غاية السؤل في سيرة الرسول
تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:"غاية السؤل في سيرة الرسول" رسالة لطيفة الحجم، اقتضبت فيها جوانب من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته اقتضاباً، فتشابهت إلى حدّ كبير وغيرها من المختصرات السابقة عليها، المفردة بالتأليف، كمختصرات "ابن فارس"، و"ابن العربي". وهي مشتملة على مقدمة وخاتمة، حصرتا فيما بينها ستة وعشرين فصلاً. أما المقدمة، ...فقد أشير فيها إلى محتوى الكتاب وطبيعة مادته. وأما الفصول، فقد ذكر فيها نسب النبي صلى الله عليه وسلم من جهة أبيه وأمه، وعُرِّف بأعمامه وعماته، وتتبع فيها حياة النبي صلى الله عليه وسلم من مولده، حتى وفاته إجمالاً، مع إبراز بعض الجوانب المتخللة لهذه الحياة النيرة العطرة، ومنها: هجرته إلى يثرب (المدينة)، ومجهوداته القتالية، فيما عرف بالمغازي والسرايا، وحجه واعتماره، وصفاته الخَلقية والخُلقية، وما عرف من أسمائه، وأزواجه وأولاده، وبعض المشهورين من صحابته، وما وكِّل إليهم من أعمال، وما كان في ملكه من إماء وسُرًّيات وعبيد، ودواب ومراكب، وسلاح ومتاع... وما نسب إليه صلى الله عليه وسلم من معجزات وخوارق أجلها القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، مختتماً كل هذا بالمصاب الجلل فيه عليه السلام بموته، وأثر ذلك على صحابته رضوان الله عليهم وما تبعه بالضرورة من تجهيز جسده الشريف للدفن والصلاة عليه.
ومثل هذه المختصرات يعدّ من أهم المؤلفات التراثية، بل أولاها جميعاً بالتحقيق والإخراج العلمي، لاعتبارين وهما، 1-إبرازها للكثير من الجوانب المهمل ذكرها في الكتب المطولات، 2-شيوع الكثير من الأخطاء فيها شيوعاً يحتمّ على جمهور العلماء المعنيين بهذا الفن التأليفي التصدي لها دراسة وتحقيقاً.
لهذا كله عني "محمد كمال الدين عز الدين" بتحقيق هذه الرسالة، أما عمله فتجلى بـ: أولاً: صوب مادة الأصل في كثير من الواضع لغة ونحواً. ثانياً: جعل موضوعات الكتاب فصولاً، مدوّنا في رأس كل موضوع منها ما يشير إلى ذلك. ثالثاً: راجع مادة الكتاب على أمهات المصادر في السيرة، والمغازي، والشمائل، والحديث والتفسير، والفقه، ومعاجم الصحابة، والرجال، والتاريخ، والأدب... توثيقاً لمادتها. رابعاً: عرّف بالأعلام المذكورين في الكتاب، ومزج ترجماتهم، وكذا ما كان له-عليه السلام-من سلاح ودواب ومتاع. خامساً: ناقش بعض القضايا المذكورة في النصّ مجردة، ووجهها توجيهاً نقدياً منصفاً، ومنها ما يتعلق بمشروعية الكتاب في الإسلام، وتعدد أزواج النبي، والهجرة إلى الحبشة... الخ. سادساً: نبّه إلى الكثير من الأوهام والأخطاء التي وقع فيها مؤرخنا منفرداً، أو بالاتفاق مع غيره من المصادر، مشيراً إلى موطن الوهم، والعلة في إيراده وتصويبه. سابعاً: نبّه ي كثير من الفصول إلى مصدر مؤرخنا فيها. إقرأ المزيد