المجموعة الكاملة لرسائل السيوطي
(0)    
المرتبة: 32,971
تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لم ينل أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد جلال الدين الخضيري الشافعي الملقب بالسيوطي، صاحب هذه الرسائل، حظه الوافر من الدراسة المستفيضة والبحث والتحليل كغيره من علماء الإسلام والمسلمين. وليس من المبالغ القول بأن جلال الدين السيوطي كان إزر الكتاب المصريين إنتاجاً في العصر المملوكي، بل ...لعله أغرز كتاب العربية قاطبة. ويقال أنه انحدر من أسرة فارسية كانت تعيش أول الأمر في بغداد، ثم استقرت في أسيوط قبل مولده بعشرة أجيال على الأقل، وشغل أفاردها مراكز جليلة في الحياة العامة لهذا البلد وفي خدمة الدولة.
تميز السيوطي بنشاطه في التأليف والذي بدأه في سن السابعة عشرة، وتميزت تآليفه بالتنوع العجيب، حيث كان السيوطي يطمح إلى استخدام مهارته في تناول فروع المعرفة الإسلامية جميعاً، وألّف من ثم عدداً من التصانيف التي أغنت المكتبة الإسلامية والفكر الإسلامي. أما منهجه في البحث والاستدلال فقد كان السيوطي وكما تدل رسائله التي بين يدي القارئ، يستخدم منطقاً إسلامياً يعارض المنطق الأرسطي اليوناني، منطلقاً من الكتاب والسنة. فلم يكن هذا المفكر مجرد مؤرخ أو ناقل أو مقلد، بل كانت له آراؤه الخاصة في جميع ميادين العلم. وذلك واضح، إذ يستطيع الباحث تلمس هذه الآراء من خلال هذه الرسائل التي عالج فيها المشكلات الكلامية وأدلى فيها بدلوه، سواء ما كان فيها يتعلق بنظرية التوحيد والصلة بين الذات والصفات، أو الأدلة على وحدانية الله، وكذلك مسألة الروح ومعانيها المختلفة، ومنزلة العقل في الفكر الإسلامي، ومشكلة كلام الله هل هو مخلوق أم قديم، وموقفه من علم الكلام ومعارضته أو اتفاقه مع بعض الفرق الكلامية، وغير ذلك من القضايا الجزئية المتصلة بعقيدة التوحيد ومسألة الإيمان إلى جانب ذلك، فإن السيوطي في مؤلفاته برهن على سعة اطلاعه وسعة أفقه، حيث شملت تلك المؤلفات علوم متعددة مثل: التفسير والحديث والفقه والنحو والبلاغة والتاريخ والأدب والأصول والتصوف والمصطلح وعلوم القرآن والتوحيد والطب والحكمة، وكذلك شملت تلك المؤلفات مسائل مخصوصة وموضوعات جزئية. ويتراوح حجم الواجد منها بين ورقة واحدة إلى أن يكون الكتاب عدة مجلدات.
وقد بدأ التأليف في وقت مبكر، فقد ألف أول ما ألف "شرح الاستعاذة والبسملة" وكان عمره حينذاك سبع عشرة سنة. هذا وإن في رسائله الثلاثين، البرهان على أن السيوطي كان موسوعي الثقافة، قادراً على استيعاب ما يقرأ، حسن الاختيار لما ينقل من كتب الأئمة، موفق العرض، أميناً في النقل. ومبرزاً في اجتهاداته وبالنسبة لرسائله التي بين يدي القارئ فقد تنوعت موضوعاتها فجاءت في الفقه وعلم الكلام وفي النبوة وفي العقيدة وغيرها. وهذه عناوينها: إتمام النعمة في اختصاص الإسلام بهذه الأمة، كتاب الإعلام بحكم عيسى عليه السلام، إبناء الأذكياء بحياة الأنبياء، إعمال الفكر في فضل الذكر، البارع في إقطاع الشارع وحسن التصرف في عدم التخلف، البدر الذي انجلى في مسألة الولا، تحفة الإنجاب بمسألة السنجاب، بسط الكف في إتمام الصف، تزيين الأرائك في إرسال النبي إلى الملائك، تعريف الفئة بأجوبة الأسئلة المائة، تنزيه الأنبياء من تسفيه الأغبياء، تنزيه الاعتاقد عن الحلول والاتحاد، هدم الجاني على الباني، وصول الأماني بأماني التهاني، تنوير الحلك في إمكان رية النبي والملك، الجهر بمنع البروز على شاطئ النهر، الجواب المصيب عن أسئلة اعتراضات الخطيب، الحبل الوثيق في نصرة الصديق، الدرة التاجية على الأسئلة الناجية، الدر المنظم في الاسم الأعظم والقول المشرق في تحريم الاشتغال بالمنطق، رفع الصوت بذبح الموت، رفع الباس وكشف الالتباس في ضرب المثل من القرآن والاقتباس، شد الأثواب في سد الأبواب، طلوع الثريا بإظهار ما كان خفيا، القول المضي في الحنث في المضي وفتح المغالق من "أنت تالق"، العجاجة الزرنبية في السلالة الزينبية، الكشف عن مجاوزة هذه الأمة الألف واللمعة في أجوبة الأسئلة السبعة، اللمعة في تحرير الركعة لإدراك الجمعة وضوء الشمعة في عدد الجمعة، مسالك الحنفا في والديّ المصطفى، المنحة في السبحة والنقول المشرقة في مسألة النفقة. إقرأ المزيد