نحو مشروع حضاري نهضوي عربي
(0)    
المرتبة: 78,333
تاريخ النشر: 01/12/2001
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
نبذة نيل وفرات:شهدت الأمة العربية أكثر من مشروع نهضوية عبر تاريخها. وكان لها دورها في تكوين حضارة، وفي إغناء الحضارة البشرية. وهي بموقعها الجغرافي كانت دوماً على صلات بالشرق والغرب، سلمية أو غير ذلك، فلم تكن معزولة في أية فترة. كما أنها كانت في العادة مفتوحة على الحضارات الأخرى، بل على ...أن فترات ازدهارها الحضاري اقترنت بالانفتاح، متمثلاً في الأخذ من الحضارات الأخرى من جهة، وبإشراك شعوب أخرى في تكوين الحضارة العربية الإسلامية.
من هنا تأتي أهمية البحث في إحياء دور الأمة الحضاري وذلك من خلال مشروع حضاري نهضوي عربي، قام بالتنظير له مجموعة من المفكرين والدارسين والباحثين العرب. وقد تمّ طرح هذا المشروع في ندوة فكرية رعاها مركز دراسات العربية عقدت في مدينة فاس المغربية واشترك فيها نخبة متميزة من المفكرين العرب. وقد تمّت مناقشة عدد من البحوث قدمها أصحابها وتضمنت عدداً من الطروحات مثلت مساهمات لبناء مشروع نهضوي.
سيجد القارئ طيّ هذا الكتاب أوراق هذه الندوة ومناقشاتها وهي بدورها تمثل مادة غنية للإطلالة على موضوع المشروع الحضاري النهضوي، وعلى ما أطلق عليه اسم الخطاب النهضوي الجديد، كما سيجد الكثير من الأفكار التي وردت في مقدمة الكتاب والتي كانت بقلم المفكر عبد الله بلقزيز بالإضافة إلى ملخص لأوراقها ومناقشاتها ثم إرفاقه بالنص الكامل لها.
وقد تطلب لإعداد هذه الندوة فترة طويلة امتدت على مدى أحد عشر عاماً، كانت مترافقة مع جهد علمي كبير في إعداد عشرات من الدراسات، نشرها مركز دراسات الوحدة العربية كخلفية للندوة والمشروع. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة ليست كل المشروع الذي تمت الدعوة إليه، بل هي مجرد حلقة منه لها ما قبلها ولها ما بعدها، وستزود القارئ تباعاً بكل المعلومات المستجدة حول هذا الموضوع.نبذة الناشر:يحتوي هذا الكتاب حصيلة الوقائع الكاملة لبحوث وتعقيبات ومناقشات ندوة نحو مشروع حضاري نهضوي عربي، وهي الندوة التي نظمها مركز دراسات الوحدة العربية، وانعقدت بمدينة فاس في المغرب، خلال الفترة 23-26 نيسان/ابريل 2001. وقد شارك فيها حوالى المئة من الباحثين والمفكرين والسياسيين العرب، من أنحاء الوطن العربي، وممّن يمثلون اتجاهات مختلفة، وأجيالاً ثلاثة.
هل للعرب مشروع نهضوي انتكس ولا يحتاج إلى أكثر من استئناف له، أم أن الأمر يتعلق بغياب مشروع عربي من هذا النوع، وبالحاجة-تالياً-إلى استيلادِه؟ وما الذي يدعونا إلى الاعتقاد بأن هذا المشروع يحتاج-اليوم-إلى إعادة بناء لا استئناف؟
يجيب عن هذين السؤالين، من خلال أوراق هذه الندوة، أكبر عدد ممكن من الفاعليات الفكرية والسياسية العربية، استقروا على صيغة متكاملة لهذا المشروع: جامعة وإجماعية، بحيث تستوجب التوجهات الفكرية والآراء السياسية كافة.
يمثل هذا الكتاب محاولة جادة لإقرار الأسس والعناصر التي يقوم عليها هذا المشروع النهضوي العربي، وهي ستة:
-الوحدة العربية في مواجهة التجزئة.
-الديمقراطية فيم واجهة الاستبداد.
-التنمية المستقلة في مواجهة النمو المشوّه والتبعية.
-العدالة الاجتماعية في مواجهة الاستغلال.
-الاستقلال الوطني والقومي في مواجهة الهيمنة الأجنبية والمشروع الصهيوني.
-الأصالة والتجدد الحضاري في مواجهة التغريب. إقرأ المزيد