مناهل العرفان في علوم القرآن - ورق شاموا
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار المدار الإسلامي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:القرآن الكريم: كتاب ختم الله به الكتب، وأنزله على نبي ختم به الأنبياء، بدين عام خالج ختم به الأديان. فهو دستور الخالق لإصلاح الخلق، وقانون السماء لهداية الأرض، أنهى إليه مُنزِلُه كل تشريع، وأودعه كل نهضة، وناط به كل سعادة. وهو عماد لغة العرب الأسمى: تدين له اللغة في ...بقائها وسلامتها، وتستمدُّ علومها منه على تنوعها وكثرتها، وتفوق سائر اللغات العالمية به في أساليبها ومادتها.
لذلك كله، كان القرآن الكريم موضع العناية الكبرى من الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته، من سلفِ الأمة وخلفها جميعاً إلى يوم الناس هذا. وقد اتخذت هذه العناية أشكالاً مختلفة، فتارة ترجع إلى لفظة وأدائه، وأخرى إلى أسلوبه وإعجازه، وثالثة إلى كتابه ورسمه إلى غير ذلك. ولأهمية هذه النواحي أفرد لها العلماء الكتب والأبحاث، ووضعوا من أجلها العلوم ودوّنوا الكتب وتبادروا في هذا الميدان الواسع أشواطاً بعيدة، حتى زخرت المكتبة الإسلامية بتراث مجيد من آثار السلف الصالح. وهكذا أصبح بين أيدينا الآن مصنفات متنوعة، وموسوعات قيمة، فيما نسميه علم القراءات، وعلم التجويد، وعلم إعراب القرآن، وما شاكل ذلك من العلوم الدينية والعربية، مما يعتبر بحق أروع مظهر عرفه التاريخ لحراسة كتاب هو سيد الكتب، ولقد أنجبت تلك العلوم الآنفة وليداً جديداً هو مزيج منها جميعاً، وسليل لها جميعاً فيه مقاصدها وأغراضها، وخصائصها وأسرارها... وقد أسماه العلماء "علوم القرآن" وهو موضوع الدراسة التي في هذا الكتاب، وفيها مزج المؤلف بين حاجة الأزهريين إلى البحث والتحليل، وبين رغبات جماهير القراء المعاصرين في تقريب الأسلوب، وتعبيد السبيل. مستمداً معارفه مما كتب علماء الإسلام قديماً وحديثاً، في القرآن الكريم وعلومه، والتفسير ومقدماته، وعلم تاريخ التشريع، وعلمي الكلام والأصول وعلوم اللغة العربية ومعاجمها، وعلم تاريخ التشريع، وبعض البحوث المنثورة هنا وهناك في بطون الرسائل والمجلات، عن عربية صميمية ومترجمة منقولة. وهدفه من كل ما كتب معالجة شبهات العصر الراهن علاجاً ينحّي الأذى عن طريق عشاق الحق، وطلاب الحقيقة، وروّاد البحث. وكذلك إجلاء أسرار التشريع وحكمه، ليعلم من لم يكن أن هذا الدين هو حاجة الإنسانية، ودواء البشرية. إقرأ المزيد