حقوق المرأة في النظام الإسلامي
(0)    
المرتبة: 121,397
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:تستدعي الظروف الإسلامية المعاصرة إعادة النظر في تقييم العديد من المواضيع، وعدم الاكتفاء بالتقييمات السالفة. و"النظام الأسري حقوقاً وواجبات" هو موضوع ضمن سلسلة هذه المواضيع. إن المسألة الأساسية في حقل الموضوع الآنف الذكر والتي يبحثها هذا الكتاب هي "حرية المرأة وتساوي حقوقها مع الرجل"، وتأتي سائر المسائل الأخرى متفرعة ...على هاتين المقولتين؛ هذا هو الافتراض السائد في الوسط المعاصر؛ لأسباب يشير إليها المؤلف في ثنايا بحثه هذا الذي كان موضوعه كما أشرنا في مسألة حقوق المرأة وكان منحصراً في "الحقوق الطبيعية والفطرية، التي لا تقبل السلب" فقط.
وظلت الأفكار والأبحاث الأخرى التي تطرق إليها المؤلف، ظلت تدور في فلك هذا المحور، أي حول كون المرأة تشارك الرجل في الإنسانية، وأنها إنسان بمعنى الكلمة، ولذا يتحتم أن تتمتع المرأة كالرجل بالحقوق الإنسانية الفطرية، التي لا تقبل السلب، وأن تكون على قدم المساواة معه.
في بعض فصول الكتاب، دار البحث بشكل وافٍ نسبياً حول "منابع الحقوق الطبيعية"، وقد أثبت المؤلف أن ساس وركيزة الحقوق الطبيعية والفطرية هي الطبيعة ذاتها. إن القرآن الكريم، باعتراف الصديق والعدو، محبي حقوق المرأة، فقد اعترف الجميع في الحدّ الأدنى أن القرآن في زمن نزوله خطوة متقدمة في مصلحة المرأة، وعلى طريق حقوقها الإنسانية. إلا أن القرآن، بوصفه منقذ المرأة بوصفها إنساناً تشارك الرجل في الإنسانية والحق الإنساني، لم يغفل مطلقاً أنوثة المرأة ورجولة الرجل؛ وبعبارة أخرى: لقد استبصر القرآن المرأة، كما هي في واقعها الطبيعي والتكويني.
ومن هنا حصل الانسجام الكامل بين إيعازات الطبيعة وأوامر القرآن، فكانت المرأة في القرآن صورة لواقع المرأة في التكوين، وقد تطابق الكتابان الإلهيان العظيمان، الكتاب التدويني والكتاب التكويني، وإذا كان هناك عمل جديد ومفيد عبر سلسلة المقالات التي ضمّها هذا الكتاب، فهو إيضاح هذا التطابق والانسجام. إقرأ المزيد