دائرة المعارف الشيعية العامة
(0)    
المرتبة: 72,810
تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:مصنف هذه الموسوعة هو العلامة الشيخ محمد حسين بن عبد الله العلمي المهرجاني أصلاً والنجفي ثقافة والحائري مسكناً والقمي مدفناً. ولد رحمه الله في سنة ألف وثلاثمائة وعشرين بعد الهجرة النبوية في قرية مهرجان في بلاد إيران، قرأ في العقد الأول من عمره الشريف القرآن الكريم على والده، ثم ...تشرف إلى زيارة الإمام الثامن علي بن موسى الرضا عليه السلام بخرسان وبقي هناك مدة من الزمن واشتغل بأمر والده بتحصيل العلوم الشرعية والمقدمات مع نهاية اشتياقه بتلك. كما تتلمذ عند جمع من فحول العلماء العظام للطائفة في مختلف العلوم الدينية والإسلامية.
والموسوعة التي بين يدينا تدخل ضمن أهم الأسفار التي سطرها هذا العلامة،وهي عبارة عن معجم كبير، وسفر خطير، جمع فأوعى. حاوٍ لتراجم الكثير من الأنبياء والأوصياء، والصحابة والتابعين، والأئمة المعصومين وأولادهم وأحفادهم من الأكابر والأصاغر، ورواة الحديث عنهم ومن بعدهم ممن تأخر زمانه عنهم ومن عاصرهم ولم يرو عنهم.
ثم أتبعهم بأخبار الملوك، من الأكاسرة والفراعنة والأمم الداثرة الماضية، والقرون والأعصار الخالية، والطوائف البائدة، وما ظهر من حكمهم ومقائل عظمائهم وفلاسفتهم وتباين الناس في التاريخ القديم، واختلافهم في بدئه. ثم بأخبار الخلفاء والزعماء، والأمراء، والوزراء، والأعيان، والأشراف.ثم بأخبار العلماء، والفقهاء، والحفاظ، والمحدثين، والوعاظ، والقراء، والشعراء، والأدباء والمداحين، والمؤرخين، والمصنفين، والمؤدبين، والقصاص.
ثم بأخبار الحكماء، والأطباء، والجراحين، والفلاسفة، والصيادلة من الهند والسند. ثم بأخبار الفلكيين والمنجمين، والحساب، والكتاب، والخطاطين، والمهندسين، وحذاق الصناع، والفرسان، الشجعان والرماة.
ثم بأخبار المتصوفة والرياضيين والأخباريين، والهاد، والنساك، وأصناف الملحدين، وما ورد في ذلك من الشرعيين والديانيين، قرناً بعد قرن وكابراً عن كابر من الفرق الداخلة تحت لواء الإسلام قديماً وحديثاً، وأثبت من أحوالهم ومواليدهم، ووفياتهم ومدى أعمارهم وموضع قبورهم من آدم أبي البشر إلى زماننا هذا سنة 1374.
ثم أتبعهم بذكر بعض الحكايات الطريفة والأحاديث الغريبة، في مختلف العلوم والفنون: من الصرف، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع، والمنطق، واللغة، والقراءة، والتفسير، والحديث، والأصول، والفقه، والكلام، والرياضة، والحساب، والهندسة، والهيئة والفلكيات، والنجوم، والكتابة، والخط، والشعر، والنثر، وسائر العلوم، والصناعات، والحرف وأسماء البقاع، والبلدان، والأماكن، والمقاطع، وهيئة الأرض، ومدنها، وبحارها، وأغوارها وجبالها، وأنهارها، وجزائرها، وبدائع معادنها، وأوصاف مناهلها، وأخبار غياضها، والبحيرات الصغار، وأخبار الأبنية المعظمة، والمساكن المشرفة، وذكر شأن المبدء، وأصل النسل من الحيوانات إنسان أو غير إنسان والجمادات، وتباين الأوطان، وما كان نهراً فصار بحراً، وما كان بحراً فصار نهراً، وما كان براً فصار بحراً، على مرور الأيام وكرور الدهور، وعلة ذلك وسببه الفلكي، وانقسام الأقاليم بخواص الكواكب، وجميع ما أوجب واخترع عند تناسخ الأزمنة في أهاليها، وبيان ما يختلف من أحوالها، ويتفق من أسمائها، وصفاتها، وأطرافها، وأقطاعها، ومتعلقات الكواكب منها، في صعودها، وهبوطها، وطلوعها، وغروبها، وجميع ما يأخذ أخذها، أو يعد معها، أو لا ينفك في الوقوع والاستمرار منها، أو متسبب بضرب من ضروب التشابه أو قسم من أقسام التشارك إلى الدخول في أثنائها موشحة بما يصححها من أشعارهم وأمثالهم وأسجاعهم، ومقامات وقوفهم ومنافراتهم، جادين وهازلين ومن كلام روادهم وورادهم، وقرى الضيف في الشتاء والصيف، وأعيادهم، وحجهم ونسكهم ووجوه معايشهم، ومكاسبهم وآدابهم، وتعاقب الملل والدول بين مترفيها آماد ورتب وآيات وعبر لا يجمع جملها إلا إدراكه وعلمه، ولا ينوع تفاصيلها إلا إحصائه، وحفظه من كمال النبل وجماع الفضل والجمال الظاهر والكرم الغامر، والنهوض بأعباء الرئاسة والاستظهار في أنحاء السياسة وتدبير المسالك والمهالك والمدائن والممالك والميل إلى ذوي الأخطار وأعلام الآداب في أعذب المشارع وأكرم الموارد.
ثم ذكر بعض الحكايات وأخبار الحقائق والدقائق والرقائق واللطائف والظرائف والغرائب والنوادر والحكم، والأسرار والمعارف، والمناقب، والشمائل، والتحف، والملح، والألغاز، والرمل، والجفر، والطلسمات، والكيمياء، والليمياء، والطبيعيات، والتجربيات، والختومات والدعوات بالرمز والتلويح، والتوضيح، والتصريح، على وجه التقريب بمعرفة المهم من ذلك دون الاستيعاب والاستقصاء.
وقد راعى المصنف في حروف الكلمات كل ذلك، على ترتيب الحروف المعجم والهجاء، مقدماً الأول على الثاني والثاني على الثالث، وهكذا كتقديم ما كان أول اسمه الهمزة، ثم ما كان ثاني حرف منه الهمزة، أو ما هو أقرب إليها على غيرها، فقدم آدم على إبراهيم وإبراهيم على أحمد وأحمد على إسحاق.
ثم ذكر في الأثناء ما يتعلق بالكلمة من باب المناسبة والاستطراد، سواء كان شرحاً أو تعليقاً أو رداً أو إيراداً وقد حصل على ما حصل عليه، بالتعب الكثير ومراجعة مئات من الكتب، صغيرها وكيرها، مخطوطها ومطبوعها، مشهورها ومطمورها، عربية وفارسية ومن مكنون سطورها، من الأصول والفقه والمنطق والحكمة، والمعاني والبيان وغيرها. إقرأ المزيد