تاريخ النشر: 01/03/2002
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:يحتوي هذا الكتاب على دراسة موضوعية، حاول فيها المؤلف أن يلتمس بعض مظاهر ودلالات الدعاء من خلال معانيه، ومستوياته، وصيغه، وبيانه فضلاً عن تراكيبه الفنية التي جاء خاتمةً لفصول هذه الدراسة التي تفرعت على تمهيد وخمسة فصول وخاتمة بناتج البحث، فضلاً عن ملحق مفصَّل بآيات الدعاء مفهرس حسب مستويات ...الداعين. فكان التمهيد "الدعاء في الحضارات القديمة والديانات السماوية" نافذةً تاريخية استقرأ فيها مكانة الدعاء عند أصحاب الحضارات وفيما جاءت به الكتب السماوية للديانتين اليهودية فضلاً عن مفهوم الدعاء في الإسلام بشكل موجز. أما الفصل الأول "معاني الدعاء وألفاظه في القرآن الكريم" فق جاء مقسماً على مبحثين؛ عالج الأول معاني الدعاء في اللغة والاصطلاح من جانب وجود نظائر. مادة (دعا) في القرآن الكريم من جانب آخر، ودرس المبحث الثاني الألفاظ المستعملة في معنى الدعاء والتي حُمِّلت أو ضُمِّنت معاني الدعاء في ألفاظها.
وانعقد الفصل الثاني "معالم الدعاء وأنماطه في القرآن الكريم" على مبحثين؛ بيَّن الأول معالم الظاهرة الدعائية من حيث وضوح دلالتها وأقسامها، في حين أظهر المبحث الثاني أنماط الدعاء بناءً على مستويات الداعين، فرصد بذلك أنماطاً لدعاء الأنبياء صلى الله عليهم وسلم أجمعين على كثرتهم واختلاف أزمانهم، ودعاء المؤمنين، ودعاء الملائكة...الخ.
أما في الفصل الثالث فبين فيه تفصيلاً أسلوب الدعاء، وصيغه القرآنية بعدما أوضح موقع الدعاء من أقسام الكلام، ومفهومه عند الأصوليين والنحاة، والبلاغيين وما يشترطوه في تسمية الكلام دعاءً، وكيفية صدوره مجازاً عن أسلوبي الأمر والنهي الحقيقيين، فكان تحت عنوان "أسلوب الدعاء وصيغه في القرآن الكريم".
أما الفصل الرابع "البيان وفنونه في أدعية القرآن" التمس فيه من مظاهر الإعجاز البياني في القرآن ما يختص بآيات الدعاء من نكات بلاغية في المجاز والاستعارة، فضلاً عن التشبيه والكناية. واكتملت حلقات البحث في الفصل الخامس "معاني النحو والمحسنات البديعية في أدعية القرآن" تناول فيه المعاني النحوية ودلالتها الأسلوبية على صعيد النص الدعائي في المبحث الأول، وتطرق في المبحث الثاني إلى المحسنات البديعية اللفظية منها والمعنوية، ثم ختم البحث بنتائجه التي خلصت إليها هذه الدراسة فضلاً عن ملحق مفصل لآيات الدعاء في القرآن.
أما أهم المصادر التي رجع إليها المؤلف فكانت متنوعة نظراً لتنوع مادة البحث وفصوله، وعلى أية حال فقد كان لعيون التفاسير قديمها وحديثها حضورها المؤثر في متن البحث كما وتلحظ لأبرز الكتب البلاغية مكانها الأوفى حيث شاركت بذائقتها توجيه البحث الوجهة المطلوبة. وقد وسعت مادة البحث كذلك شتى كتب اللغة ومعاجمها فضلاً عن أصول كتب النحو وإعراب القرآن. إقرأ المزيد