تاريخ النشر: 01/03/2002
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:لهذا الكتاب الذي بين أيدينا مكانة عالية من بين كتب الفضائل التي تكلمت على فضائل القدس والشام، وذلك لأنه يعد من أقدم الكتب المدونة في هذا الفن، فكل المصنفات التي جاءت بعده نقلت عنه بعضاً من مادته وعدته مرجعاً هاماً تستقى منه دقائق موضوع فضائل القدس والشام، وكذلك الفوائد ...الهامة التي توجد في الأسانيد والطرق التي يذكرها المؤلف، فإن فيها فوائد جمة لمن له اهتمام بعلم الإسناد وطرق الأحاديث، فهذا الكتاب يعد جزءاً حديثياً في هذا الفن، أعني: فن الفضائل. وبالرجوع لمنهج المؤلف في الكتاب نجد أنه يتلخص كما ذكره في مقدمته، في أن سائلاً سأله أن يجمع له كتاباً في فضائل المسجد الأقصى، فأجابه إلى ما سأل بأن دون هذا الكتاب، الذي جمع فيه الكثير الكثير من فضائل ومآثر هذا البيت المقدس، ونبذ عن تاريخ نشأته وبنائه، وكيف صار إلى أهل الإسلام في عهد عصر بن الخطاب رضى الله عنه.
كما وذكر فيه ما اتصل به من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم، وما استخرج من كتب الله المنزله في فضائل هذا البيت، وفضائل المساجد وفضائل الشام ولما كان لهذا الكتاب هذه المكانة التي تحدثنا عنها فقد عني بتحقيقه في هذه النسخة التي بين يدينا وذلك ليسهل على الطالب الاطلاع على مضمونه، أما عمل المحقق فيه فيتجلى بـ: أولاً: نسخ المخطوط الأصل، ثم مقابلته بدقة وعناية. ثانياً: عنى بتدوين ترجمات للكثير من الرواة الذين أخذ عنهم. وذلك بالرجوع إلى كتب التراجم، كسير أعلام النبلاء... ثالثاً: قام بتخريج الآيات القرآنية بوضع اسم السورة ورقم الآية بين معكوفتين بجوار الآية في طلب الكتاب. رابعاً: قام بتخريج الأحاديث والآثار، ونقل حكم أهل العلم عليها تصحيحاً وتضعيفاً. خامساً: قام بشرح وضبط ما أشكل من الكلمات، وذلك بالرجوع إلى كتب اللغة والغريب وشروح الأحاديث. سادساً: قام بضبط ما أشكل من أسماء الرواة بالحركات. سابعاً: قام بترقيم أبواب الكتاب، والتي بلغت مائة وخمسة عشر باباً، وفصلاً واحداً. ثامناً: قام بعمل مقدمة مفيدة نافعة. تاسعاً: قام بعمل فهارس علمية نافعة تلحق بآخر الكتاب. إقرأ المزيد