تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:يعدّ هذا المسند الشريف من أصحّ كتب الحديث رواية وأعلاها سنداً وجميع رجاله مشهورون بالعلم والورع والضبط والأمانة والعدالة والصيانة، كلهم أئمة في الدين وقادة للمهتدين هذا حكم المتصل من أخباره. وأما المنقطع بإرسال أو بلاغ فإنه في حكم الصحيح لتثبت رواية ولأنه قد ثبت وصله من طرق أُخر ...لها حكم الصحة. إذاً جميع ما تضمنه الكتاب صحيح باتفاق أهل الدعوة وهو أصح كتاب بعد القرآن العزيز ويليه في الرتبة الصحاح من كتب الحديث. واعلم أيها القارئ أن هذا المسند الشريف، جميعه من رواية الربيع عن شيخ من شيوخه، وإن للربيع زهاء خمسة وعشرين شيخاً أخذ عن جميعهم وأكثر ما أخذ عن ضمام عن جابر ثم عن أبي عبيدة ثم أبي نوح ثم باقي الشيوخ.
وروايته عن "ضمام" قد اعتنى بجمعها الشيخ أبو صفره عبد الملك بن صفرة ثم إن أكثر ما فيه من رواية أبي عبيدة عن جابر بن زيد وهو أحد شيوخ أبي عبيدة وله شيوخ كثيرة وأكثر ما أخذ عن صحار العبدي. فالموجود في هذا الجامع إنما هي روايته عن بعض شيوخه. واعلم كذلك أن مرتب الكتاب وهو "أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلان" قد ضمّ إلى المسند آثاراً احتج بها الربيع على مخالفيه في مسائل الاعتقاد وغيرها، وهي أحاديث صحاح يعترف الخصم بصحتها وجعلها المرتب في الجزء الرابع من الكتاب، فكانت أجزاء الكتاب أربعة. الأولان في أحكام الشريعة من أولها إلى آخرها بالسند العالي. إقرأ المزيد