تاريخ النشر: 01/09/2001
الناشر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية
نبذة نيل وفرات:نجاتي صدقي (1905-1979), ولد نجاتي صدقي وتعلم في مدارس القدس. في سن الرابعة عشرة صحب والده إلى الحجاز وانتقل معه إلى سورية ثم إلى مصر، ورجع إلى القدس حيث عمل في دائرة البريد والبرق... وهنا تبدأ ما يسميها المرحلة السياسية التي اتخذ فيها الكثير من الأسماء، وامتد نشاطه إلى ...كثير من الأقطار في ظروف شائكة.
يقول: "لقد كتمت هذه المرحلة من حياتي السياسية مدة سبع وثلاثين سنة على وجه التقريب..." أما عن المرحلة الثانية، فيقول: "إنها تتصل بالأدب والتأليف والترجمة والعمل الإذاعي وكتابة البرامج والمثيليات الإذاعية والقصة القصيرة... وقد نشرت قسماً منها في ثلاثة عشر كتاباً..".
وهكذا يروي نجاتي صدقي سيرة حياته في هذه المذكرات التي تحمل عنصر السيرة الحافلة بالمغامرات، كما أنها تشكل مرجعاً تاريخياً ذا شأن لفترة سياسية مهمة لم تسلط عليه الأضواء من الزاوية الذاتية التي تؤثث المشهد بحيوية الآنية ومصدرية الشهادة.
شاب مقدسي على عتبة العشرين، موظف في دائرة البريد والبرق، تنفتح أمامه آفاق فكرية تهب بها رياح من بعيد، تتحدث عن عِلْم للتحرر والعدالة الاجتماعية وأفق حافل بالأمل. وباعتناق تلك الرؤية تنطلق مغامرة الثوري الذي يضحي بالكثير ليحقق الأهداف عبر تنظيم سري يؤمن بأهمية تأسيسه، ثم حور فيم واقف من قضايا لا مثيل لها في التاريخ الحديث-هجرة تسعى لإنشاء وطن حيث أهل هذا الوطن هدف للتغييب والاقتلاع.نبذة الناشر:تلبية لإلحاح العائلة كتب نجاتي صدقي مذكراته عن المرحلة المكتومة، وفيها نعيش أجواء فلسطين في عشرينات القرن العشرين، حيث انعقدت معه صلات فكرية سياسية أوفدته سنة 1925 ليدرس في جامعة "كوتف" في موسكو. بعد تخرجه عاد إلى فلسطين فتفرغ للعمل السياسية السري. أوفد إلى مؤتمر النقابات الدولية في موسكو. وبعد عودته إلى البلد، وفي غمرة العمل السري، تمكنت سلطات الانتداب من اعتقاله وسجنه مدة عامين، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية وإثبات الوجود في مركز الشرطة.
أفلت من المراقبة مجتازاً الحدود إلى لبنان، ومنه إلى فرنسا حيث أوكلت إليه مهمة إصدار صحيفة "الشرق العربي" إلى أن أغلقتها الحكومة الفرنسية سنة 1936. سافر إلى موسكو وطشقند، ثم أوفدته منظمة "الكومنترن" إلى إسبانيا في إبان الحرب الأهلية كي يتوجه إلى الجنود المغاربة للتخلي عن فرنكو.
سافر إلى سورية بعد ذلك حيث عمل هناك وفي لبنان في الصحافة والتنظيم الحزبي، إلى أن كانت نقطة الانفصام.
كتب المذكرات بأسلوب يجمع بين عرض الأبعاد الفكري والسرد الممتع، وفيها الكثير من الوثائق والمعلومات التي تكشف أول مرة. إقرأ المزيد