العباس بن علي بطل الحق والحرية
تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:في حياة أبي الفضل العباس، قمم مضيئة، تنير دروب الأحرار في العالم، وتعلمنا كيف نرتفع إلى مستواها في أخلاقنا، وحياتنا، وسلوكنا.
إن العباس بن علي رضي الله عنه يعد اليوم مدرسة للأجيال التي تبحث عن هويتها... للأجيال التي تبحث عن الحق، والعدالة والحرية.
إن منزلة هذا البطل ترتفع، وتسمو، حتى تبلغ ...أقصى مراتب السمو، بحيث تصبح منزلته موضع غبطة لكل الأحرار في الدنيا، ولكل الشهداء في الآخرة. فقد قال الإمام علي بن الحسين زين العابدين: "رحم الله عمي العباس بن علي فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله بجانحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب، وإن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة".
وقد أشار الإمام جعفر الصادق إلى هذه الحقيقة بقوله: "كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أخيه الحسين، فأبلى حسناً، حتى قطعت يداه، فأبدلهما الله سبحانه بجناحين يطير بها مع الملائكة في الجنة".
والقلم يعجز عن إدراك هذه الشخصية، ولكنها شخصية محبوبة تعيش في القلوب العامرة بالإيمان والتقوى.
إذاً فلنمش في ظلال هذه الصفحات التي كتبتها في سيرة هذا البطل العظيم، أبي الفضل العباس، بطل الحق والحرية، وبطل العدالة والإيثار، والمساواة.
إن حياة العباس بن علي ملحمة حضارية، تصنع العقول وتبني الأرواح، وتهذب النفوس.
إنها مدرسة تربوية، وحضارية في وقت واحد، لا يستطيع الدخول إليها إلا الأحرار. إقرأ المزيد