لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الإمام علي ؛ سيرته الذاتية وفكره الحضاري

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 99,342

الإمام علي ؛ سيرته الذاتية وفكره الحضاري
17.00$
20.00$
%15
الكمية:
الإمام علي ؛ سيرته الذاتية وفكره الحضاري
تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
النوع: ورقي غلاف فني
نبذة نيل وفرات:هل هناك من إستطاع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من الناس جميعاً بعد النبي صلى الله عليه وسلم، أن يحوي أو بجمع ما حواه وجمعه الإمام عليّ رضي الله عنه من الفضائل العظيمة؟...
هذا الإمام الذي تسمعه يتحدث عن الكون وعن جزئيات الكون ذرّة ذرّة ولحظة ...بلحظة، وهو القائل: "سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني عن طرق السماوات فأعلم بها من طرق الأرض"، وإذا تحدث عن مداخل نفس الإنسان، يتحدث عن كل خلجات النفس "ما أضمر ابن آدم شيئاً إلا وظهر على فلتات لسانه وصفحات وجهه"، ويقول أيضاً: "إن لهذه القلوب إقبالاً وإدباراً، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض".
هذا في علم النفس، وإذا جاء إلى الإقتصاد والسياسة فإنه يسيّر العالم بكلمات قصار: "ما رأيت نعمة موفورة إلاّ وإلى جانبها حق مضيّع"، ثم يقول: "ما جاع فقير إلا بما متّع به غنيّ" ثم نرى الحرية المطلقة في فكرة الإمام علي رضي الله عنه "لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرّاً"، ويقول أيضاً: "الناس إما أخ لك في الدّين أو نظير لك في الخلق"، وفي التربية يقول: "لا تقصروا أولادكم على أخلاقكم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم"؛ وهذا معناه في فكر الإمام أن التربية طريق بل أصول لكنها ليست ثابتة في الإسلام، لأن السلوك في الحياة غير ثابت في كل زمان ومكان.
من هنا، يمكن القول بأن أعظم مدرسة يمكن لنا أن نتعلم فيها دروس الاخلاق وتجارب الحياة هي مدرسة الإمام علي رضي الله عنه، "أنا مدينة العلم وعليّ بابها"، ويلتجئ المؤمن لينهل الأخلاق وليسلك طرق الحق وكنز العلم والفضائل لعلي بن أبي طالب، إلى نهج بلاغته لأن فيه القرآن الكريم، ولأن فيه أحاديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأن فيه ما من شأنه أن يهدي إلى الرشاد والحق ونكران الذات والتقرب من الله عزّ وجلّ ونبذ الدنيا بما فيها من المعاصي والكبائر والملذات الفانية والتطلّع إلى دار الخلود، إلى الجنة... كل ذلك يجده المؤمن مدوّناً في رسائله وخطبه ووصاياه، فكل رسالة كتاب، وكل خطبة كتاب، وكل وصيّة كتاب قائم بذاته.
وهذه مقتطفات من وصيته لولده الحسن رضي الله عنه لرؤية مقدار العلم الذي كان يكتنز في عقله، والذي استلهم أكثره من خلال علاقته برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال الإمام لولده الحسن: من الولد الفان، المقرّ للزمان، المدُبِر العمر، المستسلم للدهر، الذام للدنيا، الساكن مساكن الموتي، الظاعن عنها غداً، إلى المولود المؤمل ما لا يدرك، السالك سبيل من قد هلك، غَرَضي الأسقام، ورهينة الأيام، روميّة المصائب، وعبد الدنيا... إلى أن يقول: وجدتك بعضي، بل وجدتك كليّ، حتى كأن شيئاً لو أصابك أصابني، وكأن الموت لو أتاك أتاني، فعناني من أمرك ما يعنيني من أمر نفسي، فكتبت إليك كتابي مستظهراً به إن أنا بقيت لك أو فنيت، إني أوصيكم بتقوى الله أي بنيّ ولزوم أمره، وعِمارة قلبك بذكره، والإعتصام بجبله، وأيّ سبب أوثق من سبب بينك وبين الله الله إن أنت أخذت به؟ أحيي قلبك بالموعظة، وأمته بالزهادة، وقوّه باليقين، ونوّره بالحكمة، وذ لله بذكر الموت، وقرّره بالفناء، وبصّره فجائع الدنيا، وحذّره صولة الدهر وفُحش تقلب الأيام، واعرضْ عليه أخبار الماضين، وذكّره بما أصاب من كان قبلك من الأولين، وسرْ في ديارهم وآثارهم، فانظر فيما فعلوا، وعمّا انتقلوا، وأين حلّوا ونزلوا! فإنك تجدهم انتقلوا عن الأحبة، وحلّوا دار الغربة، وكأنك عن قليل الصوت لأحدهم، فأصلح مثواك، ولا تبع آخرتك بدنياك، ودعْ القول فيما لا تعرف، والخطاب، فيما لم تكلّف، وأمسك عن طريقٍ إذا خفت ضلالته، فإن الكفّ عن حيرة الضلال خيرٌ من ركوب الأهوال، وأمر بالمعروف تكن من أهله، وانكر المنكر بيدك ولسانك، وجاهد في الله حق جهاده، ولا تأخذ في الله لومة لائم، وخض الغمرات للحق حيث كان، وتفقّه في الدين، وعوّد نفسك التصبر على المكروه، ونِعْمَ الخلق التصبرّ في الحق، واعلم أنه لا خير في علمٍ لا ينفع، ولا تنتفع بعلمٍ لا يحقُّ تعلمه"... هل هناك أبلغ من هذه المقاطع التي هي بعض ما جاء في هذه الوصية...
هو هكذا الإمام عليّ كرم الله وجهه... إمام عظيم جمع من الصفات ما لا يمكن لأحد أن تجتمع فيه صفاته وكيف لا وهو صاحب الرسول الله صلى الله عليه وسلم ورفيقه... يروي سيرته الإمام العلاّمة الشيخ عبد الحميد المهاجر الذي حمل فكر أهل البيت واستلهم علمهم... همّه الأول نشر الإسلام وتبليغه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً وهو في حلّه وترحاله لا يفتأ يدعو الناس إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.
وإلى هذا، فإن خطابه ليس موجه إلى طائفة أو مذهب أو فئة... بل هو موجه إلى جميع الناس؛ لأنه يعتبر أن الإسلام أكبر من الطوائف والمذاهب والفئات، كانت محاضراته التي يلقيها تسجل على أشرطة "الكاسيت" وتوزع على المؤمنين إيماناً وإحتساباً، وزيادة في الفائدة وتعميماً لها، تم تفريغ هذه الأشرطة ونقل تلك المحاضرات ليصار إلى طبعها في كتب.
وهكذا رأى هذا الكتاب بجزئيه النور ليحمل من خلال هذه الخطب والمواعظ السيرة الذاتية للإمام عليّ رضي الله عنه بما يعني سيرة من أخلص قلبه وعقله لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وإستطاع ببلاغته وشمولية فكره الإسلامي الحضاري ومصداقية إيمانه تحريك المشاعر والعقول.

إقرأ المزيد
الإمام علي ؛ سيرته الذاتية وفكره الحضاري
الإمام علي ؛ سيرته الذاتية وفكره الحضاري
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 99,342

تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
النوع: ورقي غلاف فني
نبذة نيل وفرات:هل هناك من إستطاع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من الناس جميعاً بعد النبي صلى الله عليه وسلم، أن يحوي أو بجمع ما حواه وجمعه الإمام عليّ رضي الله عنه من الفضائل العظيمة؟...
هذا الإمام الذي تسمعه يتحدث عن الكون وعن جزئيات الكون ذرّة ذرّة ولحظة ...بلحظة، وهو القائل: "سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني عن طرق السماوات فأعلم بها من طرق الأرض"، وإذا تحدث عن مداخل نفس الإنسان، يتحدث عن كل خلجات النفس "ما أضمر ابن آدم شيئاً إلا وظهر على فلتات لسانه وصفحات وجهه"، ويقول أيضاً: "إن لهذه القلوب إقبالاً وإدباراً، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض".
هذا في علم النفس، وإذا جاء إلى الإقتصاد والسياسة فإنه يسيّر العالم بكلمات قصار: "ما رأيت نعمة موفورة إلاّ وإلى جانبها حق مضيّع"، ثم يقول: "ما جاع فقير إلا بما متّع به غنيّ" ثم نرى الحرية المطلقة في فكرة الإمام علي رضي الله عنه "لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرّاً"، ويقول أيضاً: "الناس إما أخ لك في الدّين أو نظير لك في الخلق"، وفي التربية يقول: "لا تقصروا أولادكم على أخلاقكم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم"؛ وهذا معناه في فكر الإمام أن التربية طريق بل أصول لكنها ليست ثابتة في الإسلام، لأن السلوك في الحياة غير ثابت في كل زمان ومكان.
من هنا، يمكن القول بأن أعظم مدرسة يمكن لنا أن نتعلم فيها دروس الاخلاق وتجارب الحياة هي مدرسة الإمام علي رضي الله عنه، "أنا مدينة العلم وعليّ بابها"، ويلتجئ المؤمن لينهل الأخلاق وليسلك طرق الحق وكنز العلم والفضائل لعلي بن أبي طالب، إلى نهج بلاغته لأن فيه القرآن الكريم، ولأن فيه أحاديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأن فيه ما من شأنه أن يهدي إلى الرشاد والحق ونكران الذات والتقرب من الله عزّ وجلّ ونبذ الدنيا بما فيها من المعاصي والكبائر والملذات الفانية والتطلّع إلى دار الخلود، إلى الجنة... كل ذلك يجده المؤمن مدوّناً في رسائله وخطبه ووصاياه، فكل رسالة كتاب، وكل خطبة كتاب، وكل وصيّة كتاب قائم بذاته.
وهذه مقتطفات من وصيته لولده الحسن رضي الله عنه لرؤية مقدار العلم الذي كان يكتنز في عقله، والذي استلهم أكثره من خلال علاقته برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال الإمام لولده الحسن: من الولد الفان، المقرّ للزمان، المدُبِر العمر، المستسلم للدهر، الذام للدنيا، الساكن مساكن الموتي، الظاعن عنها غداً، إلى المولود المؤمل ما لا يدرك، السالك سبيل من قد هلك، غَرَضي الأسقام، ورهينة الأيام، روميّة المصائب، وعبد الدنيا... إلى أن يقول: وجدتك بعضي، بل وجدتك كليّ، حتى كأن شيئاً لو أصابك أصابني، وكأن الموت لو أتاك أتاني، فعناني من أمرك ما يعنيني من أمر نفسي، فكتبت إليك كتابي مستظهراً به إن أنا بقيت لك أو فنيت، إني أوصيكم بتقوى الله أي بنيّ ولزوم أمره، وعِمارة قلبك بذكره، والإعتصام بجبله، وأيّ سبب أوثق من سبب بينك وبين الله الله إن أنت أخذت به؟ أحيي قلبك بالموعظة، وأمته بالزهادة، وقوّه باليقين، ونوّره بالحكمة، وذ لله بذكر الموت، وقرّره بالفناء، وبصّره فجائع الدنيا، وحذّره صولة الدهر وفُحش تقلب الأيام، واعرضْ عليه أخبار الماضين، وذكّره بما أصاب من كان قبلك من الأولين، وسرْ في ديارهم وآثارهم، فانظر فيما فعلوا، وعمّا انتقلوا، وأين حلّوا ونزلوا! فإنك تجدهم انتقلوا عن الأحبة، وحلّوا دار الغربة، وكأنك عن قليل الصوت لأحدهم، فأصلح مثواك، ولا تبع آخرتك بدنياك، ودعْ القول فيما لا تعرف، والخطاب، فيما لم تكلّف، وأمسك عن طريقٍ إذا خفت ضلالته، فإن الكفّ عن حيرة الضلال خيرٌ من ركوب الأهوال، وأمر بالمعروف تكن من أهله، وانكر المنكر بيدك ولسانك، وجاهد في الله حق جهاده، ولا تأخذ في الله لومة لائم، وخض الغمرات للحق حيث كان، وتفقّه في الدين، وعوّد نفسك التصبر على المكروه، ونِعْمَ الخلق التصبرّ في الحق، واعلم أنه لا خير في علمٍ لا ينفع، ولا تنتفع بعلمٍ لا يحقُّ تعلمه"... هل هناك أبلغ من هذه المقاطع التي هي بعض ما جاء في هذه الوصية...
هو هكذا الإمام عليّ كرم الله وجهه... إمام عظيم جمع من الصفات ما لا يمكن لأحد أن تجتمع فيه صفاته وكيف لا وهو صاحب الرسول الله صلى الله عليه وسلم ورفيقه... يروي سيرته الإمام العلاّمة الشيخ عبد الحميد المهاجر الذي حمل فكر أهل البيت واستلهم علمهم... همّه الأول نشر الإسلام وتبليغه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً وهو في حلّه وترحاله لا يفتأ يدعو الناس إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.
وإلى هذا، فإن خطابه ليس موجه إلى طائفة أو مذهب أو فئة... بل هو موجه إلى جميع الناس؛ لأنه يعتبر أن الإسلام أكبر من الطوائف والمذاهب والفئات، كانت محاضراته التي يلقيها تسجل على أشرطة "الكاسيت" وتوزع على المؤمنين إيماناً وإحتساباً، وزيادة في الفائدة وتعميماً لها، تم تفريغ هذه الأشرطة ونقل تلك المحاضرات ليصار إلى طبعها في كتب.
وهكذا رأى هذا الكتاب بجزئيه النور ليحمل من خلال هذه الخطب والمواعظ السيرة الذاتية للإمام عليّ رضي الله عنه بما يعني سيرة من أخلص قلبه وعقله لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وإستطاع ببلاغته وشمولية فكره الإسلامي الحضاري ومصداقية إيمانه تحريك المشاعر والعقول.

إقرأ المزيد
17.00$
20.00$
%15
الكمية:
الإمام علي ؛ سيرته الذاتية وفكره الحضاري

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 821
مجلدات: 2

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين