الدراما التلفزيونية 'التجربة السورية نموذجاً' من السيناريو إلى الإخراج
(0)    
المرتبة: 112,390
تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: دار الطليعة الجديدة
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:جاءت الدراما التلفزيونية السورية في بداياتها كضرورة، راحت تفتش عن عوامل نشوئها وعوامل النشوء هذه ارتبطت بكفاح الكادر الذي بدا يعمل بها. لقد كان النص الدرامي التلفزيوني حينها يكتب بطريقة إذاعية، وكان يكتب على النصوص في بعض الحالات كله: (مسمع) بدل كلمة (مشهد). ثم عاشت الدراما التلفزيونية مرحلة "قلق ...النص" إذ كانت الحلقة الدرامية تكتب وتصور وتعرف قبل أن تكون الحلقة "التي تليها قد كتبت أو أعدت وعلى الرغم من كل تلك الظروف، شقت الدراما السورية التلفزيونية طريقها، وتظافرت الجهود، فأخرج خلدون المالح "الإجازة السعيدة" وأخرج نزار شرابي "رابعة العدوية" و"نهاية سكير" وأخرج جميل ولاية مسلسل "نهاوند" ثم عاد علاء الدين كوكش من خارجية، وقدم مسلسل "من أرشيف أبو رشدي" الذي ألفه حكمت محسن للإذاعة، وأعده زكريا تامر للتلفزيون. وهكذا راحت تتوالى الأعمال الدرامية التي كتبها عبد العزيز هلال أو حكمت محسن أو عادل أبو شنب وغيرهم.
وهناك تاريخان مهمان كان لهما تأثيرهما الكبير على تطور الشاشة السورية الصغيرة وهما: عام 1974 حيث نشأت دائرة الإنتاج السينمائي في التلفزيون العربي السوري. عام 1977 حين نشأت دائرة المونتاج في التلفزيون العربي السوري، بالإضافة إلى بداية البث الملون. هذا التاريخان رسما آفاقاً جديداً للدراما التلفزيونية، وإن كانت بدايات الإنتاج بطيئة نسبة إلى ما حدث فيما بعد. إن قيام دائرة الإنتاج السينمائي، وقدوم العديد من المخرجين السينمائيين السوريين فتح المجال واسعاً للحديث عن جدوى السينما في التلفزيون، وعن إمكانية صناعة الدراما التلفزيونية من قبل هؤلاء المخرجين. وقد حظيت الدراما التلفزيونية السورية بتطور كبير جاء نتيجة لإبداعاتهم، كما أن قيام دائرة المونتاج، وضع الدراما التلفزيونية في مكانها الصحيح.
فاندفع الإنتاج الدرامي التلفزيوني خطوات هامة إلى الأمام، وبدأت الدراما التلفزيونية ترسم ملامحها، وتمكنالمشاهد من رؤية الأعمال الجيدة والهامة ذات المضامين التي تخدم أهدافاً اجتماعية وتاريخية... شاهد "انتقام الزباء" و"الجرح القديم"... شاهد الأعمال الهامة للثنائي "دريد لحام ونهاد قلعي" شاهد "حارة القصر" و"مذكرات حرامي"... الخ إلى أن جاءت السنوات العشر الأخيرة، لتفرض موقعاً متميزاً للدراما السورية، داخلياً وعربياً، فشاهدنا هجرة القلوب إلى القلوب، وغضب الصحراء، والبركان، ونهاية رجل شجاع "لقد أفرزت مرحلة التطور هذه كتاباً للسيناريو، فرضوا اسمهم بجدارة، وإن لم يستطيعوا بعد تلبية حاجة الإنتاج الدرامي المتصاعد.
كما أفرزت المخرجين الكبار الذين بدأوا يتنافسون بكل أنواع التنافس الشريف مستخدمين أدواتهم بثقة ومعرفة وعلم. وبين الكتابة والإخراج غاجيل من الممثلين. وقد استطاع هذا الجيل الذي تعلم من دريد لحام ونهاد قلعي وعبد اللطيف فتحي ومنى واصف وهاني الروماني وعبد الرحمن آل رشي وغيرهم من عمالقة التمثيل السوري... استطاع أن يكون رديفاً جديداً وقادراً على أن يكون بمصاف كبار الممثلين العرب... وخلال ذلك، توسعت خبرات الكادر الفني في الديكور والتصوير والماكياج وتصميم الملابس والمونتاج. ان الدراما التلفزيونية السورية اليوم، وقد تمكنت من الحصول على جوائز عالمية هي بحاجة إلى تأريخ ومعالجة وبحث... ويأتي العمل في هذا الكتاب بمثابة محاولة لوضع الدراما التلفزيونية السورية هذا في الإطار من البحث والتأريخ والمعالجة.نبذة الناشر:يعالج هذا الكتاب، الذي هو الأول من نوعه في سورية، قضايا الدراما التلفزيونية السورية بدءاً من السيناريو ووصولاً إلى الإخراج، وذلك من خلال دراسة عدد من النصوص والأعمال الدرامية التلفزيونية أهمها:
1-هجرة القلوب إلى القلوب، 2-البركان، 3-نهاية رجل شجاع، 4-ايام شامية، 5-ليل الخائفين، 6-الجوارح، 7-العبابيد.
وقد استفاد الكاتبان، من حوارات مع عدد من كتاب ومخرجي وفنيي الدراما في سورية. كما يحتوي هذا الكتاب ألبوماً خاصاً بالدراما التلفزيونية السورية. إقرأ المزيد