ألقرآن الكريم والأصول في تدبره، تمعنات في تعاليمه وخصائصه
(0)    
المرتبة: 466,726
تاريخ النشر: 01/12/2001
الناشر: دار التقريب بين المذاهب الإسلامية
نبذة نيل وفرات:إن الحضارة الإسلامية هي الأعرق منبتاً من بين حضارات العالم. فقد صدرت عن منبع كريم أصيل شريف غذاها وما زال يغذيها بأسمى المثل الإنسانية. كيف لا ومصدر هذه الحضارة هو القرآن نفسه! ومن هنا كان تدبر القرآن بمثابة الحياة نفسها لهذه الأمة. هذا وقد جعل أمر تدبر القرآن فرضاً ...على الأمة تقوم به جيلاً عن جيل، وفي ضوء ما هو ثابت عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وفي تدبرهم للقرآن فقد وجد علماء المسلمين أن القرآن نفسه هو خير دليل يهتدون بهديه في مهمتهم تلك. ومن هنا كان اهتمامهم بترتيب سوره وآياته تبعاً لنزولها كي يتمكنوا من سبر غور مغزاها.
وقد جعل المؤلف ترتيب النزول هذا منطلقاً له في مسعاه لتدبر القرآن، ليمضي في سعيه لضبط أحداث السيرة لما لذلك من انعكاسات هامة على تفهمه للقرآن وعلى هديه توصل المؤلف وبجهده لتدبر القرآن في كتابه هذا بثلاثة عشر أصلاً ينزلها على هيئة قواعد في الملحق الأول بغية تسهيل الرجوع إليها، وهي وردت واضحة في النص.
ومن وحي تدبّر المؤلف للقرآن وآياته جاءت فصول هذا الكتاب الاثني عشر والتي دارت حول المواضيع التالية: القرآن وتسميته، القرآن حكم عربي، القرآن والأزمات الثلاث الأولى في السيرة، القرآن وشرعة التوراة، القرآن وبدايات الأمة، القرآن والأمة والحكم العربي، نزول القرآن للتدارس، القرآن والإيمان، القرآن والشعراء، القرآن وأمة المصلين، القرآن وبيت المقدس، القرآن والرسول والإسرائيليات.نبذة الناشر:هذا كتاب يسعى لتدبّر بعض من تعاليم القرآن وخصائصه. وهو ينطلق إلى ذلك من منطلقات رئيسية ثلاثة. يستند المنطلق الأول إلى ما يردّده القرآن مراراً وتكراراً من أنه لن يتدبّره إلا العاقلون المتفكرون العالمون: "كذلك نفصّل الآيات لقوم يعقلون" الروم 28 "كذلك نفصّل الآيات لقوم يتفكرون" يونس 24 "كذلك نفصّل الآيات ليوم يعلمون" الأعراف 32. وهكذا فهو يستند في تدبّره للقرآن إلى العقل وإلى التفكّر وإلى العلم. وعلى وجه الخصوص فهو يرفض الأخذ بمبدأ التأويل الذي أرسى قواعده الطبري. إذ أن حكم القرآن قد أجملته الآية "وما يعلم تأويله إلاّ الله" آل عمران 7. أما المنطلق الثاني فهو يستند إلى آيات عديدة في القرآن يجملها قوله تعالى: "وكذلك أنزلناه حكماً عربياً" الرعد 37. فتدبّر القرآن يجب أن يستند إذاً إلى المعرفة العلمية الصحيحة للبيئة العربية التي نزل فيها القرآن والتي نمى فيها رسول الله. وهذا ما يأخذ به هذا الكتاب. أما المنطلق الثالث فهو يستند إلى المبدأ الذي أقرّه علماء هذه الأمة عبر تاريخها الطويل والقائل أن تدبّر القرآن لا يصح إلاّ عبر المعرفة الصحية لترتيب نزول آياته وسوره. فمجمل القول إذاً أنّ هذا كتاب علمي يهتدي في منهجه بهدي هذه المنطلقات الرئيسية الثلاثة وبهدي منطلقات إضافيّة أخرى تدخل ضمن معالجة المواضيع التي يتطرّق إليها الكتاب. إقرأ المزيد