تاريخ النشر: 01/12/2001
الناشر: دار العلوم العربية للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:مهما تعددت الدراسات حول الشعر، فإن هذه الظاهرة الحضارية الجميلة تبقى بحراً، تَقْصُر دونه الأبحاث والدراسات والمؤلفات. إذ أن كل جانب من جوانبه، يمكن أن يشكل عنواناً لموضوع تجدر الكتابة فيه. ولعل أهم ناحية تثير الفضول العلمي لدى الباحثين، تلك المتعلقة بالحلقة الواصلة بين الشعر وعلم العروض والقافية، الذي ...وصفه الخليل بن أحمد الفراهيدي. وعُدَّ سيده منذ اكتشافه، ليعتمد قانوناً أوحد، تعرض عليه القصائد الشعرية. والخليل العروض، لم يقف عند حدود البحور الشعرية والدوائر والأجزاء العروضية، بل تعداها إلى غير موضوع، وغير قضية. فالموسيقى مثلاُ، شغلته، فأبدع فيها عندما ألف كتاباً جميع فيه أصناف النغم، وأنواع اللحون، عدّه إسحاق الموصلي سبيله إلى الإحسان في الافتتان والإبداع. كما أن قضية الشكل، أخذت منه مأخذاً عالياً، حين تصدّى لإزالة اللبس الناجم عن اشتباه الأعجام بالشكل، فوضع الشكل على الطريقة المعروفة في يومنا هذا.
وإذا حصرنا الأمر أكثر، وقفنا عند حدود علم العروض المعتمد ميزاناً يعرف بواسطته صحيح الشعر من مكسوره، فإننا نراه يقتصر على الشعر الذي تناوله القدامى والمحدثون، وحاولوا وضع تعريف يحدد معالمه، ويزيل التأويل الناجم عن الاجتهادات المعتمدة حوله، كونه أحد الظواهر الحسنة، أو المثل الرفيعة، ووسيلة مخاطبة العاطفة فيما تريد أن تبينه من مبادئ، أو تصوره من إحساس، وهو أي الشعر، ليس لغواً يعبث به العابثون، وليس بضاعة تعرض في الأسواق أو تتخذ لقضاء المصالح والاسترزاق. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يبحث في الشعر نشأة، ومفهوماً، ومكانة، ولغة، وصورة، وموسيقى، وإيقاعاً، وقافية، وضرورة شعرية، وعمل شعر، ودوافع وقصيدة، ومن ثم دراسة الأوزان وتبسيطها وتفصيلها وتوضيحها وإعطاء نماذج تطبيقية. كل ذلك من دون أن ينسى المؤلف سيرة الرجل الذي وضع أسس العروض، حيث تناول سيرته بشيء من التفصيل، مع ذكر شيء من نوادره اللطيفة، وإدراج بعض مما قيل فيه.نبذة الناشر:هذا الكتاب مبحث في مصطلح الشعرية، يغوص في دراسة العناصر المتضافرة في عمل الشعر، من شاعر ولغة، وقصيدة، وصور، وما يلحق بها من ضرورة، ودوافع وظروف.
ولأن الشعر يُتوئم الموسيقى التي تتلازم مع الأوزان المنتظمة ضمن خمسة دوائر وستة عشر بحراً، ابتدعها الخليل بن أحمد الفراهيدي، لتشكل قانوناً يحتاجه المشتغلون بالشعر، جاء الكتاب تفصيلاً لهذا القانون بأسلوب حديث، وبطريقة جديدة تدعمها النماذج التحليلية، بعد إطلالة سريعة، تقارن-موضوعياً-بين القديم من الشعر، ومحاولات التجديد، ليتمثل أخيراً مرجعاً يفيد منه الباحث والدارس، ويأنس إليه متذوق الفن الجميل. إقرأ المزيد