مصادر الماركسية الثلاثة وأقسامها المكونة الثلاثة
(0)    
المرتبة: 13,632
تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار الطليعة الجديدة
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يثير مذهب ماركس، في مجمل العالم المتمدن، أشد العداء والحقد لدى العالم البرجوازي، كله (سواء الرسمي أم الليبرالي)، إذ يرى في الماركسية ضربا من "بدعة ضارة". ليس بالإمكان توقع موقف آخر، إذ لا يمكن أن يكون ثمة علم اجتماعي "غير متحيّز" في مجتمع قائم على النضال الطبقي. فكل العلم الرسمي ...الليبرالي يدافع، بصور أو بأخرى، عن العبودية المأجورة، بينما الماركسية أعلنتها حربا لا هوادة فيها ضد هذه العبودية. أن تطلب علما غير متحيّز في مجتمع قائم على العبودية المأجورة، لمن السذاجة الصبيانية كأن تطلب من الصناعيين عدم التحيز في مسألة ما إذا كان يجدر تخفيض أرباح الرأسمال من أجل زيادة أجرة العمال.
ولكن ليس ذلك كل ما في الأمر، فإن تاريخ الفلسفة وتاريخ العمل الاجتماعي يبـيّـنان بكل وضوح أن الماركسية لا تشبه "الانعزالية" بشيء بمعنى أنها مذهب متحجر منطو على نفسه، قام بمعزل عن الطريق الرئيسي لتطور المدنية العالمية. بل بالعكس، فإن عبقرية ماركس كلها تتقوم بالضبط في كونه أجاب على الأسئلة التي طرحها الفكر الإنساني التقدمي، وقد ولد مذهبه بوصفه التتمة المباشرة الفورية لمذهب أعظم ممثلي الفلسفة والاقتصاد السياسي والاشتراكية.
إن مذهب ماركس لكـلّي الجبروت، لأنه صحيح، ومتناسق وكامل ويعطي الناس مفهوما منسجما عن العالم، لا يتفق مع أي ضرب من الأوهام ومع أية رجعية، ومع أي دفاع عن الطغيان البرجوازي. وهو الوريث الشرعي لخير ما أبدعته الإنسانية في القرن التاسع عشر: الفلسفة الألمانية، الاقتصاد السياسي الانجليزي، والاشتراكية الفرنسية.
وإننا سنتناول بإيجاز مصادر الماركسية الثلاثة هذه، التي هي في الوقت نفسه أقسامها المكوّنة الثلاثة. إقرأ المزيد