التدابير الواقية من الزنا في الفقه الإسلامي
(0)    
المرتبة: 507,464
تاريخ النشر: 01/01/1983
الناشر: [غير متوفر]
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:بلغ المجتمع الغربي المعاصر درجة من الحضارة المادية لم تبلغها حضارة من قبل، ومع هذا فقد تمزقت أوصاله الاجتماعية وانهارت دعائمه الأسرية، ويرجع هذا إلى العديد من الأسباب على رأسها انتشار ظاهرة الزنا في ذلك المجتمع. ومن المؤسف حقا أن يمتد هذا الانهيار الاجتماعي إلى العديد من الدول الإسلامية ...التي لم تمتثل لكتاب الله تعالى ولم تستجب لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فخسرت دنياها وآخرتها.
وللزنا مضار لا حصر لها، نذكر منها أنه سبب انتشار الأمراض الجنسية الخبيثة، ويكفي تأييداً لقولنا هذا أن نشير إلى أنه يموت في فرنسا ثلاثون ألف نسمة بالأمراض النفسية، وبأن أميركا خصصت لمعالجة الأمراض الجنسية ستمائة وخمسين مستشفى... هذا بعض ما تقوم به الدول لمكافحة الزنا ولمعالجة آثاره، أما الشريعة الإسلامية. فقد تطرقت لهذا الموضوع منذ آلاف السنين واضعة التدابير الوقائية التي ترشد الإنسان وتقيه من هذه الفاحشة الخطرة.
وفي هذه الدراسة المعنونة بـ"التدابير الواقية من الزنا في الفقه الإسلامي" يعالج الباحث "فضل إلهي" كافة الجوانب المتصلة بموضوع الزنا، ولهذا فقد اقتضت دراسته هذه التطرق إلى معالجة الجانب الاجتماعي من حيث ترشيد الإسلام لغريزة الجنس بالنكاح، وخلق المناخ الإسلامي النقي الطاهر، والإرشاد إلى الآداب الإسلامية التي يجب أن تتبعها المرأة في البيت أو في الخارج، وأن يتبعها الرجل بدوره، إشاعة لهذا المناخ النفسي، فذكر كيف حل الإسلام مشكلة الزواج الذي لا تسوده المحبة والمودة، فيسر إنهاء الرابطة الزوجية بالطلاق وبالتفريق للعيوب وبالخلع، حتى لا يتحول الزواج إذا فشل إلى وسيلة للزنا. وعالج أيضاً الجانب الصحي، فذكر ما يترتب على الزنا من انتشار للأمراض الجنسية وضعف للبنية وتسبب في الوفاة. وعالج الجانب البشري، فأثبت كيف أن الزنا من شأنه أن يخفض معدل زيادة السكان، ويؤدي إلى خراب الأمم التي تيسر سبيله وتقوض دعائمه. إقرأ المزيد