تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار مكتبة الحياة
نبذة نيل وفرات:كان تدوين التاريخ في الأصل منصبّاً على الوقائع وعلى قادة الحروب وأولى السلطة، ثم عولج التاريخ على ضوء التطورات الاجتماعية ومعنويات الشعوب وذهنياتهم، ثم جاء من أسس التواريخ على التطورات الاقتصادية وعلى غير ذلك من وجهات النظر. أما العلاقات الجنسية في التاريخ، وقبل التاريخ، فلم يتخذها المؤرخون أساساً للبحث ...في أحوال البشر ولوضع نهج متسلسل لتطور البشرية في عصر الإنسان الحيواني، إلى عصر الإنسان شبه الحيوان، ثم إلى ظهور الإنسان المفكر.
هذا النقص تداركه مجموعة من أهل الاختصاص واشتركوا في وضع هذه الموسوعة الجنسية التي نتحدث عنها والتي تناولوا فيها خلاصة اختباراتهم، واختبارات علماء النفس، وعلماء الاجتماع والأطباء، ورجال الدين، كما أحالوا إلى مئات المؤلفات التي ظهرت في هذا المجال. وبشكل عام جاءت مادة الموسوعة موزعة على أربعة أجزاء، تؤدي مكتملة إلى الهدف الذي سعى إليه المؤلفون، في حين يشكل كل منها بحثاً كاملاً مستقلاً بذاته حول أحد فروع الدراسة.
الجزء الأول منها العلاقات الجنسية عبر التاريخ، وهو دراسة تاريخية مفصلة وشيقة، عن الجنس والعلاقات الجنسية، وتطورهما منذ أقدم العصور حتى عصرنا هذا. والجزء الثاني الطفولة والمراهقة بحث عن كيفية نشوء وتطور المشاعر الجنسية لدى البشر، منذ طفولتهم وحتى سن البلوغ، أي حتى مرحلة المراهقة، تلك المرحلة الخطيرة، التي يحتاج فيها البالغ ذكراً كان أم أنثى إلى توجيه معاملة ورعاية خاصة، من أهله ومخالطيه حتى يجتازها بسلام، ويأمن شر الانحراف والشذوذ، الذين يتعرض لهما في تلك المرحلة بالذات. والثالث الرجولة والزواج، وما أكثر المشاكل والعقبات، التي تعترض تكوين الأسرة السعيدة... أما الجزء الرابع، الكهولة والشيخوخة، ثم أنهى الكتاب بخاتمة البحث
فعن هذه المرحلة المتأخرة من حياة كل إنسان، والتي لم تكن موضع اهتمام كثير من المؤلفين يتحدث المؤلفون، موضحين من الخاتمة أن مرحلة الشيخوخة ليست أيام "ظلام ويأس وعزلة" كما يظن البعض وإنما فيها تحلق الروح في عالم النضج والتألق الداخلي والخارجي عامة. إقرأ المزيد