجب قيادتها، ولا يمكن أن تشكل رغم نبلها، البديل الواقعي للأزمة التي يجتازها الفلسطينيون. وتساؤل هل أن طروحات واقتراحات فارشوسكي وغيره من مفكري اليهود والمفكرين الفلسطينيين يبدو مجرد حلم ومناقشات وأفكار، بينما الوضع على أرض الواقع يزداد سوءاً وينذر بكارثة؟!! مهما يكن من أمر فإن ما خلف سطور هذا الكتاب ما يتيح للقارئ لاستشفاف رؤية مستقبلية حول ما يمكن أن يكون الحال عليه في الأراضي المحتلة سابقاً ولاحقاً فكم من فكرة ولدت دولة بتحدي حامليها.
نبذة الناشر:"إن ما يسمونه بالانتفاضة الثانية هي في الحقيقة حرب استقلال الفلسطينيين. والعنف الذي ينشره الجيش الإسرائيلي والمستوطنون، والذي لم يسبق له مثيل، ليس إلا التعبير الدموي المثير للشفقة عن حقد استعماري ومنتقم أمام ثورة تعرف نتيجتها المحتومة. وهذه ليست أول مرة في نصف القرن الماضي، تعبر قوة محتلة عن هزيمتها برجفة أخيرة من العدوانية المجرمة والتي لا جدوى منها".
كم يعلو هذا التوصيف الشجاع لميشيل فارشوسكي على ضجيج وهمجية الأوهام التوراتية، التي يدأب المشروع الصهيوني منذ أكثر من قرن لفرضها على البشرية، فيسيل نهر الدم الفلسطيني والعربي البريء.
إننا لا ننشر أهواءنا، أو ما يداعبها فقط.. نبحث عن المختلف معنا والنقيض، ساعتين لفتح باب الحقيقة التي تسعى قوى الظلام-كلها-لتغييبها!

إقرأ المزيد
إسرائيل - فلسطين وتحدي ازدواج الوطنية
إسرائيل - فلسطين وتحدي ازدواج الوطنية
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 75,737

تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار إسكندرون للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"ستنتهي ثلاثة عقود من احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة؛ لأن الإسرائيليين والفلسطينيين يريدون التخلص من بعضهم، الفلسطينيون يريدون التخلص من المحتل ومن عنفه القابع في كل مكان، ومن المستوطنين ووقاحتهم التي لا حدود لها. أما الإسرائيليون فيريدون التخلص من الفلسطينيين الذين يحولون بينهم وبين إنشاء تجمع يهودي يفخر بأنه ..."الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط" المشروع الصهيوني بإنشاء "دولة يهودية ديموقراطية"، فشل في حزيران 1967، عندما أصبح أكثر من مليوني فلسطيني تحت الاحتلال، ولم يكن الظرف السياسي حينذاك يسمح بطردهم. كان الخيار واضحاً: إما المحافظة على الطابع اليهودي للدولة، بإيجاد نظام تفرقة عنصرية ضد الشعب العربي؛ وهذا يعني انتهاء زيف ادعاءات الديموقراطية. وإما إعطاء حقوق وطنية للفلسطينيين الموجودين في الأراضي المحتلة. وبذلك ينتهي حلم الدولة اليهودية وأمام استحالة الاختيار فضّل حكام إسرائيل عدم الاختيار، وأبقوا الوضع على أنه "احتلال عسكري مؤقت" يدوم أكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً! وعدم الاختيار هذا جعل كل الاحتمالات مفتوحة، حتى احتمال نزوح فلسطيني جديد تسببه حرب. ولكنه خاصة أعطى الوقت المناسب لاستغلال الموارد الطبيعية وإعادة تنظيم الأرض، تمهيداً لضمّ مساحات منها لاحقاً. فخلال العقود الثلاثة الأخيرة قلبت الأراضي المحتلة من الضفة الغربية وقطاع غزة، رأساً على عقب؛ استولت الدولة الصهيونية على عشرات آلاف الهكتارات من الأراضي، واقتلعت مئات آلاف الأشجار وهدمت آلاف البيوت العربية. وأنشأت أكثر من مائة وخمسين مستعمرة، عشر منها يبلغ عدد سكان الواحدة منها أكثر من 10,000 نسمة، وشُقّت مئات الكيلومترات من الأوتوسترادات أعدت خصيصاً لتصل إلى هذه المستوطنات، التي يعيش فيها اليوم 530,000 نسمة، منهم 200,000 في القدس الشرقية. وحصر الشعب الفلسطيني في أقل من 60% من مساحة الأرض، حيث تركت المساحة المتبقية لخدمة جيش الاحتلال والمستوطنين. ومع ذلك، وبعكس نظريات ميرون بنفنيستي حول "استحالة الرجوع عن الاحتلال"، يبدو أن على إسرائيل الانسحاب من 95% من الأراضي التي احتلتها عام 1967، وهدم أغلب المستوطنات لتترسخ أخيراً السلطة الفلسطينية على الأراضي المحررة. واصطدم حلم إسرائيل الكبرى، أو الإبقاء على غالبية مساحة الضفة الغربية، والمواد الطبيعية تحت إشراف إسرائيلي، بتصميم الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية والاستقلال. وسيصبح التقسيم إلى دولتين حقيقة؛ ولأول مرة ستضطر الدولة الصهيونية لوضع حدود لمشروعها، وبذلك تنتهي حقبة طويلة كانت فيها البندقية والمحراث والجرافة هي التي تقرر على أرض الواقع الحدود المتحركة والقوية للسيطرة اليهودية في فلسطين. وتلك هي صورة عن واقع السياسية الإسرائيلية وخلفياتها. مهم جداً تلك الصورة التي تترجم الواقع المأساوي للشعب الفلسطيني في هذه الهجمة الهمجية من قبل شارون، والأهم من ذلك صاحب هذه الكلمات التي رسمت تلك الصورة. فهو إسرائيلي يعمل في سبيل السلام مع الفلسطينيين والعرب منذ العام 1968. حكم عليه بالسجن عشرين شهراً بسبب مساندته لمنظمات فلسطينية غير قانونية بالنسبة لحكومة إسرائيل. وهو الآن رئيس مركز الإعلام البديل في القدس. يعمل ويقيم في باريس. ومضياً مع هواجسه وتصوراته والحقائق التي يعرضها حول الحالة الإسرائيلية الحلول بل الطروحات المهيمنة على التفكير اليهودي، يبرز الكاتب فكرة ازدواجية الوطنية في إسرائيل، والذي تجلى في نداء إلى الرأي العام الإسرائيلي، نشرته في شهر نيسان 2000 صحيفة هاآرتس بتمحور هذا النداء حول إنشاء دولة ديموقراطية مزدوجة الجنسية (الوطنية) للشعب على أرض فلسطين التاريخية، واستجابة لهذا النداء قام مائة وثلاثون مفكراً فلسطينياً متعددو الانتماءات السياسية، بشرح إمكانية عودة حل ازدواجية الوطنية إلى الوجود بعد الفشل النسبي لعملية أوسلو. كما أن عدة مئات من المفكرين والحزبيين الإسرائيليين أجابوا بالإيجاب على نداء زملائهم الفلسطينيين. كثير منهم بسبب فكرة ازدواجية الوطنية. وهذا الموقف فتح المجال أمام حوار واسع في وسائل الإعلام، وظهر من هذا الحوار المثير فكرة ازدواجية الوطنية في إسرائيل، ولكن ليس من تعطل مسار أوسلو، بل من أزمة في تكوين الدولة اليهودية نفسها. وثانياً من تأثير ما بعد الحداثة و"سياسة الهوية" الرائجين في الولايات المتحدة".
يضيء الكاتب بالحقائق التي يطرحها من خلال كتابه هذا ما هو قابع في الظل بما يتعلق بحقيقة النوايا الإسرائيلية الغير معلنة، كما أنه يفسر المستجدات الحالية على الأراضي الفلسطينية أن الكتاب صدر في طبعته الفرنسية في شباط 2001 وهو الآن بيدي القارئ، ولهذا الكتاب أهميته ومزاياه إذ أن القارئ سيجد حتماً في طروحات وآراء ميشيل فارشوسكي وبعيداً عن صوت مدافع شارون وآلياته، ما يدور في كواليس المفكرين الفلسطينيين واليهود على السواء، وما نشر في الأوساط الفكرية، وليس بعد في الأوساط الشعبية، حول الازدواجية الوطنية. ويقول المفكر الفلسطيني إلياس صنبر أنه من غير المستغرب إذن، أن يرافق الصراع الحالى سؤال أساسي عن وسائل الخروج منه، بتعبير آخر، اليوم وأكثر من أي وقت آخر، أصبحت الحالة ملحة لوضع عناصر للحل، ليس لأنصار عملية أوسلو فقط، بل للذين عليهم إيجاد بديل كفيل بحل الأزمة. وذلك من خلال الاقتراح المزدوج الوطنية وتجدر الإشارة إلى أن فكرين لامعين كإدوارد سعيد جعلوا منه موضوع اهتمامهم. وفكرة هذا الاقتراح، ازدواج الوطنية، ظهرت لأول مرة "وهمياً" منذ العشرينات ضمن مجموعة صغيرة من المفكرين اليهود جاؤوا إلى فلسطين وبينهم الفيلسوف مارتان بوبر، وجودا مانيس مؤسس الجامعة العبرية.
هذه الفكرة عن ازدواج الوطنية التي تشغل الأوساط الفكرية الفلسطينية، ولدت لديهم من اجتماع ثلاث طرق مسدودة: 1-مشروع فلسطين الديموقراطية والعلمانية التي تجمع كل المواطنين اليهود والعرب، 2-الظهور الصعب لدولة فلسطينية يمكنها العيش، تستتب في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو تطبيق تقسيم حقيقي بين دولة إسرائيل والدولة الفلسطينية الجديدة، 3-الصعوبة التي يلاقيها الفلسطينيون المواطنون في إسرائيل كي يصبحوا مواطنين بحقوق كاملة والذين يخوضون منذ سنين معركة للمساواة ويطالبون أن تصبح "دولة اليهود فقط" دولة لكل مواطنيها أو "دولة مزدوجة الوطنية".
هذه النقطة الأخيرة أساسية. وليس بالصدفة أن يكون مطلب الدولة المزدوجة الوطنية قد جاء لأول مرة على لسان عزمي بشارة أحد القادة الرئيسيين لفلسطينيي إسرائيل، النائب الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلي، ليس لأنه كان يبقى واحداً من ألمع المفكرين الفلسطينيين، ولكن لأن فكرة الدولة المزدوجة الوطنية لم تولد من "رأسه" بل من وضع مجتمعه. وهكذا فإن فكرة ازدواج الوطنية ولدت لدى فلسطينيين عاشوا تجربة "جار السوء" ويتطلعون الآن إلى إلغاء هذا الوضع، واستبداله بمساواة في الحقوق، وإذا لم يتم ذلك، فبحل مزدوج الوطنية. وهذا يعني شكلاً من الانفصال، وهو انفصال متطور ومتحضر وحديث. وهكذا نفهم لماذا تنتشر فكرة ازدواجية الوطنية بين الرأي العام الفلسطيني في إسرائيل، رغم أنها لم تجد صدى مهماً بين شعب فلسطين المحتلة ومخيمات اللاجئين.
وتبقى فكرة ازدواج الوطنية، بالنسبة لميشيل فارشوسكي ولغيره من المفكرين اليهود والفلسطينيين مشروعاً يجب إنشاؤه، ومعركة يجب قيادتها، ولا يمكن أن تشكل رغم نبلها، البديل الواقعي للأزمة التي يجتازها الفلسطينيون. وتساؤل هل أن طروحات واقتراحات فارشوسكي وغيره من مفكري اليهود والمفكرين الفلسطينيين يبدو مجرد حلم ومناقشات وأفكار، بينما الوضع على أرض الواقع يزداد سوءاً وينذر بكارثة؟!! مهما يكن من أمر فإن ما خلف سطور هذا الكتاب ما يتيح للقارئ لاستشفاف رؤية مستقبلية حول ما يمكن أن يكون الحال عليه في الأراضي المحتلة سابقاً ولاحقاً فكم من فكرة ولدت دولة بتحدي حامليها.
نبذة الناشر:"إن ما يسمونه بالانتفاضة الثانية هي في الحقيقة حرب استقلال الفلسطينيين. والعنف الذي ينشره الجيش الإسرائيلي والمستوطنون، والذي لم يسبق له مثيل، ليس إلا التعبير الدموي المثير للشفقة عن حقد استعماري ومنتقم أمام ثورة تعرف نتيجتها المحتومة. وهذه ليست أول مرة في نصف القرن الماضي، تعبر قوة محتلة عن هزيمتها برجفة أخيرة من العدوانية المجرمة والتي لا جدوى منها".
كم يعلو هذا التوصيف الشجاع لميشيل فارشوسكي على ضجيج وهمجية الأوهام التوراتية، التي يدأب المشروع الصهيوني منذ أكثر من قرن لفرضها على البشرية، فيسيل نهر الدم الفلسطيني والعربي البريء.
إننا لا ننشر أهواءنا، أو ما يداعبها فقط.. نبحث عن المختلف معنا والنقيض، ساعتين لفتح باب الحقيقة التي تسعى قوى الظلام-كلها-لتغييبها!

إقرأ المزيد
3.80$
4.00$
%5
الكمية:
إسرائيل - فلسطين وتحدي ازدواج الوطنية

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

ترجمة: حنان يوسف مزاحم
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 28×22
عدد الصفحات: 128
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين